من تعريفات الأحاسيس أنها ما نشعر به نتيجة لما تنقله لنا الحواس الخمس التقليدية وهي اللمس البصر، الشم، التذوق، والسمع أو بعضها، بينما المشاعر هي ما يتولد عندنا من ردود أفعال نقلتها لنا تلك الحواس وغيرها، وهي عادة ما تبدأ من القلب كأن تكون إيجابية مثل الفرح والحب، أو سلبية مثل الألم والخوف والحزن.
هناك الكثير من المشاعر التي نمر بها بدون تخطيط أو تمهيد أو رغبة منّا، فلا يمكن أن نشعر بالألم بدون أن يكون هناك مؤثر لذلك، ولا يمكن أن نحزن بدون مسبب للحزن، وكذلك الحال بالنسبة لمشاعر الفرح فهي مشاعر تعكس الحالة النفسية الإيجابية التي نمر بها نتيجة لحدث أو خبر مفرح.
من المشاعر التي قد تأتي بدون ترتيب أو إرادة منّا، مشاعر الحب المتعددة مثل الحب الفطري الذي يجعله الله في القلوب مثل حب الأم والأب لأطفالهما، والحب العاطفي الذي يقع في القلب ولا يمكن منعه غالباً، حاله في ذلك مثل حال المطر عندما يهطل على الأرض بدون اختيار منها فيرويها، ومثل أشعة الشمس التي تشع فتنشر النور والحيوية والدفء، ومثل أمواج البحر التي لا تتوقف عن عزف أقدم معزوفة للنشاط والحركة، بل هو مثل دقات القلب التي لا يمكن أن تتوقف ما دمنا أحياء.
وما دام أنه لا خيار لنا في التحكم في نشوء واستقبال معظم المشاعر التي تحدث لنا فقد يكون من الأفضل لنا أن نحرص على العمل لتقليل تأثير المشاعر السلبية منها علينا وزيادة المشاعر الإيجابية، فنحن نعرف أنفسنا أكثر من غيرنا، نعرف قوتها وضعفها وهذا يشجعنا على أن نبادر بتغييرها للأفضل، بل إننا أحياناً يجب أن نعمل على إعادة تأهيل أنفسنا وتقويمها وتحسين أدائها من خلال زيادة قدرتنا على الحلم والتحكم بردود أفعالنا استناداً على ما ورد بالأثر من أن "الحلم بالتحلّم" وبالتالي نقلل من كمية الغضب وما ينتج عنه من تأثيرات في حياتنا.
وكذلك تقليل مساحة الحزن في أيامنا وليالينا من خلال زيادة قوة إيماننا بالله وبأن ما يحدث لنا هو مقدّر لنا، وأن ذلك أهون بكثير من مخاطر أكبر حمانا الله منها،
وسيكون من الجميل أيضاً أن نبادر بمسامحة من قد أخطأ علينا في الماضي فما مضى قد مضي ولا يمكننا تغييره.
عموماً يجب أن نثق بأننا عندما نقلل من سلبياتنا ونزيد من إيجابياتنا سيعود ذلك علينا بالفوائد الكبيرة. كما يمكننا أن نقلل من مساحة المشاعر السلبية في حياتنا من خلال مبادراتنا الإيجابية تجاه القريبين منّا سواء كانوا والدينا أو أخواتنا وإخوتنا وغيرهم واظهار مشاعر احترامنا وحبنا لهم، وكذلك بالأبتسامة الصادقة التي تصل إلى قلوب الآخرين وبالتأكيد سنكون نحن من المستفيدين من مبادراتنا تلك لأن إشعارنا لآخرين بمكانتهم لدينا يجعلهم – في الغالب- يبادلوننا تلك المشاعر بمثلها أو بأفضل منها.
وما دام أنه لا خيار لنا في التحكم في نشوء واستقبال معظم المشاعر التي تحدث لنا فقد يكون من الأفضل لنا أن نحرص على العمل لتقليل تأثير المشاعر السلبية منها علينا وزيادة المشاعر الإيجابية،
اقتباس:
بل إننا أحياناً يجب أن نعمل على إعادة تأهيل أنفسنا وتقويمها وتحسين أدائها من خلال زيادة قدرتنا على الحلم والتحكم بردود أفعالنا استناداً على ما ورد بالأثر من أن "الحلم بالتحلّم" وبالتالي نقلل من كمية الغضب وما ينتج عنه من تأثيرات في حياتنا
اقتباس:
وسيكون من الجميل أيضاً أن نبادر بمسامحة من قد أخطأ علينا في الماضي فما مضى قد مضي ولا يمكننا تغييره.
طرح جميل وراقي ياعبدالله
ولو طبقنا ذلك في حياتنا لعشنا سعداء ولاسعدنا غيرنا ايضاً
كما يمكننا أن نقلل من مساحة المشاعر السلبية في حياتنا من خلال مبادراتنا الإيجابية تجاه القريبين منّا
لكل شخص أثره بالنفس اما ايجاباً أو سلباً
فابتسامة شخص ما تكون كفيله بأن تحول كامل يومنا لـ تفاؤل و نشاط
الافضل كما ذكرت أخوي أن نبادر نحن بمشاعرنا الايجابيه لعل غيرنا أثقلته الهموم فــ يسعد ببادرتنا
ونكون قد أدخلنا السرور لنفسه
وبالتالي تعود علينا نحن بالفائده و الراحه
اخوي الحبيب والكاتب المتميز عبد الله 12 اشكرك شكراً جزيلاً
وجميل جداً هذا الطرح الراقي والمميز بس من يقراء ويفهم ويطبق
ومن يحاول ان يسعد نفسه ومن حوله يجد السعاده المنشوده
واذا تسامحنا واغلقنا باب الحسد والحقد ونزع فتيل العداوات نعيش بسعاده وسلام
امنين ومطمنئين وتكون الحياه اسهل لنا مما نتصوره
اخي عبد الله اكرر شكري وتقديري لشخصك الكريم ودمت بحفظ الله ورعايته