أوكرانيا هي ثاني أكبر دولة من دول أوربا الشرقية من حيث المساحة، يحدّها من الشرق روسيا، ويحدّها من الشمال دولة بيلاروسيا، وتحدّها دولتا بولند، وسلوفاكيا من جهة الغرب، بينما يحدّها من جهة الجنوب الغربيّ دولتا رومانيا ومولدوفا، والبحر الأسود و بحر آزوف من جهة الجنوب في البلاد. عاصمة هذه البلاد هي مدينة كييف، وهي أكبر مدينة في البلاد، وهي من البلاد التي كانت قد خضعت للاحتلال والسيطرة الروسية، ثم استقلت في 24 اغسطس1991م.
اللغة الأوكرانية، هي اللغة الرسمية التي يتكلمها الشعب الأوكراني في جمهورية أوكرانيا، فاللغة الأوكرانية تؤلف مع اللغتين الروسية والبيلوروسية حيث يجيد اغلب سكان اوكرانيا الروسية كذلك
ويبلغ عدد المسلمين في أوكرانيا نصف مليون، حوالي نصفهم من تتار القرم, بالإضافة إلى ذلك، حوالي 50,000 مسلم يعيشون في كييف.
موقع أوكرانيا وحدودها
هذه المعلومات وغيرها يمكن الحصول عليها عن طريق الإنترنت، ولكني وددت أن أضيف بعض المعلومات التي تعرفت عليها خلال زيارتي لها مرتين، كنت فيها مرافقاً في رحلة علاجية.
السفر إليها: لا توجد رحلات مباشرة إليها من المملكة، ولكن توجد رحلات مباشرة لها من أبو ظبي، القاهرة، إسطنبول، وعمّان وغيرها.
الطقس: طقسها قارس البرودة شتاء، ومعتدل صيفاً حيث تصل أعلى درجة حرارة فيها في الصيف إلى 24 درجة مئوية.
سافرت إليها بصحبة الأهل مرتين في عامين مختلفين، الأولى عام 2013 كانت عن طريق أبو ظبي، والثانية عام 2015 عن طريق إسطنبول، كلتا السفرتين كانتا في يناير وهو عز البرد لديهم حيث كانت درجة الحرارة أثناء تواجدنا هناك 25 تحت الصفر، ولك أن تتخيل حالت من تعودوا على درجات الحرارة في الأربعينات ثم ينتقلون مباشرة إلى (-25).
سبب توقيت الرحلتين: كان السبب الرئيسي هو أن الوقت المتاح لنا للسفر هو خلال إجازة بين الفصلين الدراسيين والذي يصادف يناير، إضافة لأسباب أخرى، وتمت كافة الترتيبات والحجوزات عن طريق مكتب صحي معروف في كييف.
تأشيرة الدخول إلى أوكرانيا: كان يتطلب السفر إلى أوكرانيا الحصول على تأشيرة دخول معقدة الإجراءات، ولكن خلال العام الماضي أصبحت التأشيرة تُعطى في المطار.
رحلتنا الأولى كانت في يناير عام 2013م، وصادف ذلك وجود اضطرابات سياسية في أوكرانيا وخاصة في كييف (العاصمة) نتج عنها قيام المعارضين للحكومة في ذلك الوقت بالاعتصام في وسط كييف، وتم إقامة مخيمات لهم هناك، بينما يبعد الفندق الذي نزلنا فيه عن حدود منطقة الاعتصام حوالي 20 متراً. وكانت فعالياتهم الخطابية تستمر طوال الليل، ويتناوب المشاركون في الاعتصامات بالتواجد هناك وهذا ما لاحظته في السادسة صباحاً حيث تحضر مجموعة كبيرة من الشباب والكبار وتغادر أخرى.
موقع الاعتصامات وحدوده من جهة الفندق في وسط العاصمة
في اليومين الأولين كنا نغادر صباحاً إلى المستشفى ونعود إلى الفندق آخر النهار، بينما في اليوم الثالث، غادرنا الفندق صباحاً للذهاب إلى المستشفى، وحينما عدنا حوالي الخامسة عصراً، كان المعتصمون قد وسعوا مساحة تواجدهم لتشمل الفندق الذي كنا ننزل فيه، وبالتالي تعذر على السيارة الوصول إلى الفندق.
حاجز من المعتصمين لمنع مرور السيارات إلى منطقة الفندق
فكان علينا أن نمشي مسافة طويلة إلى الفندق، وهنا صادفتنا مشكلة المشي على الثلج الموجود من السابق، وكذلك الذي كان يتساقط في نفس الوقت، ولكن الله سهلها لنا، كما لا أنسى وقفة بعض المعتصمين ومساعدتهم لنا للوصول والدخول إلى الفندق.
الممشى إلى الفندق على يمين الصورة
في اليوم التالي انتقلنا إلى فندق ثاني بعيد عن تلك المنطقة، ولكن حسيت أني أنحرمت من "الأكشن".
أوكرانيا رائعة من حيث جمال الطبيعة، والجو المناسب خاصة خلال الصيف، تتميز بتاريخها القديم الذي يعود كما أبلغنا إلى ما قبل الميلاد، كما أن في مركز المدينة مباني جميلة وكبيرة مبنية على الطراز الأوربي القديم.
أحد المباني في كييف
بعض الأماكن التي يزورها السياح
1- قلعة "أوليسكو"
تقع هذه القلعة على تلّة صغيرة، ويحيط بها خندق وسور كما يوجد في قبوها ممر للهروب، وقد تحوّلت "أوليسكو"، بعد ترميمها، إلى متحف يعرض مئات اللوحات، والمنحوتات، والفنون التطبيقية، وكذلك الأسلحة والمعدات القديمة والحديثة ومنها هذه الدبابة التي سُمح لنا بركوبها وتصويرها.
الدبابة ويظهر بعض الجليد حولها.
2- الأسواق المركزية في كييف:
توجد العديد من الأسواق المركزية (المولات) في كييف كنا نفرح بالذهاب إليها حتى نشعر بالدفء لأن أي مكان في الخارج وخاصة إذا كانت هناك ريح فهو قارس البرودة.
مدخل أحد المولات بحيث يستقبلك سمك القرش
حوض كبير لكافة أنواع وألوان الأسماك في مدخل آخر للمول.
3- شواطئ كييف
توجد العديد من الشواطئ الجميلة بالقرب من كييف تكتظ بالسياح من أنحاء العالم خلال موسم الصيف، ومنها هذا الشاطئ.
أحد الشواطئ القريبة من العاصمة
4- المطاعم:
توجد في كييف وخارجها العديد من المطاعم المختلفة الأذواق مثل مطاعم المأكولات السريعة، والمطاعم التركية، إضافة إلى مطعم أذربيجاني تمت زيارته مرتين يقدم أطباقهم الشعبية القريبة من المنيو التركي. الشيء الجميل في ذلك المطعم هو وجود مصلى وأماكن للوضوء لما أشاهد مثلها في أي مكان آخر.