بي من الليل ما بليلي منّي
أو خذيني لردهة من سكونٍ
واسأليني الغناء بعد تروِّ
شاهدي الشمع حين ذاب لأجلي
فا افعلي فعله أو تنحّي
قد كفاني سواد ليلٍ وحبر
ونديمٌ قد مات منذو عقودٍ
أحتسي بعضها فإذا بي
خاب ظنّي بكلّ حبّ جميلٍ
فدعيني وكفّي اللوم عنّي
تتساوى مع سكونٍ سكنّي
وإذا لم أغنّيكِ - حبّي - فغنّي
وأضاء المكان من غير منِّي
واتركيني مع الشموع وفنّي
وتمنٍّ يُجنُّ منه التمنّي
يسكب الشعر في كؤوسي ودنِّي
مُحلّقاَ في سماء وادٍ أغنِّ
وتوارى إذ خاب بالناس ظنِّي