بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا زين الجدار وعلومه وشخبطته
لو بيدي كان اخذ سمنت وحديد وخرسانة واصبه صباً جيداً
ثم اكتب عليه يمنع زحزحتها من محله
جدار عالي لكاتبه غالية
جدار رائع لوضع كل ما يختلج في النفس من وهج الحروف مروراً على شريط الذكريات
معه نستجرع بقايا الإحداث وذكرى من الماضي والحاضر
وفنون وجنون وكل ما يجول في الخاطر من العلوم والهموم
هذي دعوه للكل لتجديد العهد ومواصلة العطاء والبناء
بعيد عن استقلالية ألذات وتسطير مواضيع جديدة ربما لا تأخذ معنا إلا فترة بسيطة
ولقد راودتني الأفكار أن اجمع كل ما في هذا الجدار كما هي بدون تنقيح
وأدونها في كتاب
ويكون موسوماً بــ ( بدائع الزمان في جدار الوئام ) *سطور في ذاكرت الانترنت*
مع جعل الحقوق محفوظة لدار الأيتام0
ثم تركت الأفكار لصعوبة المشوار وتعقيد فسح الأعلام ومشاغل الليالي والايام0
ربما يسعى لها هُمام ويثبت الأوهام0
قال الراوي: يا سادة يا كرام
ونواصل تدوين الأخبار والبحث في ذاكرة النسيان
ومع
أحداث كامنة من وسط الذاكرة 0
أجمل ما كنت اعشقه في منزلنا غرفتين 0الغرفة الظلماء0 وأختها سماء 0
الغرفة الظلماء: عبارة عن مكتبة مكدسة بكل فنون الكتب وروائع القصص وكثير
من الصحف وسيل من مختلف نتاج مطابع البشر0في فترات متباعدة وفنون متناثره0
كان كل واحد من العائلة يحضر كتاب أو مجله أو أي صنف من الكتب ويقرأ ثم يحشرها في الغرفة الظلماء
ولتسميتها عدة أسباب:
منها عدم فتح نوافذها ولا الجلوس فيها أو للعطل الدائم في إضائتها 0وكانت ممر لكل عابر 0يقطف من ثمارها ثم يعيد ما اخذ إلى رفوفها 0
وكم اذكر تلك الأيام بداية من أيام الابتدائية ومروراً بمراحل التعليم التالي0
كنت اذهب لمنطقه عندنا في مكه اسمها ( القبة ) فيها دكان صغير لعم عبد الكريم
وهو رجل مسن اتخذ من بيع قديم الكتب والصحف والمجلات وخلافه
اتخذا منها مهنة0
كنت اجمع المصروف واشتري كل قديم 0رغبة في معرفة صور وأحداث للعالم القريب0
من ضمن ما كنت احرص عليه المجلات وخاصة الفنية ونعيش في بحر من الأوهام
كنت ادخل البيت ومعي كرتون من كراتين الموز ممتلي بكل ما رخص ثمنه وكثرت صوره0
وكنت اعشق روايات الإبطال ومغامرات الفتيان وكم حلمت بالبحار وعشقت الاخطار0
ومن الطبيعي ان تتغير وتنضج الأفكار بمضي الاعمار0
وفي عهد الرخاء شملت التحسينات الغرفة الظلماء, وهذبت الرفوف واتلفت كل
الزوائد وأصبح النهج واضح وبقيت الذكرى محفورة في وسط الذكريات
شاهدة على عهد وتاريخ وجمال لا ينسى نتلذذ بها عند قسوة الأيام وذهاب الأحباب
ومضي قطار العمر 00و لله الأمر من قبل ومن بعد0
وللحديث بقية إن شاء الله مع غرفة السماء
سند الذكريات