جمعني قبل ليلتين مجلس مع زملاء الدراسة في ليلة شرقنا وغربنا فيها مع الذكريات الجميلة، ثم عرجنا على بعض المواقف المحرجة (الزنقات) الطريفة التي قد مرّت على بعضنا، فكانت جلسة جميلة أحببت أن أشارككم ببعض ما ورد فيها من زنقات تختلف عن "زنقات القذافي".
يقول الأول بأنه أضطر للسفر من القاهرة إلى جدة بدرجة الأفق بسبب عدم وجود مقاعد متاحة في درجة الضيافة، وكانت هذه أول مرة يسافر فيها بهذه الدرجة، وكان مقعدة في آخر صف بجوار شابة. يقول صاحبنا أنه كان جائعاً جدا، وحينما شاهد المضيفة قد بدأت بتوزيع وجبة الطعام حاول أن يفتح طاول الطعام ولكن نظراً لأنها كانت تختلف عما تعود عليه في درجة الضيافة، فلم يجد مكانها، وأستحى أن يسأل الشابة التي بجواره عن ذلك حتى لا يظهر أمامها بأنه لا يعرف.
يقول انه لم يكن أمامي إلا أن اتظاهر بأنني لا أريد وجبة الطعام، وأنني لست جائعاً، على الرغم من أنني أتضوّر جوعاً خاصة وأنني أرى الجميع يتناولون الطعام. حيث توجه مباشرة بعد وصوله إلى مطعم المطار بحثاً عن "أي حاجة" يأكلها.
بينما قال الثاني بإنه أثناء سفره خارج المملكة، وأثناء انتظاره للمصعد في الدور الـ 18، جاء شابان زنجيان ضخمان لينتظرا المصعد أيضاً، وكان يظهر عليهما بأنهما في حالة غير طبيعية. يقول صاحبنا بأنه حاول التظاهر بنسيانه لشيء في غرفته حتى "يفرك" منهما، ولكنه لم يستطع لأن المصعد كان قد وصل والشخصان بكل لطف يعطيانه الفرصة للدخول قبلهما فدخل. يقول يا ليتني لم أدخل لأن المصعد أصبح يفوح برائحة ما كانا قد شرباه، والمصيبة الكبرى هي أن المصعد قد تعطل بين الدورين الثامن والسابع لنقضي حوالي عشر دقائق قبل أن يتم تنزيل المصعد من قبل المختصين، حيث كانت تلك الدقائق كأنها ساعات اجتمع خلالها "زنقتان" هما الخوف من الرجلين والخوف بسبب تعطل المصعد.
المزنوق الثالث قال بأنه أثناء هطول الأمطار القوية على جدة قبل عدة سنوات قرر فجاء بأن يذهب إلى مدرسة ابنته لإحضارها من هناك، واختار طريق الملك ظناً منه بأنه سيكون سالكاً، ولكن الذي حصل هو أن بداية الطريق كانت معقولة، ولكن بعد بعض الوقت وجد بأن جميع السيارات قد اضطرت للتوقف بسبب ارتفاع منسوب الماء في الطريق إلى منتصف أبواب السيارات. يقول صاحبنا أنه إضافة للزنقة التي وجد نفسه عاجزاً فيها عن التحرك بسيارته، وانشغاله على ابنته، وجد نفسه مزنوقاً بزنقة ثالثة وهي حاجته الشديدة للتبول (أكرمكم الله) نظراً لأنه يعاني من مرض السكر. وهنا أصبح تحت تأثير "زنقات ثلاث" أجبرته الأخيرة منها على الخروج من شباك السيارة إلى خارجها ليستغل ارتفاع منسوب المياه في الطريق "ليمشي حاله".
الرابع يقول أنه عندما كان عمره 22 سنة، كلفه والده وإخوته بالذهاب مندوباً عنهم بسبب ارتباطاتهم المسبقة لحضور زواج لأحد معارفهم في حي الزاهر في مكة المكرمة، وسلموه ظرفاً فيه مبلغ (5000) ريال ليقوم بتسليمه للعريس الذي لم يكن يعرفه المندوب. يقول صاحبنا أنه بعد وصوله إلى قاعة الأفراح أوقف سيارته ثم دخل الصالة وسلم على أهل الزواج وسلم العريس الظرف ثم دخل ليجلس مع المعازيم. ثم اتصل بوالده من داخل القاعة ليطمئنه على انتهاء المهمة، وعندها سأله والده: هل فلان موجود؟، قلت له: أني لم أشاهده، ثم أخذ يسألني عن بقية أقارب العريس، وكانت إجاباتي بالنفي، وعندها قال لي والدي: هل أنت متأكد بأنك قد دخلت القاعة الصحيحة؟. يختصر صاحبنا الموضوع فيقول أنه تأكد بأنه في القاعة الخطأ، وأنه سلم المبلغ للشخص الخطأ. يقول أنه سأل والده عما يفعل. فطلب منه والده بأن يذهب لأقرب صراف ليسحب مبلغ خمسة آلاف ثم الذهاب والبحث عن قاعة الزواج الصحيحة وتسليم أهل العريس "اللي من معارفهم" المبلغ.
وبعد فهذه بعض الزنقات الحقيقية التي سمعتها من أبطالها، وإن كانت رواياتهم لها أكثر طرافة.
الله يكفيكم ويكفينا شر المواقف المحرجة.
ودمتم سالمين.
جمعني قبل ليلتين مجلس مع زملاء الدراسة في ليلة شرقنا وغربنا فيها مع الذكريات الجميلة، ثم عرجنا على بعض المواقف المحرجة (الزنقات) الطريفة التي قد مرّت على بعضنا، فكانت جلسة جميلة أحببت أن أشارككم ببعض ما ورد فيها من زنقات تختلف عن "زنقات القذافي".
يقول الأول بأنه أضطر للسفر من القاهرة إلى جدة بدرجة الأفق بسبب عدم وجود مقاعد متاحة في درجة الضيافة، وكانت هذه أول مرة يسافر فيها بهذه الدرجة، وكان مقعدة في آخر صف بجوار شابة. يقول صاحبنا أنه كان جائعاً جدا، وحينما شاهد المضيفة قد بدأت بتوزيع وجبة الطعام حاول أن يفتح طاول الطعام ولكن نظراً لأنها كانت تختلف عما تعود عليه في درجة الضيافة، فلم يجد مكانها، وأستحى أن يسأل الشابة التي بجواره عن ذلك حتى لا يظهر أمامها بأنه لا يعرف.
يقول انه لم يكن أمامي إلا أن اتظاهر بأنني لا أريد وجبة الطعام، وأنني لست جائعاً، على الرغم من أنني أتضوّر جوعاً خاصة وأنني أرى الجميع يتناولون الطعام. حيث توجه مباشرة بعد وصوله إلى مطعم المطار بحثاً عن "أي حاجة" يأكلها.
بينما قال الثاني بإنه أثناء سفره خارج المملكة، وأثناء انتظاره للمصعد في الدور الـ 18، جاء شابان زنجيان ضخمان لينتظرا المصعد أيضاً، وكان يظهر عليهما بأنهما في حالة غير طبيعية. يقول صاحبنا بأنه حاول التظاهر بنسيانه لشيء في غرفته حتى "يفرك" منهما، ولكنه لم يستطع لأن المصعد كان قد وصل والشخصان بكل لطف يعطيانه الفرصة للدخول قبلهما فدخل. يقول يا ليتني لم أدخل لأن المصعد أصبح يفوح برائحة ما كانا قد شرباه، والمصيبة الكبرى هي أن المصعد قد تعطل بين الدورين الثامن والسابع لنقضي حوالي عشر دقائق قبل أن يتم تنزيل المصعد من قبل المختصين، حيث كانت تلك الدقائق كأنها ساعات اجتمع خلالها "زنقتان" هما الخوف من الرجلين والخوف بسبب تعطل المصعد.
المزنوق الثالث قال بأنه أثناء هطول الأمطار القوية على جدة قبل عدة سنوات قرر فجاء بأن يذهب إلى مدرسة ابنته لإحضارها من هناك، واختار طريق الملك ظناً منه بأنه سيكون سالكاً، ولكن الذي حصل هو أن بداية الطريق كانت معقولة، ولكن بعد بعض الوقت وجد بأن جميع السيارات قد اضطرت للتوقف بسبب ارتفاع منسوب الماء في الطريق إلى منتصف أبواب السيارات. يقول صاحبنا أنه إضافة للزنقة التي وجد نفسه عاجزاً فيها عن التحرك بسيارته، وانشغاله على ابنته، وجد نفسه مزنوقاً بزنقة ثالثة وهي حاجته الشديدة للتبول (أكرمكم الله) نظراً لأنه يعاني من مرض السكر. وهنا أصبح تحت تأثير "زنقات ثلاث" أجبرته الأخيرة منها على الخروج من شباك السيارة إلى خارجها ليستغل ارتفاع منسوب المياه في الطريق "ليمشي حاله".
الرابع يقول أنه عندما كان عمره 22 سنة، كلفه والده وإخوته بالذهاب مندوباً عنهم بسبب ارتباطاتهم المسبقة لحضور زواج لأحد معارفهم في حي الزاهر في مكة المكرمة، وسلموه ظرفاً فيه مبلغ (5000) ريال ليقوم بتسليمه للعريس الذي لم يكن يعرفه المندوب. يقول صاحبنا أنه بعد وصوله إلى قاعة الأفراح أوقف سيارته ثم دخل الصالة وسلم على أهل الزواج وسلم العريس الظرف ثم دخل ليجلس مع المعازيم. ثم اتصل بوالده من داخل القاعة ليطمئنه على انتهاء المهمة، وعندها سأله والده: هل فلان موجود؟، قلت له: أني لم أشاهده، ثم أخذ يسألني عن بقية أقارب العريس، وكانت إجاباتي بالنفي، وعندها قال لي والدي: هل أنت متأكد بأنك قد دخلت القاعة الصحيحة؟. يختصر صاحبنا الموضوع فيقول أنه تأكد بأنه في القاعة الخطأ، وأنه سلم المبلغ للشخص الخطأ. يقول أنه سأل والده عما يفعل. فطلب منه والده بأن يذهب لأقرب صراف ليسحب مبلغ خمسة آلاف ثم الذهاب والبحث عن قاعة الزواج الصحيحة وتسليم أهل العريس "اللي من معارفهم" المبلغ.
وبعد فهذه بعض الزنقات الحقيقية التي سمعتها من أبطالها، وإن كانت رواياتهم لها أكثر طرافة.
الله يكفيكم ويكفينا شر المواقف المحرجة.
ودمتم سالمين.
أسعد الله أوقاتك بكل خير أستاذي وافي
أبشرك المندوب قال لنا أن أبوه جلس أسبوعين ما يكلمه،
وبعدها صار دائماً يقول له: أصلك ما تفهم ... ولا أحد يقدر يعتمد عليك ..
إلى أن تدخل عمه وكلم الأب وسلكت الأمور بينهم بعدين ...
دعوة جميلة أختي طيف المحبة،
الواحد يحتاط، ويتخذ الأسباب بعد ما يتوكل على الله،
وإذا صار شيء بعد كذا فلا يُلام المرء بعد اجتهاده.
عموماً، أنا أؤمن بأنه لولا مثل هذه المواقف لما بقيت ذكريات يرددها الناس فيما بينهم.
أسعدك الله في الدارين أختي الكريمة.
ههههههههههههههه
اي والله الله يكفينا شر هالمواقف الحرجه
وبالذات المصعد شي ثاني ههههههه
بما اني عندي فوبيا منه افضل الدرج ولا المصعد
زين إنه ماأغمي عليه هههههه
الله يديمك سالم عبدالله والجميع
أشكرك أختي الكريمة غلا لمداخلتك الجميلة.
بالنسبة للتخوف من المصاعد، فما أكثر من لا يثقون فيها، وتجدينهم يستخدمون الدرج حتى ولو كانت الأدوار عالية.
الشيء الذي ألاحظه أحياناً في الأماكن العامة هو التخوف من السلالم الكهربائية حتى في خارج المملكة، حيث يتعطل نزول المتسوقين في بعض المولات أحياناً لأن هناك شخص متخوف من النزول بينما من معه يحاولون إقناعه، وبين محاولات الإقناع والرفض نجد الآخرين يبدأون بالتذمر منهم.
بالعودة إلى زنقات المصاعد، حدث وأن صعد معي في لندن شخص كبير السن وكان في حالة سكر شديدة (خارج الخدمة)، سألته عن الدور اللي يبغاه، فقال لي: أي دور.
وهنا بدأت أخاف لأنه ما يدري وين هو رايح، عندها ضغطت له علي الدور الثامن، وبعد ما وصلنا إليه قلت له هذا الدور اللي أنت تبغاه، ثم نزلت بسرعة بالمصعد حتى الدور الثالث اللي كنت فيه قبل ما ينزل بالدرج ويشوفني ويحوسني.