قبل أسبوعين سألت السواق الهندي لجارنا إذا كان يعرف سواق كويس، وما يدخن.
قال ليّ: فيه سواق صديق ميه ميه.
بعد يومين جاب لي السائق، واتفقت معاه بعد ما شفت أوراقه الرسمية وصورتها وكلمت كفيله، وبعد ما تأكدت منه أنه ما يدخن، وعلى هذا الأساس بدأ شغله معنا.
اليوم الصباح خرجت من البيت لقيت السواقين الأثنين (سواق جارنا واللي عندنا) يسولفون مع بعض، وفي يد سواق جيراننا سيجارة، وفي فم سواقنا سيجارة ثانية.
بمجرد ما شافوني رموا السيجارتين خلفهم، ولكن سواقنا ورط في الدخان اللي داخل فمه، لأنه لو فتح فمه راح يطلع الدخان منه وينكشف.
سويت نفسي ما انتبهت للسجائر، وحبيت أسوي نذل معاه علشان يتكلم ويفتح فمه، فسألته: أفطرت؟
هز رأسه بالنفي،
ولما شاف أني مطوّل معهم، حط يده على بطنه . . يعني أنه مزنوق (أكرمكم الله) . . ودخل الغرفة.
الصراحة كان منظره مضحك جداً، وعيونه مفتوحة على الأخر هو غير قادر أن يتنفس علشان لا يطلع الدخان.
المهم، صدر قرار قبل شوي بإعفاء السائق المؤقت من كافة مناصبة لأنه ثبت أنه يدخن . . ولأنه كذب علينا.
لا للتدخين