مسكينة أم دحيم، أصيبت في ظهرها.!، لم تتحرك أو تزاول نشاطها اليومي في -بيتها- إلا بعد فترة طويلة من شفائها وعودتها من منزل أهلها الطيني.
قبل عودتها.. كان زوجها "يسير - يزور" أنسابه بشكل شبة يومي، يجلس ويحتسي الشاي والقهوة ويأخذ سواليفهم ثم يعود، بيتهم قريب جداً لبيته الصغير، لا يكترث بالأبناء دائماً في الحارة يلعبون مع الصبية إلى حين وقت "صفرة المغرب - غياب الشمس"، إذا سألته زوجته عنهم، يقول:"ماعليهم الشارع يربيهم".
في ذلك اليوم تذكر أبو دحيم تلك الحادثة وعاد ليرويها من واقع شدة غضبه وألمه على زوجته!، للأسف.. لا يعرف كيف يعبر، يتركأ على مسندة يضعونها لراحة الظهر لكنه غير مكانها إلى تحت إبطه، قال لزوجته أمام والدتها التي تجلس تحت -الكمار قريبة للوجار تسكب له القهوة-: "الحين مالقيتي تركبين إلا مع غزيل.! وفالصندوق؟ وكل ماجيتكم قمتي تتشكين آه ياظهري ياحوالبي مدري وش بعد.! يالله.. طبخٍ طبختيه يالرفله كليه، لم يعرف أنها في حاجة لمن يواسيها، مسكينة طوال ليلها تبكي من شدة الوجع.!
غزيل تعيش مع أسرتها في مزرعة كبيرة وسط قرية، هناك كان الوضع طبيعي بإمكان الفتاة أن تقود سيارة وتساعد في نقل الأعلاف أو ما تطلبه المزرعة، وقد تنقل أهلها من قرية لأخرى دون قيود.
في بعض الأيام تذهب أسرة أم دحيم لهذه القرية يعرفونهم منّذ زمن "ويباتون" هناك، يستمتعون بوقتهم، لايتفاجئون من غزيل انها تقود هذا "الموتر- السيارة" ذو الغمارة الواحدة. الأمور تسير بشكل طبيعي لا أحد يفكر في أسلوب وعيش الأسر الأخرى داخل بيتهم المغلق؟ إلا أن الروابط والتواصل تحمل صفات نبيلة بينهم.
ذات يوم ظهرت النسوة يستمتعون بالأجواء والمرح ونقل "الجح-البطيخ" إلى ساحة قريبة قبل نقله فيما بعد إلى سوق الخضار بالرياض، غزيل وهي تسير ب ونيتها - إذ يفاجؤها مطب ترابي وضعه والدها فاصلاً بين المزارع ولم يخبرها.
هي لم تنتبه.! انطلقت "بونيتها-شاحنة صغيرة" في الهواء -كأنها صاروخ- أم دحيم تسقط على الأرض، السبب أن هذه المسكينة ركبت في الصندوق ولم "تتقضَّب"، سقطت وأصيب ظهرها ونقلت إلى الرياض للعلاج والمكوث في بيت أهلها.
أبو دحيم كل يوم يحتسى القهوة والشاي في بيت أهلها ويذكرها بهذه القصة، لم يغضب لأن غزيل تقود السيارة أو أن زوجته ركبت معها، بل كان غاضباً أنها في "صندوق - حوض" الونيت ولم تلتزم بالسلامة.
بعد تلك الفترة عادت أم دحيم لبيتها سالمة، أهل الحارة تجمعوا فيما بينهم جعلوا من عودتها احتفالا، رشوا السكة بالماء وفرشوها "بالزوالي" وذبحوا لها الذبائح.
تدور الأيام والسنين وغزيل تستمر في مزرعتها مواصلة دراستها، إلى حين تخرجها من كلية الطب، يتفاجئ الجميع بعد ذاك التطور والنقلات الحضارية أن غزيل تدرس الدكتوراة في لندن.!، الكبار منهم لا يعرفون هذا الاسم -لندن- إلا من الأخبار أو إذاعة لندن، كانوا غير دقيقين في الجغرافيا.
غزيل لديها رخصة قيادة وسيارة هناك تقودها بكل أريحية كما كانت شابة، يستغرب البريطانيون من حسن قيادتها وشطارتها، يسألونها عن ذلك كيف تعلمت هذه المهارة، المفاجأة عندما تقول لهم، أنا أقود السيارة منّذ أن كنت طفلة.. هناك في السعودية.!
إي والله عسى اللـه يسقي إيام البساطه
زمانً ماتلوث بالوساطه
وكان الجار بالجار أرتباط
اللــه على إيـــام زمـــــان
غزيل تعتبر فتاه مكافحه من سواقة
ونيت قديم وتحمل عليه الجح وتطمر العقوم
إلى طبيبه وتحضر الدكتوراه في لندن
شي عجيب ويدل على الجد والأجتهاد
بس ليش تركب أم دحيم في الصندوق
أبو دحيم يقول أن الشارع يربي العيال
بالعكس الشارع مايربي مع العلم أن فيه فرق بين شارع
امس وشــارع اليوم
قصه جميله وشيقه
إيُها الوافي سلمت يمينك وبيـض الله
وجـهـك مـلايـيـن على نقل هذه القصه التراثيه
حفظـك اللـه ورعـــاك وســدد على طـريــق
الخــيــر خـطـاك ســــــيــــــدي
جداً جميلة القصه وممتعه
وسقى الله أيام البساطه
تطورت حياة غزيل من سواقة الحارة للسواقه بلندن
وتطور علمها من العدم للدكتوراه
مفارقات عجيبه ...
:
وللقصه أبعاد اخرى
سلمت يدااااك يامدير
امتعتنا متعك ربي بالصحه والعافيه
دمت بكل خير
قصة مزجت الكثير من الافكار..
الكثير من العقلانية..
الكثير من الصفات النبيلة.
تمثلت في البساطة والتاخي..
سرد القصة يجعل قارئها يعيش لحظاتها..
استفتحت صباحي بقصة تبعث الامل فشكرا من الاعماق وافينا..
.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خلف الجابري
..
اللحين غزيل ذي هي غزاله غزالتنا غزالة الجنوب؟؟
جعلها قريناتن ماتطول وانا والله ان عارف كل شي يجي عليها تفحط بحريم الحاره لين كسرت ظهورهم.
لا وقالبه درباويه بحمضياتها من سيكل الى ونيت عسى الله يرحم ايام السياكل اقصد البساطه.
ايــــــــــــــــــــه انا
يازين من يربط يحطك على ظهر الوانيت ويقلب بك في كل مطب
أبو دحيم كل يوم يحتسى القهوة والشاي في بيت أهلها ويذكرها بهذه القصة، لم يغضب لأن غزيل تقود السيارة أو أن زوجته ركبت معها، بل كان غاضباً أنها في "صندوق - حوض" الونيت ولم تلتزم بالسلامة.
تفكير نظيف وبسيط
..
اذكر ايام كنا بالديره كان فيه وحده تسوق " وايت "
وتجي تعبي لأهلها من بيرنا
مدري وين أيامها الحين ؟!!!!