الغربة والغرباء ( 5 )

الغربة والغرباء ( 5 )
دواوين التفتيش في البلاد الإسلامية


بسم الله الحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الأمين وعلى آله وحبه أجمعين ، وبعــد :

منذ بزوغ نور الإسلام ، وانتشار دعوة خير الأنام .. دعوة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ، ناصب أعداء الملة الربانية العداء والحقد على الإسلام وأهله ، فها هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يلقى عليه سلى الجزور بل ويكذب ويتهم بالسحر والجنون واختلاق القرآن ، وهذا بلال بن رباح رضي الله عنه يلقى على الرمضاء في حر الصيف ويوضع على صدره الصخر على أن يترك هذا الدين فلم يتزعزع وهزم جحافل الكفر بثباته وترديده أحــد أحــد .. أحــد أحــد ..

حتى جاء دور النصارى الحاقدين في الحملات الصليبية فقتلوا وشردوا حتى أنهم قتلوا يوم أخذهم بيت المقدس سبعون ألفا من المسلمين واستعبدوا الباقين .......

وجاء دور أذنابهم ممن ينتسب للملة الحنيفية في العالم الإسلامي وانتهجوا منهج أسلافهم السابقين فناصبوا العداء على العلماء الربانيين والمجاهدين الصادقين وكل من انتسب لهذا الدين وعمل له من الدعاة المخلصين .....

إقرؤا هذه القصة لتعلموا كيف يعادى الإسلام وكيف يتعامل مع أهله بينما يجول أهل الإجرام بدون محاسبة أو مسائله وحسبنا الله ونعم الوكيل .

قال الأستاذ : جلال العالم في كتيبه القيم : قادة الغرب يقولون دمروا الإسلام أبيدوا أهله هذه القصـة :

دواين التفتيش في البلاد الإسلامية :
ويبدواأن دواوين التفتيش هذه قد انتقلت إلى بقاع العالم الإسلامي ، ليسلطها حكام مجرمون فجرة على شعوبهم . فقد ذكر لي شاهد عيان بعض أنواع التعذيب التي كانت تنفذ في أحد البلدان الإسلامية ضد مجموعة من العلماء المجاهدين فقال :
بعد يوم من التعذيب الشديد ساقنا الزبانية بالسياط إلى زنازنتنا ، وأمرنا الجلادون أن نستعد ليوم آخر شديد .. صباح اليوم التالي أمرنا الجلادون أن نخرج فورا ، كنا نستجمع كل قوتنا في أقدامنا الواهنة هربا من السياط التي كانت تنزل علينا من حرس كان عددهم أكبر من عددنا .
وأخيرا أوقفونا في سهل صحراوي تحت أشعة الشمس اللاهبة ، حول كومة من الفحم الحجري ، كان يعمل الحرس جاهدين لإشعالها ، وقرب النار مصلبة خشبية تستند إلى ثلاثة أرجل .
اشتعلت كومة الفحم الحجري حتى احمرت فجأة سمعنا شتائم تأتي من بعيد ، التفتنا فوجدنا خمسة من الحرس يقودون شابا عرفه بعضنا كان اسمه ( جاويد خان أمامي ) أحد علماء ذلك البلد ، امتلأ الأفق بنباح مجنونة ، رأينا عشرة من الحرس يقودوا كلبين ، يبلغ ارتفاع أحدهما مترا ، علمن بعد ذلك أنهم حرما من الطعام منذ يومين اقترب الحرس من الشاب جاويد من كومة النار الحمراء ..... وعيناه مغمضتان بحزام سميك ، كنا نتفرج أكثر من مائة سجين ، ومعنا أكثر من مائة وخمسين من الحرس ، معهم البنادق والرشاشات فجاة اقترب من الشاب جاويد عشرة من الحراس ، اجلسوه على الأرض ووضعوا في حضنه مثلثا خشبيا ربطوه إليه ربطا محكما ، بحيث يبقى قاعدا لا يستطيع أن يتمدد . ثم حملوه جميعا ، وأجلسوه على الجمر الأحمر فصرخ صرخة هائلة ثم أغمي عليه . سقط منا أكثر من نصفنا مغما عليهم .. كانوا يصرخون متألمين .. وعمت رائحة شواء لحم جويد المنطقة كلها ، ومن حسن حظي أني بكيت مرا لكنني لم أصب بالإغماء لأرى بقيت القصة التي هي أفظع من أولها .
حمل الشاب ، وفكت قيوده وهو غائب عن وعيه وصلب على المصلبة الخشبية ، ربط بها بإحكام واقترب الجلادون بالكلبين الجائعين وفكوا القيود عن أفواهما ، وتركوهما يأكلام لحم ظهر جاويد المشوي ، بدأت أشعر بالإنهيار إنه لا زال حيا والكلاب تأكل لحمه ، فقدت وعي بعدها .
لم أفق إلا وأنا أصرخ في زنزانتي كل لمجنون .. دون أن أشعر .. جاويد .. جاويد .. جاويد .. أكلتك الكلاب يا جاويد ..جاويد .. كان إخواني في الزنزانة قد ربطوني واحاطوا فمي ورأسي بالأربطة حتى يسمع الجلادون صوتي فيكون مصيري كمصير جاويد ، أو كمصير شاهان خاني الذي أصيب بالهستيريا مثلي فأصبح يصرخ جاويد .. جاويد .. فأخذه الجلادون ووضعوا فوقه نصف برميل مملؤ بالرمل ، ثم سحبوه على الأسلاك الشائكة التي ربطوها صفا أفقيا ، فمات بعد ان تقطع لحمه ألف قطعة ، وهو يصرخ : اللـه أكــبر .. اللـه أكــبر .. اللـه أكــبر ..لابــد أن نــدوسكم أيـها الظـــالمــون ...

و،هى المسكين حديثه قائلا :

بقي أن تعرف ان مدير السجن يهوديا ، والمسؤول عن التعذيب خبير ألماني نازي ، اطلقت تلك الحكومة في ذلك البلد الإسلامي يده يفعل في علماء المسلمين كيف يشـاء "

وبقي أن تعرفوا جميعا أن الحرب على الإسلام دائرة وستكون شديدة في الأيام المقبلة .

فمـــاذا أعددنـا لهـا

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

اختي الحرب بدات ونطاقها اخذ بالتسوع اكثر واكثر ولكن عقولنا اصحبت مؤجره للدنيا وليس للدين .

وجزاك الله خيرا اختي الكريمه