جهاز صغير لا يحتاج الى كهرباء و لا صيانة تحمله معك هبة من الله أينما
ذهبت و حيثما حللت .... انه لسانك الذي في فمك تسبح به الله
تعالى و تحمده فلا يأخذ منك التسبيح و التحميد أكثر من ثانية أو ثانيتين
و لا يكلفك من الجهد شيئا فما أكثر ما نستخدم اللسان في كلام لا
طائل من ورائه أن لم يكن مجلبة للسيئات أذا كان حديثنا غيبة و نميمة
أو كذبا قد تقول صحيح أن التهليل و التحميد لا يأخذان من وقتي و لا
يكلفاني من الجهد الكثير و لكن أين الأرباح؟ لست أنا من يخبرك بأرباح
و جوائز هذا التهليل و التحميد و غيره من ذكر الله تعالى بل أن الرسول
عليه الصلاة و السلام قال: " من قال لا أله ألا الله وحده لا شريك له.
له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير في كل يوم مائة مرة
كانت له عدل عشر رقاب و كتبت له مائة حسنة و محيت عنه مائة
سيئة و كانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي و لم يأت
أحد بأفضل مما جاء به ألا أحد عمل أكثر من ذلك ".
و أخيرا كم تدفع أجرا في اليوم لحارس يحميك من عدو يتهددك و يتوعدك
و هل هناك عدو أخطر من الشيطان؟!! لقد أخبرنا عليه الصلاة و السلام
أن كلمات الذكر السابقة تكوم لمن يكررها مائة مرة حرزا من الشيطان
يومه حتى يمسي و الحرز كما جاء في قواميس اللغة هو الموضع الحصين.