1- تخيل أنك واقف على قمة جبل وقذفت صخرة ، مآلها في النهاية هو السقوط على الأرض ، وكلما ازدادت سرعة قذفك للصخرة كلما قطعت الصخرة مسافة أكبر قبل وقوعها على الأرض . ولو أنك قذفت الصخرة بسرعة كافية لكان بإمكانها الدوران حول الأرض والعودة إلى نقطة انطلاقها وصدمك على مؤخرة رأسك
2- لو كنا نعيش على سطح كرة ( لو كان الكون الذي نعيش فيه عبارة عن كرة فائقة ) لكان بمقدور الضوء أن يلف كوننا وأن يعود إلى حيث انطلق . هكذا يكون باستطاعة أي منا رصد قفاه إذا هو استخدم تلسكوبات قوية بما فيه الكفاية . وتكون أبعد نقطة في الكون ممكنة الرؤية هي صورة الشخص نفسه الناظر عبر التلسكوب . أما أبعد نجم فسيكون في هذه الحالة شمسنا . يستطيع الضوء أن يلف هذه الكرة الفائقة عدداً غير منته من المرات . يعني ذلك لو أننا أزحنا التلسكوب قليلاً عن اتجاهه الأصلي فسنرى صورة لنا تحاول النظر إلى شخص أخر هو بدورة نسخة عنا . وإذا أزحنا التلسكوب بزاوية أخرى فسنقع على نسخة أخرى لذاتنا . والواقع إن استمرارنا بإزاحة التلسكوب بزوايا طفيفة سيكشف لنا عدد غير منته من الأشخاص يحدق كل منهم عبر تلسكوبه بالآخر . هكذا تبصر أعيننا سلسلة غير منتهيه من الأشخاص ذلك لأن أعيننا لا تستطيع إبصار إلا الأجسام الثلاثية الأبعاد . لقد تلقت أعيننا في الحقيقة الضوء الذي دار حول الكون عدة مرات .