موقف جديد
استخدمت خدمة "أوبر" اليوم في الرياض متجهاً إلى المطار، وكان صاحب المركبة شاباً لطيفاً تبادلت معه الحديث حول شئون مختلفة وخاصة حول مجال عمله، وروى لي موقفاً حصل له يوم أمس وهو كالتالي: -
يقول أعطتني والدتي كيساً لأحد معارض الملابس الشهيرة وبداخله قطعة من الملابس وفاتورة شرائها حتى أقوم باسترجاع قيمتها. ونظراً لأن الوقت كان مبكراً فقد وضعت الكيس في شنطة السيارة حتى لا يأخذه أحد الركاب بالخطأ خاصة وإن معظم ركابه من النساء.
يقول: أثناء دوّامة المشاوير ركبت معه عائلة وكان معهم أغراض وضعوها في شنطة السيارة وعندما وصلوا مكانهم فتحت لهم الشنطة ليأخذوا أغراضهم منها.
بعد الظهر تذكر الكيس واوقف السيارة ليطلّع على الفاتورة حتى يعرف الفرع الذي أشترت منه والدته تلك القطعة، وحينما فتح الشنطة لم يجد الكيس حيث تم أخذه بالخطأ أو عمداً من قبل العائلة التي ركبت معه.
وهنا وقع في حيره فهو لا يريد أن يقول لوالدته بأنه فقد الكيس، وفي نفس لا يعرف المبلغ المطلوب استرجاعه حتى يدفعه لأمه ويقول لها أنه استرجعه من المعرض. ولكنه أخيراً اتصل بها قائلاً لها بأن الفاتورة فيها مبلغين واحد قبل الخصم وواحد بعد الخصم، ويود أن يعرف منها مقدار المبلغ الذي دفعته لهم "حتى يدخل في عيونهم" على قوله.
وهنا أبلغته والدته عن المبلغ فذهب وسحبه من الصراف وأعطاه إياها عندما عاد إلى البيت.
يقول إنه تعلّم درس وهو أنه عند الحاجة إلى فتح الشنطة سينزل من السيارة ليتأكد بأن الركاب سيأخذون أغراضهم فقط.