عرض مشاركة واحدة
قديم 29 / 12 / 2010, 25 : 03 AM   #1
ملكة الاحساس 
مشرفة عامة

 


+ رقم العضوية » 28724
+ تاريخ التسجيل » 23 / 12 / 2006

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 22,625
+ معَدل التقييمْ » 1223
شكراً: 6
تم شكره 13 مرة في 11 مشاركة

ملكة الاحساس غير متواجد حالياً

افتراضي بعد 35 سنه عهود تكتشف انها عاشت وسط اسرة ليست اسرتها

(الحياة) تكشف (استبدال) مولودتين بعد 35 عاماً...
ابنة (أثرياء) تصبح بنت (فقراء)



طالبت مواطنة سعودية تدعى عهود (35 عاماً) وزارة الصحة السعودية بتعويضها عما لحق بها من ضرر،

بسبب «تبديلها» مع ابنة عائلة أخرى بعد ولادتهما، ما عرضها وأسرتيها السابقة واللاحقة لمتاعب لا تحصى.
وتعد هذه الحالة التي تكشف «الحياة» تفاصيلها الأولى من نوعها بعد عقود من الولادة. ومن المفارقات أن إحدى الفتاتين ك
انت من نصيب عائلة موسرة، فيما ذهبت ابنة تلك العائلة إلى أسرة فقيرة. وحكت عهود لـ «الحياة»
تفاصيل قضيتها التي تعرضت لها هي وأختها «زين» التي ظلت «بديلة» عنها لأكثر من 30 عاماً.
وقالت: «إنها معاناة عاشتها أختي زين منذ البداية، إذ كانت تختلف عن أهلها في لون البشرة،
ما دفعها إلى البحث عن نسبها الحقيقي، والآن جاء دوري في المعاناة، بعد أن ظلت حياتي السابقة كلها سراباً».
وتعود قصة الاستبدال إلى 6 تشرين الأول (أكتوبر) 1975 (9 شوال 1395) عندما قادت الأقدار امرأتين سعوديتين
إلى مستشفى الولادة في حي «جرول»، على بعد نحو كيلومترين من المسجد الحرام في مكة المكرمة. هناك رزقتا بطفلتين جميلتين
فرحت بهما كل منهما ككل الأمهات. بيد أن الممرضة أعطت كل أم مولودة جارتها في الغرفة، وهو ما لم يتضح إلا بعد ثلاثة عقود.
وأشارت عهود التي تتحدث عن قصتها للمرة الأولى، إلى أن الاختلاف بين لون بشرة أختها زين،
وبشرة ذويها من الرضاع «لفت نظر الناس إلى أنها ليست ابنتهم، فبحثت عن أصلها وانتصرت أخيراً، بينما لم يلاحظ محيطي (أنا) شيئاً آخر.
والحمدلله على قضائه وقدره».
وأكدت أن التعويض من وزارة الصحة السعودية التي كانت السبب في ما تعرضت له من آلام، حقها الذي لن تتنازل عنه،
لذلك أوكلت محامياً ليطالب بتعويضها 35 مليون ريال (9.3 مليون دولار). وكانت السعودية، شهدت حالة مشابهة جنوب المملكة قبل ثلاث سنوات
، عند اكتشاف عائلتين تركية وسعودية بعد نحو ست سنوات أن ابنيهما تم تبديلهما بعد الولادة،
وهي قضية شغلت الرأي العام في السعودية وأثارت مخاوف من احتمال تكرار مثل تلك الأخطاء الفظيعة.




قصة (استبدال بشر) جديدة...
تكوي قلوب أسرتين بـ (حقائق من نار)



في اليوم التاسع من شوال، قبل (36) عاماً من الآن، قادت الأقدار أمّين سعوديتين، إلى مستشفى «الولادة» في مكة المكرمة

، الواقع في حي «جرول» على بعد «كيلوين» من المسجد الحرام تقريباً، وهناك رزقت الأمان بطفلتين جميلتين،
ملأت قلبيهما مثل كل الأمهات سروراً وحبوراً.
عادت العائلتان إلى منزلهما مثلما هو معتاد. العائلة الأولى ذهبت إلى أرقى أحياء مكة المكرمة في «الرصيفة»،
فيما اتجهت العـــائلة الـــثانية، إلى أقل أحيائها شأناً سواء في الخــدمات المقدمة للحي، أو في مستوى ساكنيه المادي والاجتماعي،
أنهت كل عائلة مراسم الفرحة بالمولودة الجديدة، وفق ما يــتناسب مع إمكاناتها وعاداتها وتقاليدها.
العائلة الأولى، لابد من أنها ستقيم فرحة أشبه بـ«عرس» في مناسبة استقبال «ابنة» لها إخوة كبار، من بنين وبنات،
وكل واحد منهم له حقه من الفرحة بها، والتعبير عن ذلك بطريقته الخاصة. ولها خالات وعمات، يتسابقن في إظهار الفرحة
وإبداء السرور بالصغيرة التي ملأت أرجاء المنزل نوراً وسعادة.
أما العائلة الثانية، وهي التي أضناها «شظف العيش»، وأثقلت كاهلها أعداد البنين والبنات، فليست البنت الصغيرة الجديدة إلا رقماً أضيف،
وربما أحياناً «نقطة في سطر معاناة طويل»، لكن قلب الأم الطاهر والأب الحنون لم يمنعهما من الرقص طرباً بالضيفة الجديدة
، على رغم قلة ذات اليد وسوء الحال.
وهكذا مضت الأيام والفوارق كما رُويت لـ «الحياة» المعاناة، عائلة تعيش في متاع وزخرف وهناء،
وأخرى في شقاء مادي وتضحيات جسيمة، وهموم العيش، والصراع من أجل البقاء. لماذا نطيل
في توصيف الفوارق كما حكتها «المصادر»، فلنقل: خرجت العائلتان من المستشفى. إحداهما ذهبت إلى الصومال،
والأخرى حزمت حقائبها إلى سويسرا.
وإذا كانت الفوارق بين الدول كبيرة، وشديدة التناقض، فإنها بين الأحياء الأفقر ونظيرتها الأغنى في كل أنحاء العالم، أكثر تناقضاً وأشد.
القصة بدأت طبيعية، أسرة فقيرة جداً، وأخرى ثرية تصنف من طبقة الأثرياء والأغنياء،
عاشت كل عائلة بما يتناسب مع إمكاناتها المادية، وتقاليد طبقاتها الاجتماعية.
ظلت دائرة السعد تتوسع مع الطفلة المنتمية للأسرة الأولى «الغنية»، فكلما كبرت زادت مخصصاتها المادية،
وحظوتها الاجتماعية بين محيطها الكبير والصغير، فيما تتوسع من جهة أخرى دائرة المعاناة في حق الطفلة الأخرى المنتسبة للأسرة الفقيرة،
بسبب صعوبة توفير متطلبات الحياة الكريمة لها، فكلما كبرت عاماً زاد إحساسها بالمرارة والمعاناة، لكنها مثل بقية الفقراء والمسحوقين،
تعايشت كرهاً مع ما ساقها إليه القدر من حرمان وأسى.
ولكن المفاجأة، التي لم يتوقعها أحد، أن «الآية كانت معكوسة»، كما تقول العامة، فالغنية في الواقع هي الفقيرة، باعتبار النسب.
وهي الحقيقة التي كوت قلوب الأسرتين بـ«حقائق وأوجاع من نار».


 

  رد مع اقتباس