بنهاية شهر ذي الحجة من كل عام ننزع أخر ورقة في تقويم العام الهجري المنصرم، ذلك التقويم الذي تضمّن حوالي 354 ورقة تمثل كل ورقة منها يوماً من أعمارنا.
ولهذا فإننا عندما ننزع أخر ورقة منه نكون قد طويناً عاماً كاملاً ينضم إلى ما انصرم من سنين أعمارنا والتي يتكرر في نهاية كل منها تشييع عام واستقبال آخر.
إن مما يُلفت انتباهنا سرعة مرور هذا العام، فبالأمس القريب كنا نستقبل عام 1433هـ، وها نحن قد ودعناه يوم أمس، والذي أسأل الله أن يكون حجة لنا لا علينا، وفي هذا دليل واضح على سرعة انقضاء الأعمار، كما يقول سبحانه وتعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ} (آل عمران: ).
بنهاية العام يجب أن يكون لكل منّا كشف حساب يكون أبرز ما يحتويه "ماذا قدمت؟ وأين أخطأت ، وكيف أجعل العام القادم أفضل"، فكثير منّا يمر عليه العام تلو العام ولم يستفد مما مضى في تصحيح أخطائه أو وضع نفسه في مكان أفضل من العام الذي مضى.. .
فإن كان العام قد مضى . . . فإننا بالتأكيد لا نستطيع استرجاعه، ولكننا يجب أن نستفيد من الخبرات والتجارب الإيجابية والسلبية التي مرّت علينا خلاله.
وها نحن اليوم قد بدأنا عام جديد سنبدأ بنزع أوراقه، نتمنى أن يكون عنوانه النقاء ويظلله سحاب من الحب ليهطل بسخاء على الجميع.
وتتوارد بعض التساؤلات والخواطر عن ورق التقويم التي سننزع كل يوم منها ورقة ثم نضعها جانباً، أو نرميها . . آلا نستطيع أن ننزع معها الصفات الغير محمودة من نفوسنا؟.
آلا نستطيع أن نبدأ عامنا الجديد بالحب والتسامح؟،
أليس أفضل لقلوبنا أن تكون ممتلئة بورود التسامح تجاه الغير بدلاً من أن تكون مزروعة بشوك الخصام؟.
فالحياة كما نراها تمر سريعاً، وهي أقصر من أن نملأها بالخلافات وبالكراهية فتكون نتيجة ذلك الشقاء في حياتنا.
فلنفتح في بداية العام صفحات جديدة مضيئة بالمحبة، تكون بدايتها معاهدة الخالق سبحانه وتعالى بأن نكون في عامنا الجديد أفضل مما كنا عليه في العام المنصرم،
ثم بالسؤال عن الأقارب والأصدقاء، الاعتذار لكل من أخطأنا بحقه منهم، والعفو عمن يكون قد أخطأ علينا . . . فنكسب الأجر بالمبادرة ونكسب عودة من اختلفنا معه،
إننا بذلك نُسعد أنفسنا كما نُسعد غيرنا،
إنها دعوة لنجعل رحيق الخير والتسامح ينتصر على حريق التباغض بين النفوس، لنزرع الأمل في نفوسنا بعامٍ أفضل، ولنبعد عنّا اليأس والقنوط، لنجعل قلوبنا عامرة بالحب للجميع، وأن نحبهم كما هم لا كما نريدهم أن يكونوا، وان تكون لدينا القوة حتى نتغلب على شهوات نفوسنا،
ختاماً، اللهم اجعله عام خير وبركه ونصر وعز للمسلمين أجمعين،
داعياً الله لنا جميعاً لتحقيق أحلامنا وبلوغ قمم طموحاتنا،
كل عام و أنتم بخير
اللهم اجعل أيام عامنا الماضي شاهده لنا لاعلينا
واغفر لنا زلاتنا وهفواتنا و اعف عنا
ربنا بارك لنا في عامنا القادم
و أعنا على طريق الخير و الهدى
إنها دعوة لنجعل رحيق الخير والتسامح ينتصر على حريق التباغض بين النفوس، لنزرع الأمل في نفوسنا بعامٍ أفضل، ولنبعد عنّا اليأس والقنوط، لنجعل قلوبنا عامرة بالحب للجميع، وأن نحبهم كما هم لا كما نريدهم أن يكونوا، وان تكون لدينا القوة حتى نتغلب على شهوات نفوسنا،
...............
نسأل الله ان يتوب عن مامضى من سيآت وان يكتب لنا في عامنا الجديد الحسنات اللاتي يتبعن السيآت فيمحينها .
نسأله تعالى ان يجعل عامنا القادم خير من عامنا الراحل وان يجعله عام خير وبركة على الجميع .
...
اللهـــــم آمــــين
أستاذي وافي:
تقبل جزيل شكري لمرورك ولدعائك المبارك بأذن الله
أسأله سبحانه وتعالي بأن يجعل العام الجديد عام خير لك ولأسرتك ولجميع المسلمين في كل مكـــــان.
اللهم اجعل أيام عامنا الماضي شاهده لنا لاعلينا
واغفر لنا زلاتنا وهفواتنا و اعف عنا
ربنا بارك لنا في عامنا القادم
و أعنا على طريق الخير و الهدى
آمــــين يا رب
وجزاكِ بمثله أختي المتميزة رحـــــــيل
أسعدني مرورك، ودعائك الصادق بأن يغفر الله لنا ما تقدم،
وأن يجعل القادم خير لنا جميعاً.
داعياً الله العلي العظيم بأن يحمل العام الجديد الخير والسعادة لكِ ولأسرتك الكريمة وللمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
اخي الحبيب وكاتبنا المتميز عبدلله 12
اخي العزيز شكراً لك ولطرحك الراقي ومواضيعك الجميله والمحببه الى النفوس
اولاً كل عام والجميع بالف الف خير ونسأل الله ان يجعل هذه السنه الهجريه سنة خير وبركه وامن وامان ونسأل الله ان يعز فيها الاسلام والمسلمين وينصرهم على عدوهم نصر مبين انه هو الناصر والقادر على كل شي
ثانياً ومما لا شك فيه ولا ريب فإنّ الليالي والأيام والشهور والأعوام تمضي سريعاً وتنقضي سريعاً وهي محط أعمالنا ومقادير آجالنا.
وفي نهاية عام وفي بداية عام آخر حبذا أن يقدم الإنسان لنفسه توبة ناصحة ورجعة صادقة يغسل بها ما مضى ويستقبل بها ما أتى قال تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [سورة النور: من الآية 31]، .وقال: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ} [سورة طه: الآية 82].
ويقول الشاعر
قطعتُ شهور العام لهواً وغفلة *** ولم تحترم فيما أتيت المحرما
فلا رجبا وافيت فيه بحقه *** ولا صمت شهر الصوم صوماً متمما
ولا في ليالي عشر ذي الحجة الذي *** مضى كنت قواماً ولا كنت محرما
فهل لك أن تمحو الذنوب بعبرةٍ *** وتبكي عليها حسرةً وتندما
وتستقبل العام الجديد بتوبةٍ *** لعلك أن تمحو بها ما تقدما
اخي العزيز اكرر شكري وتقديري لشخصك الكريم و لطرحك الراقي وتهنئتك الصادقه
وكل عام والجميع بخير وامن وامان ودمت في حفظ الرحمن
أنت غير مسجل في منتديات الوئام . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
عام جديد 
