توصية بأخذ موافقة مسبقة من ولي أمر الطالبة...

توصية بأخذ موافقة مسبقة من ولي أمر الطالبة للتعامل مع اسعافها في حالات الطوارئ

تعطي إدارة المدرسة الصلاحية في التصرف والتحرك للإنقاذ




أصدرت وزارة التربية والتعليم تعميما بشأن آلية نقل الحالات الإسعافية التي قد تحدث في المدارس الحكومية والأهلية سواء للطالبات أو المعلمات، ينص على طلب الإذن مسبقا من قبل ولي الأمر بالسماح لإدارة المدرسة في التصرف المباشر.

وجاء في التعميم «الرجاء من سعادتكم ولي أمر الطالبة إبلاغنا بموافقتكم على خروج الطالبة في حالة حدوث حالة طارئة للطالبة تستدعي خروجها عن طريق الدفاع المدني والهلال الأحمر حفاظا على حياتها، أو الخروج من المدرسة لأمر طارئ (موعد لمستشفى) مع السائق الخاص أو الليموزين».

وأوضح الدكتور سلمان الشهري مدير عام الصحة المدرسية بتعليم البنات أنه لم يحط علما بمثل هذا التعميم والصادر عن إدارة التربية والتعليم بالرياض، مضيفا إلى ذلك أن حياة الطالبة وصحتها يجب أن تكون لهما الأولوية في مثل هذه الأمور، والصلاحية في الحالات الخطرة واتخاذ القرار، تكون من قبل الجهة المباشرة على الحالة.

وأضاف «ان الوقت الحالي غير ملائم لفتح جبهة مع أولياء الأمور، وان بعض التحفظات الاجتماعية لا تتلاشى أو تعالج سوى مع مرور الوقت، مشيرا إلى أهمية الدور التوعوي للآباء وتثقيفهم للمساهمة في حفاظ حياة بناتهم وبالأخص من خلال ما أكد عليه مدير عام الصحة المدرسية بتعليم البنات من أهمية اللحظة وأجزاء الثانية على حياة الطالبة أو المعلمة.

من جهة اخرى رأى البعض أن في تعميم وزارة التربية والتعليم وجهة نظر منطقية تعكس الثقافة الاجتماعية السائدة، إذ سبق أن عانت الوزارة من إشكالية رفض ولي الأمر وبشدة نقل ابنته أو شقيقته أو زوجته دون علمه. والتعميم يحمل رسالة إبلاغ وإخبار لأولياء الأمور، وموافقتهم ليست سوى بمثابة المستمسك القانوني.من جهة أخرى استنكر آخرون استشارة الأب أو ولي الأمر وطلب موافقته لنقل ابنته وإبعادها عن الخطر أو إنقاذها، مؤكدين على أهمية دور المدرسة في حماية الطالبات والمعلمات على حد سواء من بعض أولياء الأمور ممن لا يعون حجم مسؤولياتهم الأسرية.

وطالبوا باستعاضة تعميم طلب الإذن لولي الأمر بخطاب إخطار مباشر لجميع أولياء الأمور، يفيد بصلاحيات إدارة المدرسة في نقل المعلمة أو الطالبة في حال تعرضها لأي حالة طارئة، دون انتظار البحث بين ملفات الفتيات والمعلمات للتأكد من موافقته أو عدمها.حول ذلك ذكرت مشرفة تربوية في الرياض رغبت بعدم ذكر اسمها أن الخطاب يعطي إدارة المدرسة الصلاحية في التصرف والتحرك لإنقاذ الفتاة أو المعلمة في حال تعرضها لأي خطر يؤذي سلامتها وحياتها.وأوضحت أن انتظار الاتصال بالأب لأخذ الإذن منه يؤثر على حياة منسوبة المدرسة، والخطاب يغني عن ذلك، مشيرة إلى رفض العديد من أولياء الأمور نقل المعلمة أو الطالبة إلى المستشفى أو طلب الهلال الأحمر والإسعاف المدني، مشددا على انتظار قدومه لنقلها وان أدى الأمر إلى وفاتها كما أكدت.

حالات الإغماء والصرع والسكري هي أكثر ما تواجهه إدارة المدرسة كما نوهت المشرفة التربوية، ومن خلال هذا الخطاب تخلي المدرسة مسؤوليتها في حال رفض ولي الأمر وتعرض الفتاة لأي مكروه.

وذكرت على سبيل المثال: تعرضت فتاة في المرحلة الابتدائية لكسر في أصابع قدمها والتواء شديد، تحول إلى عاهة وذلك نتيجة لتأخر قدوم الأب ونقلها للعلاج.وفيما يتعلق بتحويل صيغة التعميم من طلب للإذن إلى خطاب إخطار فقط لولي الأمر ذكرت أن الأسر السعودية بحاجة إلى تثقيف توعوي حول ماهية الأخطار التي قد تصيب الفتاة والمعلمة في المدرسة والتي يحتمل أن تودي بحياتها، قبيل تغيير صيغة الخطاب وذلك نتيجة لعدم تقبل أولياء الأمور لذلك مسبقا.

من جهة أخرى شددت أخصائية اجتماعية رفضت هي الأخرى الإفصاح عن اسمها على ضرورة تحويل التعميم من صيغة طلب الإذن والمشورة إلى الإخطار وذلك بضرورة التحصل على موافقة خطية من قبل ولي الأمر للسماح لإدارة المدرسة بنقل المصابة إلى المستشفى في حال إصابتها بحالة اسعافية حرجة.

وقالت إن خطاب الإخطار يبقي ولي الأمر فقط في الصورة ويفيده علما بصلاحيات المدرسة وإدارتها بنقل المصابة إلى المستشفى دون انتظار الإذن المسبق منه.وأكدت أن عددا من أولياء الأمور يرفض تدخل رجال الإسعاف ونقل الفتاة أو المعلمة للمستشفى، مشترطا الانتظار وعدم تدخل أي جهات حتى قدومه. ولمعرفة وجهة النظر القانونية لجمعية حقوق الإنسان الوطنية أجاب بندر الحجار رئيس الجمعية أنه لا يمكن بناء أي تصور أو اتخاذ أي موقف قبيل الإطلاع على التعميم ودراسته من قبل القانونيين التابعين للجمعية.


المصدر

	من جهة اخرى رأى البعض أن في تعميم وزارة التربية والتعليم وجهة نظر منطقية تعكس الثقافة الاجتماعية السائدة، إذ سبق أن عانت الوزارة من إشكالية رفض ولي الأمر وبشدة نقل ابنته أو شقيقته أو زوجته دون علمه

الحالات الطارئـــــــه مايعلم فيها الا رب العالمين..فما اتوقع لو حدث شي لاقدر الله ان ولي امر معلمه او طالبه يمانع لانقاذ حياة من هي تحت امرته..

عمومـــــــــــا هي بااااااااااااادره رائـــــــــــــــعه من الــــــــــوزاره....من جهه هي اخلاء لمسئولياتهم ومن جهه اخرى هي مستمسك قانوني كما قال المصدر..

شي حلوووووو
وفي مصلحة الطالبات والمعلمات

شكرا لك وافي

.