<..الحـبّ فـي الله..>

السـلام عليكـم ورحمـة الله وبركـاتـه
------

لا..تقوم حضارة الإسلام على العقيدة والشريعة وحدهمـا
وانمـا تقوم على الحـب والأمـل والتعلق الكامل بالله والثقة المطلقة في عدله ورحمته سبحانه وتعالى.
حرص الإسلام على حـث المسلم على (عـدم اليأس من رحمـة الله)وعلى التوبه من المعاصـي والآثـام وهــي خيـر دليل على تقدير الإسلام للطبيعة البشـريـه(النفس البشرية)
فتح باب التوبـه لكي يعـود الى الطريق القويم..ليرتقي بأخـلاقـه ويبتعـد عن الأستمرار او الأنحـدار الى (الأخـلاق الحيـوانيـة!!).

شـريطـة ان تكـون التوبـه صحيحـه ودليل التوبه الصحيحـه هـو اداء الواجب الفـردي..مثل العبادات وكل مايؤدي الى التقرب الى الله..(بدون ذلك تكون التوبة متنـاقصـه).
من الممكن ان نمحـو آثـار الذنوب بأداء أفعال طيبـه..هنـا تبدل سيئاتنـا بحسنـات
قـال تعـالى(إن الحسنـات يـذهبـن السيئـات)..هـــود 114..
وقال الرسول صلى الله عليه وسلـم(من كان لـه مظلمـة لأحـد من عـرضـه أو شيء..فليتحلله عنـه اليوم..قبل أن لايكون دينار ولادرهـم..إن كان لـه عمـل صـالح..أخذ منه بقدر مظلمتـه..وان لم يكن لـه حسنـات أخذ من سيئات صـاحبـه..فحٌمل عليـه).
----
العـلاقـه بين الإنسـان والأخـلاق في الأسـلام لم تقم علـى الالزام الاجبـاري! أو الاختياري فقط!..(بل قـامت على ما هـو أهـم من ذلك وهـو(الحـب)في الله والرغبة في ارضاء الله..بتنفيذ أوامره والتقيد بهـا..ومـراقبتـه قبل كل شيء والخـوف منـه.
الإحسـان لأياتي الأمر من الله مجـرداً!..بل يأتي مقروناً بالحـــب
قـال تعـالى
(وأحسنوا إن الله يحـب المحسنين)..البقره 195
وقال تعالى(والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)
وقال تعالى(فمن عفـا وأصلـح فـأجـره على الله إنـه لايحـب الظالمين).
ورود الآيات التي تحـث على التقوى نجـد في التعبير القراني يـرد في سياق الآيـات الحــــب:
(بلى من أوفى بعهـده واتقى فإن الله يحـب المتقيـن)..ال عمـران 76.
حثنـا على التقوى وحثنـا على التوكل قـال تعالى:
(فإذا عـزمـت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين)..ال عمران 159
نهـانا عـن الفسـاد وورد في سياق التعبير للأيـات كلمـة الحـب
قال تعالى
(والله لايحـــــــب الفسـاد)..البقـره 205
وقال تعالى
(ويسعـون في الارض فسـاداً والله لايحـب المفسدين)

وفـي حثـه لنـا وأمـره بالتوبـه نجد التعبير القرآني تتضمنـه كلمـة الحـب
(فيـه رجـال يحبـون أن يتطهـروا والله يحـب المطهرين).

--------------
وهكـذا تأتي صفة الحـب..(وصفـة عـدم الحـب!)..في حـالـة الأمور المنهـي عنهـا..<لتسمـو بالأمـر والنهـي إلـى مستوى العـلاقـة الروحيـه والقلبيـة بالله سبحـانـه وتعالى..لتبتعـد عـن مستـوى القانونيـه والأحكام الوضعيـه..التي تلبس ثوباً محـايداً يفتقـد للصواب..ولا..ينفذ إلى روح الأنسـان ولا إلى كيـانـه الشـامل!.

وهنـا نستطيـع أن نقـول إن هـذا الرقـي والسمـو الى مستـوى الحـب والأمـل هـو من أهـم خصـائص الإسـلام وأبرز معطيات حضـارتـه الأسـلاميـه..
ولانملك الا نقـول الحمـدلله علـى نعمـة الأســلام.

الحمدلله على نعمة الاسلام...
هكذا يكون الحب في الله..جزاك الله خير يا اخي الكريم..
وجعله الله في ميزان حسناتك

مرحبا معاني

جزاك الله خيراً


احترامي وتقديري