أفنان ودرس العقيدة ..

أفنان ودرس العقيدة

أثارت بلبلة في أركان المدرسة ..

جائتني مديرة المدرسة تشتكيها

قالت عنها : أنها متعالية .. لاتحترم رأيي .. ولا تستمع لكلامي !!

وازداد الأمر سوءا ..

فقد طلبت الخروج من المدرسة بعد انتهاء الفترة الأولى ..

وبدأ فترة الدرس العلمي ( العقيدة )

تقول أنها لاتشعر بتفاعل معها .. ولا تفهم مصطلحات المادة !!

رفضت مديرة المدرسة طلبها

جاء اليوم الثاني

انتهت الفترة الأولى .. طلبتُ من التلميذات الاتجاه إلى

قاعة الدرس ( درس العقيدة ) ..

لكن أفنان وضعت رأسها على الطاولة ..

بينما صويحباتها توجهن بتثاقل شديد نحو قاعة الدرس !!

جئت إليها ، رفعت رأسها برفق ، سألتها بشفقة :

- أفنان – حبيبتي – هل أنت مريضة ؟
- نعم
- ماذا بك ؟
- .......
- لابد أن تخرجي إلى بيتكم فأنت بحاجة إلى الراحة .
- ولكن .
- ولكن ماذا ؟ هيا حبيبتي خذي ( هاتفي المحمول )

واستدعي أحد محارمك لينقلك إلى المنزل .

- انتهت المكالمة وسلمتني هاتفي المحمول

- حبيبتي أفنان لابد أن تذهبي إلى المديرة للزوم الاستئذان قبل الخروج .

- حسناً

بعد فترة من الوقت

جائتني المديرة ووجهها يتفتق غضبا

- مابك ؟

- أفنان خرجت بدون استئذان !!!

سرحت في واقع فتياتنا .. وجالت في فكري أسئلة كثيرة

لماذا أفنان لم تنسجم مع الدرس ؟

لماذا زميلاتها يحضرن بتثاقل ؟

لماذا في مادة العقيدة بالذات ؟

ألهذه الدرجة أصبحت ثقيله على النفس .. وتحتاج إلى فك رموز ؟!!

أستوقفني مقال وأنا أتصفح هذه الشبكة

كان يتحدث عن قرار يحذف بعض العبارت من كتاب العقيدة ،

وكان تعقيبا مؤيدا لهذا القرار !!

بل إنه يقترح تأجيل بعض الدروس لعدم ملائمتها لعقلية الطفل في هذه المرحلة !!

ويقول بأن جيلنا تغير عن جيل الشيخ محمد بن عبد الوهاب- رحمه الله -

فجيلنا أستاذه الدش وصديقه ( سوني ) !!

ياترى هل العيب في جيلنا وواقعنا والمؤثرات الخارجية

وهل هذه مبررات لتخفيض جرعة دروس العقيدة ( أصل الدين ) ؟

أم أنه ذوبان شخصيتنا الاسلامية وانغماسها تحت سقف التبعية ؟

أم أنه إهمال الآباء لتربية أبنائهم وتعليمهم العقيدة في سنينهم الأولى ؟

أسأله كثيرة تحتاج إلى إجابه .

ومبررات كثيرة تحتاج إلى من يوقف نزفها

وتحرك من جهة معاكسة تنتهز الفرص وتتقمص شخصيات المثقفين وتلبس قناع

المصلحة العامة وهي منها بريئة .