أنت غير مسجل في منتديات الوئام . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

صائد الفرص للأسهم الأمريكية والاوبشن 
عدد الضغطات  : 20009
مساحة اعلانية 
عدد الضغطات  : 15720


العودة   منتديات الوئام > المنتدى العام >  نفَحَآت إيمَآنِية

الملاحظات

 نفَحَآت إيمَآنِية كل ما يتعلق بديننا الإسلامي الحنيف على نهج أهل السنة والجماعه ، للموضوعات الدينيه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 13 / 10 / 2001, 54 : 10 AM   #1
الحارث 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 783
+ تاريخ التسجيل » 04 / 08 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 752
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

الحارث غير متواجد حالياً

افتراضي مواضيع ( هامة جدا )

الشيخان سلمان العودة و ناصر العمر يدعوان إلى مناصرة أفغانستان ويحذران الشباب من نقل المعركة.



الإسلام اليوم: دعى المشرف العام على موقع الإسلام اليوم الشيخ سلمان بن فهد العودة لمناصرة الأفغان في محنتهم الجديدة و الوقوف أمام الآلة الأمريكية العمياء، و قال في درسه الأسبوعي في منزله في مدينة بريدة السعودية "إن الشعب الأفغاني المسلم المسالم شعب عميق الارتباط بأرضه ، ولذا لم يكن يوماً بصدد الانقضاض على جيرانه بغرض التوسع وفرض السيطرة ، ولكنه لم يتخل عن حريته و انتمائه وصبره ومقاومته التي جعلت أرضه مقبرة للغزاة كما يقال".
و أكد أن "من حقه –أي الشعب الأفغاني- على جيرانه وإخوانه إذا لم يمدوا له يد العون والدعم أن يكفوا أيديهم عن دعم هذه الحرب الشرسة الضروس. وإن الآلة العمياء ومن ورائها لا تستطيع ولا تريد أن تفرق بين مسلم ومسلم". و لفت الشيخ سلمان العودة في درسه الذي حصل الموقع على نسخة منه النظر إلى أن هذا "التحالف العسكري والاستخباراتي قائم على الجور و العسف والاستعباد ويجب على المسلمين جميعاً أن يوحدوا صفهم لصد العدوان ورده عن بلادهم.
إن المسلمين جميعاً يدينون هذه الضربات التي تستهدف شعباً أعزل بريئاً ، وتحصد المدنيين وغيرهم ، وهاهي الأصوات الإسلامية تتنادى في كل مكان وتطالب بممارسة الضغوط لوقف الحرب وإنهائها ، بل هاهي الأصوات الشعبية في سائر بلاد العالم تنظم المسيرات الحاشدة الرافضة لقانون الحرب وشريعة الغاب ، يحدث هذا في أنحاء أوروبا وأمريكا واليابان والدول الشرقية والغربية" . "وكما يقول صاحب ( فكرة أمريكا ) : ومن جورج واشنطن إلى جورج بوش فالنهم الأمريكي لسفك الدماء يخلق لديهم أبداً ذهنية المأزق ، ويقول أحد المؤرخين : إنهم مثل اليهود مسكونون دائماً بهاجس الخطر الذي يهدد وجودهم وثروتهم ، إنه خطر الهنود ، وخطر الكاثوليك ، وخطر الإسلام وخطر الايديولوجيات الخارجية وخطر المهاجرين الغرباء .. وهم يعلقون دائماً على صدور الجثث ً : لقد كنا في حالة دفاع عن النفس ..
ويقول آخر : إن لديهم فلسفة أمنية تقتل حتى على مجرد الظن ، وفي تراثهم المقدس فضاء واسع من الاستعارات العمياء التي قد تتصل ولو على سبيل المصادفة بحادثة معينة أو شخص مغاير ليصبح سفك الدم عملاً مقدساً . ولا أعتقد أن الدافع لإذكاء نار الحروب هو الخوف الحقيقي على النفس ، بقدر كون النظام الرأسمالي يعاني بطبيعته انسداداً وأزمات لا يخرج منها إلا بحرب يعدّ لها بين عقد من الزمان وأخر ، وقد يتم من خلال الحرب ترحيل بعض مشكلاته أو استئصالها ".
و أكد الشيخ سلمان حفظه الله وجود اجندة مخفية للحرب، و أن أمريكا و الغرب من ورائها تريد "إضافة إلى تحقيق الأهداف التوسعية والوصول إلى مناطق النفوذ في جهات كانت أعناقهم تشرئب إليها..استثمار الغرب للحدث وتوظيفه لمصالحهم". و يمثل الشيخ سلمان العودة على ذلك بأمثلة منها انهم "سيقومون بمراجعة وتصفية عدد من الملفات القديمة العالقة أمنياً وعسكرياً،وسيراجعون الوضع الاستراتيجي من الناحية الأمنية والاقتصادية والسياسية، وسيعملون على إعادة البناء بسرعة ( فهم أسرع الناس كرة بعد فرة )، وبحجم الخسارة الهائلة التي حاقت بهم إلا أنهم سيعملون على تحويلها إلى مكاسب، و سيملأون الأذان حديثاً عن الديموقراطية والحرية وحقوق الإنسان ، وهكذا اليهود ، وظفوا الحدث توظيفاً عجيباً على أكثر من صعيد:
- وظفوه باتجاه الحديث عن الإرهاب الإسلامي واستئصاله وتفخيم الأمر وتهويله .
- ووظفوه بالنشاط العسكري المحموم بسبب انشغال الرأي العام والخاص عنهم فصاروا يضربون بلا هوادة .
- ووظفوه باتجاه إثارة الخوف من الإسلام والمسلمين"
و دعى الشيخ في درسه العالم الإسلامي إلى العمل و استثمار الحدث و كما قال: "ركوب الجواد الذي لطالما ركبوه" واستثمار الحدث إسلامياً على أفضل الوجوه. و كعادته فقد ارفق دعوته الى العمل ببعض الرؤى ننشرها في الملف اللخاص "الحرب غير المتوازبه إلى اين ستقود العالم" .
من الجدير بالذكر أن الشيخ حذر في مناسبة سابقه بشدة من "الوقوع في.. ذهول الصدمة ، أو ثورة الحماس " و بين ان "أكثر ما نحتاج إليه في أمور كثيرة من حياتنا هو التوازن، والانطلاق من الثوابت الراسخة " " و قال موجها كلامه للشباب المسلم في كل مكان "إن أعظم ما يوصى به في مثل هذه الأحداث العامة كبح جماح الانفعالات ، بحيث لا تنتج اجتهادات خاصة ربما جنى بعضها أول ما يجني على المسلمين ومصالحهم ، وأن يكون عند الشباب بخاصة برغم حرارة الانفعال وشدة التأثر تبصر في معالجة الأمور ، وحسن تأتٍّ في التعامل مع أحداث خطيرة لها ما بعدها "
و أكد "ينبغي ألا يخرجنا التأثر إلى التهور ، ولا الحماس إلى الطيش".."وعلى كل شاب ألا يجعل من حماسه صهريج وقود يمكن أن يشعلهُ أي عابث ، وإن العبرة ليست بتنفيس المشاعر ، وتفريغ العواطف ، ولكن العبرة بتحقيق المصالح ، ودرء المفاسد ، وهذا لا يقدره إلا أهل العلم والورع".
و قال " لقد بينّا في بداية الأحداث حرمة ما جرى تجاه المدنيين في ديار الكفر ، ونحن اليوم أكثر تأكيداً على حرمة مثل هذه الأعمال في بلاد الإسلام ، فإن الشعوب الإسلامية لا تحتمل المزيد من المصائب والقلاقل ، ومن واجبنا أن نتصرف بمسؤولية وانضباط في مثل هذه الظروف الصعبة حتى تنجلي الغمة وتطمئن الأمة ، إن شرارة واحدة تؤجج نارًا يصبح كثيرون حطباً لها .
الشيخ ناصر العمر يحذر من نقل المعركة خارج حدودها:
من ناحية أخرى فقد اصدر فضيلة الشيخ ناصر العمر أستاذ الشريعة و العلامة المعروف بيانا هاما ليلة أمس قال فيه" نظراً لما تمر به الأمة الإسلامية من مرحلة حرجة في تاريخها وحيث نفذت أمريكا تهديدها وبدأت الحرب على المسلمين ؛ ابتداءً من أفغانستان ولا يعرف إلى أين تنتهي ؛ فقد صرح الرئيس الأمريكي في خطاب الحرب أن المعركة لن تقتصر على أفغانستان بل ستتعداها إلى غيرها" و اشلر الى عدة نقاط هامه منها" يجب أن نعلم أن هذه الأحداث ابتلاء من الله وامتحان للأمة جماعات وأفراداً ؛والابتلاء والامتحان شامل لابتلاء القلوب والأجسام ،وهو ابتلاء حسي ومعنوي ، فليكن المسلم متيقظاً حذراً ، وأن ينتبه إلى مواقفه وأقواله واعتقاده ونياته فيما يتعلق بهذه الأحداث العظيمة ؛ حتى لا تزل قدم بعد ثبوتها فيخسر أولاه وأخره ".
و أضاف " يجب أن ندرك أن المعركة في حقيقتها معركة بين الحق والباطل ، بين الإسلام والكفر ، بين الخير والشر ؛ كما أعلنها زعيم التحالف الغربي نفسه فصرح بأن الحرب حرب صليبية ، فلم يدع لنا أي مجال لأن نحملها على غير ذلك ، وأيده على هذه الحقيقة عدد من مساعديه ، بل وحلفائه ؛ كرئيس الوزراء الإيطالي، وما صدر منهم بعد ذلك من تفسير لا يغير من الحقيقة شيئاً ؛ حيث إن برامجهم ومواقفهم تؤكد صحة ما أعلنوه ، وبخاصة بعد إعلان الحرب وتصريح الرئيس الأمريكي أن المعركة لن تقتصر على بلد معين ؛ بل ستتعداه إلى غيره ، مما يدل على ما يضمره القوم من شر وسوء طوية ومعركة مبيتة سلفاً " وما تخفي صدورهم أكبر " .
و نبه فضيلة الشيخ ناصر العمر في بيانه الذي تلقى موقع" الإسلام اليوم" نسخة منه موقعة بتاريخ 23/7 إلى "وجوب البراءة من المشركين واليهود والنصارى ، وإعلان مفارقتهم ، وحرمة الولاء لهم أو توليهم التزاماً بقوله تعالى : "يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم " . و بين في رسالته "حرمة مظاهرة المشركين واليهود والنصارى ، وإعانتهم على المسلمين ، وأن من فعل ذلك عالماً بالحكم طائعاً مختاراً غير متأول فقد برأت منه ذمة الله ، حيث إن المظاهرة والمناصرة أعظم أنواع التولي والموالاة" و دعم موقفه هذا بالعديد من الفتاوى الموثقه.
كما دعى الشيخ ناصر إلى "وجوب الوقوف مع المسلمين المستهدفين بهذه الحرب الصليبية ، في أي بقعة من الأرض كل حسب استطاعته ، وعدم جواز التخلي عن أي مسلم يستهدف ظلماً وعدواناً ، والحرب على أفغانستان وحكومة طالبان ظلم وعدوان صريح، حيث لم تستطع أمريكا أن تقدم دليلاً مقنعاً على دور المسلمين في ما حدث في أمريكا"
و قد حذر بدورة من "نقل المعركة إلى داخل بلاد المسلمين ، وإحداث الفوضى والاضطراب فيها ، فإن ذلك يسر الأعداء ، ويمكّنهم من تنفيذ مخططاتهم بضرب الأمة وتفريق صفوفها ، وإغراقها في مشكلات لا حصر لها ، وباب التأويل في هذا الأمر واسع ، فيجب إغلاقه وسدّ منافذ الشر ؛ لما يترتب على ذلك من مفاسد لا تحصى ، والضابط في ذلك هو مراعاة قاعدة تحقيق المصالح ودرء المفاسد ، فهي قاعدة عظيمة لا يجوز إغفالها ، وبخاصة في هذه الفتن التي تعصف بالأمة" . و أضاف "كما أنصح الشباب بالبعد عن الحماس غير المنضبط ، والاستعجال غير المدروس لما له من آثار في العاجل والآجل ، وأن تكون تصرفات المسلم محكومة بأدلة الكتاب والسنة وقواعد الشريعة" .
وقد دعى فضيلته إلى "أن نحسن الظن بالله ، وأن نعلم أنه مالك الملك ، لا يعجزه شيء ، وأنه لن يقع شيء إلا بقضائه وقدره ، وهو لا يقضي إلا الخير ، فلا بد من التفاؤل ؛ حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد الناس تفاؤلاً عند الأزمات الكبرى كما في الأحزاب وغيرها مع الأخذ بالأسباب المشروعة ، والبعد عن الإرجاف والخوف وتضخيم دور الأعداء".

  رد مع اقتباس
قديم 13 / 10 / 2001, 56 : 10 AM   #2
الحارث 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 783
+ تاريخ التسجيل » 04 / 08 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 752
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

الحارث غير متواجد حالياً

افتراضي تابع

توظيف الحدث

بقلم فضيلة الشيخ/ سلمان بن فهد العودة

كان الغرب يعد العالم بالرفاهية و الاستقرار ، وبعالم لا يسمع أزيز آلة الحرب ، ولكن خلافاً للتوقعات افتتح القرن الجديد بهذه الحرب العمياء الظالمة التي أصبح فيها هو الخصم والحكم .
ولقد نشر ما يعتبره أدلة إدانة ، وكانت تثير من التساؤلات والشكوك أكثر مما تعطي من الأجوبة .
وقد صدرت التصريحات المسؤولة تتحدث عن استهداف مواقع أخرى .
- فهل سيوظف الحدث لتصفية المواقع الإسلامية التي تشكل قلقاً وصداعاً للغرب ولإسرائيل ؟
- وهل سيتم تدمير أو تحجيم القوة النووية الإسلامية الناشئة في هذا البلد أو ذاك ؟
- وهل سيكون الأمن والاستقرار في العالم الإسلامي أحد أهداف هذه الحرب ؟ أو ستكون الدعوة والمؤسسات الإصلاحية والخيرية والإنسانية إحدى ضحاياها ؟.
إن الشعب الأفغاني المسلم المسالم شعب عميق الارتباط بأرضه ، ولذا لم يكن يوماً بصدد الانقضاض على جيرانه بغرض التوسع وفرض السيطرة ، ولكنه لم يتخل عن حريته و انتمائه وصبره ومقاومته التي جعلت أرضه مقبرة للغزاة كما يقال .
ومن حقه على جيرانه وإخوانه إذا لم يمدوا له يد العون والدعم أن يكفوا أيديهم عن دعم هذه الحرب الشرسة الضروس .
وإن الآلة العمياء ومن ورائها لا تستطيع ولا تريد أن تفرق بين مسلم ومسلم . وهذا التحالف العسكري والاستخباراتي قائم على الجور و العسف والاستعباد ويجب على المسلمين جميعاً أن يوحدوا صفهم لصد العدوان ورده عن بلادهم.
إن المسلمين جميعاً يدينون هذه الضربات التي تستهدف شعباً أعزل بريئاً ، وتحصد المدنيين وغيرهم ، وهاهي الأصوات الإسلامية تتنادى في كل مكان وتطالب بممارسة الضغوط لوقف الحرب وإنهائها ، بل هاهي الأصوات الشعبية في سائر بلاد العالم تنظم المسيرات الحاشدة الرافضة لقانون الحرب وشريعة الغاب ، يحدث هذا في أنحاء أوروبا وأمريكا واليابان والدول الشرقية والغربية .
ولكن كما قيل : ودعوى القوي كدعوى السباع من الناب والظفر برهانها

فقد عودتنا إسرائيل أنه إذا جرح جندي على الشريط الحدودي ردت إسرائيل بغزو لبنان .
وكما يقول صاحب ( فكرة أمريكا ) : ومن جورج واشنطن إلى جورج بوش فالنهم الأمريكي لسفك الدماء يخلق لديهم أبداً ذهنية المأزق ، ويقول أحد المؤرخين : إنهم مثل اليهود مسكونون دائماً بهاجس الخطر الذي يهدد وجودهم وثروتهم ، إنه خطر الهنود ، وخطر الكاثوليك ، وخطر الإسلام وخطر الايديولوجيات الخارجية وخطر المهاجرين الغرباء ..
وهم يعلقون دائماً على صدور الجثث ً : لقد كنا في حالة دفاع عن النفس ..
ويقول آخر : إن لديهم فلسفة أمنية تقتل حتى على مجرد الظن ، وفي تراثهم المقدس فضاء واسع من الاستعارات العمياء التي قد تتصل ولو على سبيل المصادفة بحادثة معينة أو شخص مغاير ليصبح سفك الدم عملاً مقدساً .
ولا أعتقد أن الدافع لإذكاء نار الحروب هو الخوف الحقيقي على النفس ، بقدر كون النظام الرأسمالي يعاني بطبيعته انسداداً وأزمات لا يخرج منها إلا بحرب يعدّ لها بين عقد من الزمان وأخر ، وقد يتم من خلال الحرب ترحيل بعض مشكلاته أو استئصالها .
إضافة إلى تحقيق الأهداف التوسعية والوصول إلى مناطق النفوذ في جهات كانت الأعناق تشرئب إليها .
إن هذا يعد جزءاً من استثمار الغرب للحدث وتوظيفه لمصا لـحهم .
-- فهم سيقومون بمراجعة وتصفية عدد من الملفات القديمة العالقة أمنياً وعسكرياً .
- وسيراجعون الوضع الاستراتيجي من الناحية الأمنية والاقتصادية والسياسية .
- وسيعملون على إعادة البناء بسرعة ( فهم أسرع الناس كرة بعد فرة ) - وبحجم الخسارة الهائلة التي حاقت بهم إلا أنهم سيعملون على تحويلها إلى مكاسب .
و سيملأون الأذان حديثاً عن الديموقراطية والحرية وحقوق الإنسان ، وهكذا اليهود ، وظفوا الحدث توظيفاً عجيباً على أكثر من صعيد . - وظفوه باتجاه الحديث عن الإرهاب الإسلامي واستئصاله وتفخيم الأمر وتهويله .
- ووظفوه بالنشاط العسكري المحموم بسبب انشغال الرأي العام والخاص عنهم فصاروا يضربون بلا هوادة .
- ووظفوه باتجاه إثارة الخوف من الإسلام والمسلمين ..
- بينما على الصعيد الإسلامي تبدو الفرصة مواتية لركوب الجواد الذي لطالما ركبوه هم ، واستثمار الحدث إسلامياً على أفضل الوجوه .
- لقد علمنا القرآن الكريم كيف نستفيد من الأحداث .
وكانت الآيات تنزل في مناسباتها ، حرباً أو سلماً ، نصراً أو هزيمة ، حادثة فردية أو جماعية ، أو حتى أسرية أو شخصية لتربي المسلمين من خلال الحدث ، كما في الآيات في آل عمران تعقيباً على هزيمة أحد ، وفي الأنفال تعقيباً على بدر ، وفي الأحزاب تعقيباً على تحزب طوائف الكفر وملله ضد المسلمين ، بل وفي المجادلة تعقيباً على مشكلة عائلية خاصة ، فهذا منهج قرآني ، وفي سورة الحشر تعقيباً على إحدى المعارك مع اليهود يقول تعالى فاعتبروا يا أولي الأبصار ).
وفي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فاستطاع ألا يقوم حتى يغرسها فليغرسها .
إن البعض قد يضيق من انخراط الناس وانهماكهم في أعمالهم الصالحة و في أعمالهم الدنيوية وقد يظن أن هذا يتنافى مع احتدام الشعور بالحزن أو الغضب على ما يجري ، والواقع أن هذه وصفة نبوية ، فالحياة مستمرة ، والدعوة قائمة ، والجهاد قائم ، والعلم قائم ، والناس عاملون ، هذا في دنياه ، وهذا في أخرته ، وهذا في زرعه ، وهذا في بره ، وهذا في بحره ، وهذا في فضائه ، وهذا في ميدانه ، قل كل يعمل على شاكلته حتى يأذن الله بخراب الكون .
وخطابنا يجب ألا يركز على النواح بقدر ما يركز على العمل ، و العمل الجاد وهذا هو التوظيف الأول للحدث : توظيفه باتجاه الأعمال الجادة النافعة على قاعدة ( فليغرسها ).
الثاني :
توظيفه باتجاه بناء الوعي ، ولهذا جاء في القرأن الكريم ( ألم غلبت الروم ...)
يجب أن يثمر الحدث وعياً وإدراكاً سليماً وتصوراً جيداً . إن وسائل الإعلام قد تؤدي دوراً جيداً إذا أحسن استثمارها وقد تساهم في قتل الوعي وتغييبه ، وقد يقرأ الإنسان خبراً صغيراً في زاوية لا يعلم مصدره ولا مصداقيته ثم يبني تصوره كله عليه ويظن أنه أدرك ما فات الآخرين .
إن الوعي هو الذي يجعل الأمة تستشعر قضاياها وتعيش مشكلاتها ولقد سمعت خبر الضربات ثم خرجت إلى الشارع فرأيت شباناً على سياراتهم يرفعون الأعلام فقلت : وحزين يتسلى بحزين ..
فإذا هم يهتفون للنادي الرياضي بحرارة !
الثالث :
توظيفه بإحياء المفاهيم الشرعية الغائبة ، كمفهوم الولاء للمسلمين وما يترتب عليه من محبتهم والفرح بنصرتهم والوقوف معهم ، ومفهوم البراءة من الكافرين على حد قول الخليل عليه السلام إنابرءاء منكم ومماتعبدون من دون الله ،كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده ).
وفي مثل هذه المناسبات يكون الطرق والحديد ساخن ، كما في قوله تعالى ياأيها الذين أمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالاً، ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر ).
وقد سمعنا مالا نعتبره فلتات لسان ، بل تيار غالب في وسائل الإعلام الغربية ، وفي كثير من التصريحات الرسمية التي تدين الإسلام وثقافته وعقيدته وتاريخه وأهله وتهددهم وتوعدهم !
في الشدائد نحتاج إلى قيم الصبر والحلم والتلاحم والتفاؤل والبر .
الرابع :
توظيفه باتجاه الفاعلية والإيجابية ، فيجب أن نحدد أولاً : ماهي الواجبات التي يتحتم علينا فعلها ؟
ثم نحدد : ماهو الممكن من هذا الواجب ، ماذا نستطيع أن نفعل تجاه أنفسنا وتجاه إخواننا المسلمين .
ومن ذلك الإغاثة والنزول فيها بقوة دون أن نشعر أننا متهمون أو نتقبل التهمة .
الخامس :
توظيفه باتجاه كسر الحواجز مع أفراد الأمة وشبابها ، فهم ميدان الدعوة والدعوة وظيفتنا ، وهؤلاء هم درء الإسلام وحرسه وحماته ولذا لابد من تحقيق التواصل مع كافة أفراد الأمة .
السادس :
توظيفه باتجاه تحقيق وحدة الأمة بكافة أطيافها والقضاء على التنازع والخصام ، إنه ليس من حق الإسلام ولا من حق المعركة أن ينشغل المسلمون بعضهم ببعض لاباللسان ولابالسنان .
ومن الخطورة بمكان أن يتأول أحد في قتل أخيه المسلم بتأويل أو غيره ، وفي الحديث إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار ) ( لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض ) ( ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها .. الآية .
السابع :
الانخراط في النقد والإصلاح داخل إطار المجموعات الإسلامية والتخلص من نمطية الفرد والرمز ، إلى روح الشورى والمراجعة والتصحيح والتدارس .
الثامن :
الانخراط في النقد والإصلاح داخل المجتمعات الإسلامية باتجاه العودة الصادقة إلى الله والتوبة من المنكرات والذنوب الفردية والجماعية ، الاقتصادية منها والإعلامية والإدارية والسعي الجاد في التصحيح .
التاسع :
عرض الإسلام بصفائه ونقائه للمتسائلين من الغربيين وغيره ،واستثمار الحدث لدعوتهم وإثارة فضولهم ، فقد أثار الحدث فضولاً غير عادي ، وبدأت المراكز الإسلامية تعمل على مدار الساعة للتجاوب مع المتساءلين .
العاشر :
إحياء القضية الكبرى قضية فلسطين ، وهنا فرص كبيرة لربط الأحداث بها ، وأنه لن يحصل سلام إلا إذا عاد الحق لأصحابه ( 58% من الأمريكان يعتبرون تعامل أمريكا مع اليهود هو السبب فيما جرى كما ذكرت مجلة نيوزويك ). وهناك صوت بدأ يقوى ويتعالى يؤكد على أهمية العدالة في النظر إلى هذه القضية .
قد يقول البعض : الجهاد
نعم . لكن هناك سنن في المدافعة لابد منها .
إن اليهود يحاولون دفن القضية فلنعمل على قلب الموازين وإذكائها وبقدر ربطهم الإرهاب بلإسلام يجب قلب الطاولة عليهم بالحديث عن الإرهاب اليهودي .
الحادي عشر :
الحذر من إمتداد اللعبة إلى كشمير في صفقة مع الهند أو الشيشان في صفقة مع الروس .
وتنويع الاهتمامات لدى المسلمين .

  رد مع اقتباس
قديم 13 / 10 / 2001, 57 : 10 AM   #3
الحارث 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 783
+ تاريخ التسجيل » 04 / 08 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 752
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

الحارث غير متواجد حالياً

افتراضي تابع

ألا هل بلغت: اللهم فاشهد )

بقلم فضيلة الشيخ/ ناصر بن سليمان العمر

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، ولا عدوان إلا على الظالمين .
أمابعد :
فنظراً لما تمر به الأمة الإسلامية من مرحلة حرجة في تاريخها ، إذ تكالب عليها الأعداء من كل جانب ، وتداعت عليها الأمم من كل حدب وصوب ، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ، وحيث نفذت أمريكا تهديدها وبدأت الحرب على المسلمين ؛ ابتداءً من أفغانستان ولا يعرف إلى أين تنتهي ؛ فقد صرح الرئيس الأمريكي في خطاب الحرب أن المعركة لن تقتصر على أفغانستان بل ستتعداها إلى غيرها ؛ فكثرت الأسئلة ، وتوالت الاستفسارات حول ما يجب على المسلم في مثل هذه الظروف ، حيث اختلط الحق بالباطل ، وكثر اللبس ، واهتزت الثوابت لدى كثير من المسلمين ، وأصبح المسلم في حيرة من أمره ، وبخاصة بعد أن تولت كثير من وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة وزر هذا التخبط ،وتكلم في هذه المسائل أناس ليس لهم من العلم الشرعي نصيب ، فانطلقوا يرجفون في الأمة ، ويشككونها في دينها وعقيدتها ، ويظاهرون عليها أعداءها ، كما فعله أسلافهم من المنافقين من قبل" فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين " .
ونظراً لما أخذه الله على أهل العلم من وجوب البيان والنصح وحرمة الكتمان ؛ حيث قال تعالى : " إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ".
وحرصاً على حماية الأمة والشباب ـ بصفة خاصة ـ من الانزلاق وراء هذه الفتن ، دون أن يدركوا أبعادها وآثارها ، وبياناً للحق وصدعاً به ؛ لذلك كله فإني ألخص الإجابة على ما وردني من أسئلة بما يلي ، فأقول :
أولاً :
يجب أن نعلم أن هذه الأحداث ابتلاء من الله وامتحان للأمة جماعات وأفراداً ؛ كما قال سبحانه : " ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون " ، وقال سبحانه : " الم ** أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون " .
والابتلاء والامتحان شامل لابتلاء القلوب والأجسام ،وهو ابتلاء حسي ومعنوي ، فليكن المسلم متيقظاً حذراً ، وأن ينتبه إلى مواقفه وأقواله واعتقاده ونياته فيما يتعلق بهذه الأحداث العظيمة ؛ حتى لا تزل قدم بعد ثبوتها فيخسر أولاه وأخره .
قال سبحانه : " ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين " .
ثانياً:
يجب أن ندرك أن المعركة في حقيقتها معركة بين الحق والباطل ، بين الإسلام والكفر ، بين الخير والشر ؛ كما أعلنها زعيم التحالف الغربي نفسه فصرح بأن الحرب حرب صليبية ، فلم يدع لنا أي مجال لأن نحملها على غير ذلك ، وأيده على هذه الحقيقة عدد من مساعديه ، بل وحلفائه ؛ كرئيس الوزراء الإيطالي ، ورئيسة وزراء بريطانيا سابقاً ( تاتشر ) ، وما صدر منهم بعد ذلك من تفسير لا يغير من الحقيقة شيئاً ؛ حيث إن برامجهم ومواقفهم تؤكد صحة ما أعلنوه ، وبخاصة بعد إعلان الحرب وتصريح الرئيس الأمريكي أن المعركة لن تقتصر على بلد معين ؛ بل ستتعداه إلى غيره ، مما يدل على ما يضمره القوم من شر وسوء طوية ومعركة مبيتة سلفاً " وما تخفي صدورهم أكبر " .
ثالثاً :
وجوب البراءة من المشركين واليهود والنصارى ، وإعلان مفارقتهم ، وحرمة الولاء لهم أو توليهم التزاماً بقوله تعالى : "يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم " .
وقوله سبحانه :" لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه " وقال سبحانه :" يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء" .
وثــبـت في حديث جـر ير بن عبد الله البجلي ـ رضي الله عنه ـ أنه قال : " أتيت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ، وهو يبايع ، فقلت : يا رسول الله ابسط يدك حتى أبايعك ، واشترطْ عليّ فأنت أعلم، قال :" أبايعك على أن تعبد الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتناصح المسلمين ، وتفارق المشركين " .
وقال ابن كثير ـ رحمه الله ـ في تفسير آية الممتحنة :" ينهى تبارك وتعالى عن موالاة الكافرين في آخر هذه السورة كما نهى عنها في أولها ، فكيف توالونهم وتتخذون منهم أصدقاء وأخلاء " .
وقال الشيخ حمد بن عتيق ـ رحمه الله ـ :" فأما معاداة الكفار والمشركين فاعلم أن الله سبحانه وتعالى قد أوجب ذلك ، وأكد إيجابه ، وحرم موالاتهم وشدد فيها ، حتى إنه ليس في كتاب الله تعالى حكم فيه من الأدلة أكثر ولا أبين من هذا الحكم ؛ بعد وجوب التوحيد ، وتحريم ضده " .
والأدلة من الكتاب والسنة وأقوال السلف في هذا الباب أشهر من أن تحصر أو تذكر ، فليحذر المسلم أشد الحذر من موالاة أعداء الله ، أو أن يقع في قلبه محبة لهم فيضل عن سواء السبيل وينتفي عنه الإيمان" لا تجد قوما ًيؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله " .
رابعاً :
حرمة مظاهرة المشركين واليهود والنصارى ، وإعانتهم على المسلمين ، وأن من فعل ذلك عالماً بالحكم طائعاً مختاراً غير متأول فقد برأت منه ذمة الله ، حيث إن المظاهرة والمناصرة أعظم أنواع التولي والموالاة ، قال الإمام الطبري ـ رحمه الله ـ في قوله تعالى " لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين "
( معنى ذلك : لا تتخذوا ـ أيها المؤمنون ـ الكفار ظهوراً وأنصاراً ، توالونهم على دينهم ، وتظاهرونهم على المسلمين من دون المؤمنين ، وتدلونهم على عوراتهم ، فإنه من يفعل ذلك فليس من الله في شي ء ، يعني فقد برئ من الله ، وبرئ الله منه بارتداده عن دينه ودخوله في الكفر ) أ . هـ وقال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ : " وإذا كان السلف قد سموا مانعي الزكاة مرتدين ؛ مع كونهم يصلون ويصومون ولم يكونوا يقاتلون جماعة المسلمين ، فكيف بمن صار مع أعداء الله ورسوله قاتلاً للمسلمين " .
وقال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ " إن الأدلة على كفر المسلم إذا أشرك بالله ، أو صار مع المشركين على المسلمين ، ـ ولو لم يشرك ـ أكثر من أن تحصر من كلام الله وكلام رسوله وكلام أهل العلم المعتمدين " .
وقال في نواقض الإسلام العشرة : " الناقض الثامن : مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين ، والدليل قوله تعالى :" ومن يتولهم منكم فإنه منهم " .
وقال أحد علماء نجد كما في الدرر 9 / 291 :" فمن أعان المشركين على المسلمين ، وأمد المشركين من ماله بما يستعينون به على حرب المسلمين اختياراً منه فقد كفر " .
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ : " أما الكفار الحربيون فلا تجوز مساعدتهم بشي ء ، بل مساعدتهم على المسلمين من نواقض الإسلام لقوله عز وجل :" ومن يتولهم منكم فإنه منهم " .

  رد مع اقتباس
قديم 13 / 10 / 2001, 58 : 10 AM   #4
الحارث 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 783
+ تاريخ التسجيل » 04 / 08 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 752
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

الحارث غير متواجد حالياً

افتراضي تابع

وسئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عن حدود الموالاة المكفرة فأجابت :" موالاة الكفار التي يكفر بها من والاهم هي محبتهم ونصرتهم على المسلمين ؛ لا مجرد التعامل معهم بالعدل " .
وقال الشيخ صالح الفوزان ـ وفقه الله ـ :" ومن مظاهر موالاة الكفار : إعانتهم ومناصرتهم على المسلمين ، ومدحهم والذب عنهم ،وهذا من نواقض الإسلام وأسباب الردة والعياذ بالله من ذلك " .
وقال الشيخ عبد الرحمن البراك ـ حفطه الله ـ : " فإنه مما لا شك فيه أن إعلان أمريكا الحرب على حكومة طالبان في أفغانستان ظلم وعدوان وحرب صليبية على الإسلام كما ذكر ذلك عن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ، وأنّ تخلي الدول في العالم عن نصرتهم في هذا الموقف الحرج مصيبة عظيمة ، فكيف بمناصرة الكفار عليهم ، فإن ذلك من تولي الكافرين ؛ قال تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين )) وعد العلماء مظاهرة الكفار على المسلمين من نواقض الإسلام لهذه الآية ، فالواجب على المسلمين نصرة إخوانهم المظلومين على الكافرين الظالمي
خامساً :
وجوب الوقوف مع المسلمين المستهدفين بهذه الحرب الصليبية ، في أي بقعة من الأرض كل حسب استطاعته ، وعدم جواز التخلي عن أي مسلم يستهدف ظلماً وعدواناً ، والحرب على أفغانستان وحكومة طالبان ظلم وعدوان صريح، حيث لم تستطع أمريكا أن تقدم دليلاً مقنعاً على دور المسلمين في ما حدث في أمريكا ، وقد صرح بهذه الحقيقة أمير قطر بعد بدء الحرب وكذلك صرح قبله عدد من المسئولين العرب على أن أمريكا ليس لديها دليل ثابت على اتهاماتها ، بل قال أحد كبار المحامين البريطانيين : إن أدلة أمريكا على من اتهمتهم بالأحداث لا يمكن أن يقبل بها أي قاض أمريكي فضلاً عن غيره . ولذلك لا بد من نصرة إخواننا هناك وفي كل مكان .
قال سبحانه : "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض " .
وقال صلى الله عليه وسلم :" انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً " .
وقال صلى الله عليه وسلم :" المسلم أخو المسلم : لايظلمه ولا يخذله " كما في حديث أبي هريرة ، وفي حديث ابن عمر :" لا يظلمه ولا يسلمه " .
كما أن الوقوف مع هؤلاء المسلمين من أعظم ما يدفع الله به البلاء عن الأمة ، والمسلمون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ، كما بين المصطفى صلى الله عليه وسلم ، والتخلي عنهم من أعظم أسباب غضب الله وحلول عقابه ، ومن خذل مسلما في مقام يستطيع فيه نصرته خذله الله .
سادساً:
الحذر من نقل المعركة إلى داخل بلاد المسلمين ، وإحداث الفوضى والاضطراب فيها ، فإن ذلك يسر الأعداء ، ويمكّنهم من تنفيذ مخططاتهم بضرب الأمة وتفريق صفوفها ، وإغراقها في مشكلات لا حصر لها ، وباب التأويل في هذا الأمر واسع ، فيجب إغلاقه وسدّ منافذ الشر ؛ لما يترتب على ذلك من مفاسد لا تحصى ، والضابط في ذلك هو مراعاة قاعدة تحقيق المصالح ودرء المفاسد ، فهي قاعدة عظيمة لا يجوز إغفالها ، وبخاصة في هذه الفتن التي تعصف بالأمة .
كما أنصح الشباب بالبعد عن الحماس غير المنضبط ، والاستعجال غير المدروس لما له من آثار في العاجل والآجل ، وأن تكون تصرفات المسلم محكومة بأدلة الكتاب والسنة وقواعد الشريعة، قال سبحانه :" فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً " .
وقال صلى الله عليه وسلم : " تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً : كتاب الله وسنتي " .
سابعاً :
يحب أن نحسن الظن بالله ، وأن نعلم أنه مالك الملك ، لا يعجزه شيء ، وأنه لن يقع شيء إلا بقضائه وقدره ، وهو لا يقضي إلا الخير ، فلا بد من التفاؤل ؛ حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد الناس تفاؤلاً عند الأزمات الكبرى كما في الأحزاب وغيرها مع الأخذ بالأسباب المشروعة ، والبعد عن الإرجاف والخوف وتضخيم دور الأعداء ، " الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ** فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم ** إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين ** ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر إنهم لن يضروا الله شيئاً يريد الله ألاّ يجعل لهم حظاً في الآخرة ولهم عذاب عظيم " ، "وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال " ، وأن نتذكر قوله تعالى :" يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحاً وجنوداً لم تروها ، وقوله :" لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم " .
وقوله :" فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً " ، وقوله :" لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم " .
وقوله :" ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ** ألم يجعل كيدهم في تضليل ** وأرسل عليهم طيراً أبابيل ** ترميهم بحجارة من سجيل ** فجعلهم كعصف مأكول " .
ولا بد من تقوية الإيمان ، وألا نخشى إلا الله ، وأن نتوكل عليه ، ونفوض أمرنا إليه ، " ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً " .
ثامناً :
أن نعلم أن ما أصابنا بسبب ذنوبنا ومعاصينا ، قال سبحانه :" وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير "، وقد نقل عن عليّ ـ رضي الله عنه ـ :" ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة ".
فلا بد من التوبة والإنابة والرجوع إلى الله ، والتضرع إليه ، والخروج من المظالم ، والربا ، مع وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وتحكيم شريعة الله في كل صغيرة وكبيرة ؛ في أنفسنا وبيوتنا وما ولينا ؛ لعل الله أن يكشف ما بنا من سوء ، "وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون " .
ولا بد من الاستغفار القلبي والعملي "وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون " .
وينبغي التسلح بسلاح الدعاء ، فإن الله يجيب دعوة الداع إذا دعاه وبخاصة المضطر " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون " .
" أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء " .
" ادعوا ربكم تضرعاً وخفية إنه لا يحب المعتدين " .
نسأل الله أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء وأن يرفع البلاء عن المستضعفين ، وأن يرد كيد الأعداء في نحورهم ، إنه سميع مجيب .
"اللهم منزل الكتاب ، ومجري السحاب ، وهازم الأحزاب ، اهزم اليهود والنصارى ومن حالفهم، وانصر المسلمين عليهم " .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مواضيع لايجوز نشرهــــــــــــا !!! كيندا  نفَحَآت إيمَآنِية 5 03 / 01 / 2009 54 : 07 PM
مواضيع للمشاركه ... مظلوم  || اوْرآق مُلَوَنة .. 1 12 / 12 / 2001 20 : 01 AM
** مواضيع و اعلانات هامة جدا ** ملجلج  ||ترفيه وَمسآبقآت 4 10 / 12 / 2001 54 : 06 PM


الساعة الآن 49 : 02 AM بتوقيت السعودية


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by
9adq_ala7sas
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.7 By L I V R Z ]