لم يسبق لي أن صرحت بإهداء عبر ثنايا هذا المنتدى ،،
إلا أنني أرجو أن تسمحوا لي بأن أهدي أسطري هذه .. إليها ..
إليك يا مالكتي ،، أكتب هذه الأسطر ..
***
ليلة ٌ كئيبة .. ارتدت ثوب الحداد .. وعانقت اليأس في رقصات رياحها المشئومة .. وأقسمت بأن كل كائن في هذا الكون ، كان يعاني من كآبة هذه الليلة .. تلك الكآبة التي استقبلتها وعيناي معلقتان على السقف .. وأنا أشعر بأن السموم قد تسللت بخبث إلى أعضائي من خلال دمائي المستضعفة .. في نفس الوقت الذي استسلمت فيه لذلك الشبح المسمى بالألم .. والذي استطاع أن يعانق جسدي .. وروحي ..
جالت عيناي بتثاقل ٍ في الغرفة .. والتي لم تقل كآبة ً عن صاحبتها .. وأخذت أتفحص كل شيءٍ فيها بخمول إجباري .. تلك الكتب .. وتلك الدمى .. وتلك الأشياء التي كانت يوماً .. حياتي ..
وخلال رحلة النظر المتثاقلة .. وقعت عيناي على صورة لفتاةٍ .. كانت .. ( أنا ) .. فتاة ٌ تمتلك ابتسامة ٌ مشرقة .. لا أملكها .. وسعادة ٌ عارمة .. لا أعرفها .. وآمال حالمة .. أجهلها ..
كانت الدموع تحجب عني الرؤية بوشاحها الشفاف .. والذي كنت سأزيحه بأطراف أناملي .. لكن يدي كانت قد خانتني في تلك اللحظة .. لتعلن بإصرار .. ضعفها التام .. فلم يكن أمامي سوى انتظار رحيل هذا الوشاح بمفرده .. ليسقط على وجنتي كفراشة متراقصة .. ما لبثت أن احترقت بجمرة جسدي الذي أشعله الداء .. بحطب السنين ..
وأخيراً .. بدأت ألحان العذاب تضرب على أوتار دمائي بعنف .. فعادت إلى ذاكرتي بسرعة أفراح ٌ عشتها في الماضي .. لتتراقص أمامي كطيف ٍ جميل أنستُ بقدومه .. ولم يكن لشيءٍ أن يزيحها من ذاكرتي .. سوى ارتفاع صرخات الدماء .. على إثر اشتداد ضجيج الألحان ..
حاولت مقاومة تلك الألحان .. لكني لم أستطع ..
وكيف أقاومها .. وأنا أعلم بأنها ليست سوى .. ألحان الرحيل ..
...
يا هادم اللذات أفي ليلة ٍ هوجاء ٍ اشتهتني أناملك ؟؟
أكعلم ٍ أسقطته ريــــاحُ الآلام حاصرتني كتائبك ؟؟
أم كنعش ٍ أفنـــــاه عفن الهموم ستأويني منازلك ؟؟
أرى رحيلي .. قد شق طريقاً .. في دمــــــاء عينيك ..
أرى قلبي يقبل الحياة مودعاً .. منتظـــــــراً ما لديك ..
أرى كفني تحت السحاب محلقاً .. مترقباً صنع يديك ..
ءأشتكي عمراً مضى ؟؟ أم حـــــــــــلماً ولى وانقضى ؟؟
ءأشتكي قلباً جريحاً .. تحت رفات الأيام مراً ارتوى ؟؟
أماه هلمي إليّ .. لقد بات الرحيل ساكناً في دمـــــــــائي ..
هلمي إلي ّ .. فلست أرى في صبح الغد طائري وسمائي ..
أمــــــاه .. هل تراك ِ تسمعين في الظلمات أنيني وندائي ..
أختي خمائل
تقولين أرجو أن تسمحوا لي................
فهل الإبداع بحاجة لأذن من أحد لاأظن ذلك .
كلمات جميله ومؤثرة حد الألم .
مشاعر آن لها أن تمطر فأمطرت ذهباً.
شكراً لمشاعرك
شكراً لإبداعك
شكراً لك
ماذا اقول سوى انني بهرت بالمعنى قبل الكلمات .. استاذتي تلك الكلمات من يقراها يسافر معها ولااعتقد من انه يخرج من دائرتها دون ان يكون وضع بحسبانه جمالها رغم كلماتها القوية .. سيدتي اعيد واقول انك حقا ماهرة .. فالف شكر لك ...
واعزف لحون الحزن على قيثارة القلب
والقلب يسكن به الحزن ويعيش حزنه