النجاح شعور بإرتياح يمزج بالسعادة التي من اعماق القلب تنبع، فيشعر الناجح بجنة لا يشاهدها سواه،

يشرب من خمرها ولا يسكر وبنسيمها العطري يملئ صدره ويتمتع، و به الارض تحتفي، تهدي له

زهورها، حتى النجم يناديه قمرها، عصافير الكون على

اغصان الشجر تعزف له لا تكل ولا تمل، ومن

الطرب تتمايل الاغصان ليشاهدها و بجمالها يسرح

ويمرح، كم أنت رائع ايها الناجح



كل هذا قصراً لمن بذل للنجاح وتعب فيكافأ بلذة لا تعدلها

لذة وكأنه على باب الجنه،

وأجمل ما في ذلك الشعور، أن النفس مطمئنة والقلب راضي، وبالجهد يتحقق النجاح الحقيقي، ولا معنى

للنجاح الملفق، فلا نفس بالارتياح تشعر، بل بالوجل ترهق، والطموح كل الطموح انقضاء وقت

قصير بالخوف طال، وآمال على شفقة الغير تعلق،

الزيف لا يدوم وان لمع وبرق، وأن حتى استحسن، فكم من تمثال من الطين بني والتيار لمعالمه طمس

وبدد وكأن شيْ لم يكن،



الفرق كبير وشاسع، فمن على ارض صلبه ليس كم يقف على شفى جرف هار، فما أجمل النجاح بعد

التعب، وأن حتى اقتصر ونقص، فله يوم فيه يكتمل، ولكل مجتهد من جهده نصيب. . . .