يا عطاء بلا حدود......يا قمة في التفاني والتضحيه...إليك
يانبع الحنان ... أهدي كلماتي هذه ....تسبقني إلى كتابتها دموعي
وكأنها تسابق مداد قلمي لتخط إليك هذه الكلمات بدلاً منه ..
يا أغلى حبيبه ..
أهدت إليك إحدى أخواتك في الله بالأمس القريب شريط
عنوانه ( العذراء والدش ) فما كان منك جزاك الله خيراً بعد
أن استمعتي إليه أن سلمتيه إلي قائلة : أي بنية ......
اسمعي هذا الشريط ولنتناقش فيه لا حقاً ..
وسمعت .....وتأثرت أيما تأثر ...سبحان الله يا امي ..من
كان يصدق أنه سيكون في بيتنا نحن ....مثل هذه الآلات
المدمرة انكرتيها على والدي كثيراً ...وحاولتي وحاولتي
رفضتي دخوله لكنها بالرغم من كل شيء دخل منزلنا
ومع مرور الأيام أصبح المنكر أمراً عادياً ..
يا امي ...لقد ألفنا وجود هذا الدش بالرغم من ضيقنا
منه بادئ الأمر وهكذا الإنسان يألف المعصيه إذا
اعتاد على وجودها يوماً فيوم ..وبالرغم من حرصك
علي وعلي أخواتي في أن لا نرى ما يخدش حياء
العذراء والشاب المرهق ...
إلا أنه لا بد من حدوث ذلك بطريقه أو بأخرى ثم يأتي
هذا الشريط الذي سمعتي وسمعت ليفجر بركانا كان
هامداً داخل صدرك الحنون ...إذا بك تثورين من جديد
لوجود مثل هذا المنكر في منزلنا خوفاً على عقيدتنا
وأخلاقياتنا أركي مهمومه جداً في هذه الأيام وأنا اعرف
السبب وأدعو لك با لثبات والوقوف بصلابه أكثر
لمنع هذا الجهاز من تدمير ما بنيتيه أيتها الحبيبه ..
خوفاً على أسرتك الصغيرة من الإنزلاق ..
فهنياً لك هذا الحرص على الأمانه التي
بين يديك وثقي أننا معك في إقناع والدي بابعاده .
وندعو الله أن يتحقق لنا مانريد ..
اختي سوزان .... يعطيك العافيه ... وجعل الله هذا في موازين اعمالك ....
وفعلاً اصبح استخدام هذه الاله او الدش ... استخدام بغيض ومنكر ...
فاخذ يهدم بيوت كانت تعيش في رغد وسرور ... لكنه ادخل عليهم عادات جديده وتقاليد غريبه .. فقلب الموازين وعمل المستحيل لتظليل شبابنا وبناتنا عن الخير كله .. للاسف هذا واقع ملموس عند الاكثريه ..
واتمنى من الله ان يستر على الجميع وعلى كل المسلمين والمسلمات من شر كل حاسد كافر ...