عرض مشاركة واحدة
قديم 20 / 09 / 2001, 35 : 07 AM   #1
الحارث 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 783
+ تاريخ التسجيل » 04 / 08 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 752
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

الحارث غير متواجد حالياً

افتراضي الوعد من خيبر إلى القدس ( 1 )

الوعد من خيبر إلى القدس ( 1 )
أقدم لكم إخوتي هذا الكتيب في حلقات وموضوعه مهم للغاية وهو فيما يتعلق بفلسطين ...

فأرجوا منكم التفاعل مع الكتاب ومناقشة بعض مسائله إن أمكن ولكم المقدمة

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

مقدمة



بين غزوة خيبر وسقوط القدس

(صفر 7 هـ – صفر 1387 هـ)

(حزيران 628م – حزيران 1967م)





قبل أن تشرع في قراءة مضمون هذا الكتيب قف أخي القارئ قليلاً مع العنوان وتأمل جيداً تلك التواريخ التي وضعناها أسفل منه… إنها ليست من نسج الخيال ولكنها حقيقة أثبتناها بعد تحرٍّ من مصادر عديدة موثوقة وخرجنا بعدها بهذا الاكتشاف المذهل والذي تتطابق فيه بشكل عجيب ذكرى غزوة خيبر مع ذكرى سقوط القدس، ولاشك أن ذلك يزيدنا مضاضة وألماً وحسرة ويزداد معه جرحنا رعفاً وتزداد قلوبنا أسى وحزناً .. فكيف يعقل أن يجتمع مثل هذين النقيضين معاً لأمة، الجهاد في سبيل الله ذروة سنام دينها ؟؟

إننا نستصرخ هذه الأمة أن تقف طويلاً مع هذه الغزوة علّها تعيد كتابة التاريخ من جديد كما ينبغي له أن يكون، فغزوة خيبر التي جرت أحداثها في شهر صفر من السنة السابعة للهجرة[1] ( ويوافق أيضاً شهر يونيو حزيران عام 628م) لربما كانت الأقل حظاً من بين وقائع السيرة النبوية تداولاً وتناولاً بيننا فلا نكاد نجد لها حضوراً في وسائل الإعلام المرئية أو المسموعة أو المقروءة ولا في المناهج الدراسية.. وبالكاد يتعرض لها الخطباء على المنابر ..!!

وإنه لمحزن ومؤلم حقاً أن نغفل عن سلاح ماض بين أيدينا في وقت نحن أحوج ما نكون فيه لحجر نقاتل به يهود..وكيف لنا أن ننتصر عليهم وهم أشد حرصاً منَّا على استقراء سيرة نبينا -صلى الله عليه وسلم- واستخلاص ما يزيدهم بغضاً وحقداً عليه وعلى دينه وأتباعه وغرس ذلك في نفوس أبنائهم على مر الزمان .. ليس أدل على ذلك من قولة موشي دايان وزير دفاعهم في باحة الأقصى :"هذا يوم بيوم خيبر" ، وهتافه بكل حقد : "لقد وصلنا أورشليم وما زال أمامنا يثرب وأملاك قومنا فيها"، أما غولدا مائير – رئيسة وزراء الكيان الصهيوني في ذلك الوقت – فقد قالت : "إنني أشم نسيم يثرب وخيبر " . قالوها في ذلك اليوم الحزين الذي خيّم فيه ليل ثقيل على قدسنا التي تدنست فيه – ولا تزال – بأقذر خلق الله .. يعيثون فيها فساداً وإفساداً..

والملفت للأنظار حقاً أنهم اختاروا ذكرى غزوة خيبر قبل ثلاثة وثلاثين عاماً لدخول الأقصى وذلك في صفر 1387هـ الموافق يونيو حزيران عام 1967م.. ذلك اليوم الذي تقيأ فيه اليهود أحقادهم صائحين:"محمد مات مات خلّف بنات .. حطّوا المشمش عالتفاح دين محمد ولّى وراح" ولأنهم يعرفون خيبر جيداً فقد رددوا:"يا لثارات خيبر"..

ولولا فتية آمنوا بربهم جاءوا بعد ذلك الزمن الرديء تحدّوا أحفاد حيي بن أخطب وابن أبي الحقيق وتصدوا لهم بهتاف: "خيبر خيبر يا يهود .. جيش محمد سوف يعود" لقلنا إن الأمة مقطوعة مبتوتة عن معين الخير ولكننا سنبقى تلاميذ في مدرسة الفئة الظاهرة على الحق المتصلة عبر الزمان مع المعلم الأول والقائد القدوة صلى الله عليه وسلم .



مخلص برزق - صنعاء

الجمعة 29 صفر 1421هـ
2 يونيو(حزيران ) 2000م




--------------------------------------------------------------------------------

[1]- ذكر ذلك المقريزي في إمتاع الأسماع أما ابن إسحاق فقد ذكر أن خروج النبي - صلى الله عليه وسلم - من المدينة تجاه خيبر كان في أواخر المحرم أي أن جل وقائع وأحداث الغزوة التي استمرت قرابة الشهر حصل في صفر .


صبراً يا أقصى لن أنساك ...
ميعاد العزة في مسراك ...

 

  رد مع اقتباس