الغربة والغرباء ( 3 ) .. لقاء مع استشهادي ..

لقاء مع إستشهادي …
أنقل لكم هذا الحوار الذي أجرته مجلة المجلة في عددها الأخير مع أحد الإستشهاديين في فلسطين قبل تنفيذ العملية وسأنقل لكم الحوار كاملا وبدون تصرف .
وقبل أن أنقل الحوار أذكر لكم السرية التامة على حسب زعم المجلة في إجرائها الحوار مع الإستشهادي بحيث أ،هم لا يعرفون إسمه بالكامل أو المدينة التي بها وحتى ا،هم ذكروا أنهم أجروا الحوار معه وكان بينهم باب بينهم وبينه ولا يراهم ولا يرونه .
الحوار :
 ما إسمك ؟
أحمد ، ك ، ش .
 أي المواليد ؟
1982.
 أي منطقة ؟
……………. .
 ما هو تحصيلك العلمي ؟
ثانوي .
 متزوج ؟
أعزب .
 هل تنوي فعلا القيام بعملية انتحارية ؟
إن شاء الله تعالى .
 لماذا ؟
إن الصهاينة أولاد ك ……….. لا يفهمون إلا القوة . هم يملكون القوة لكنهم يستخدمونها للقضاء على الشعب الفلسطيني وعلى مستقبله ويريدون تهجيره مرة ثانية ونحن ندرك اليوم أكثر من أي وقت مضى أن تجربة 1948 لن تتكرر فالأرضلنا ويجب أن نؤكد للصهاينة والعالم اننا على إستعداد للموت دفاعا عن هذه الأرض ، وأننا لن نغادرها بعد اليوم إلا على أجسادنا .
 لماذا ام تنفذ العملية قبل الآن ؟
لم يسمح لي الاخوان بعد .
 ألن تغير رأيك أبدا ؟
الحمدلله إنني أتطلع إلى ذلك اليوم الذي أنثر فيه جسدي فوق تراب فلسطين كي أتمكن من الإستمتاع بهذه الأرض لذلك إنني أفكر في كل لحظة بالطريقة التي أنفذ بها العملية وكيف يمكن أن ألحق أكبر عدد ممكن من الخسائر .
 وماذا إذا لم تتمكن من إسقاط أحد كما جرى مع أكثر من واحد من زملائك ؟
الله يرحمهم جميعا لا أعرف الظروف التي كانوا فيها ، ولا أدري كيف كانوا يفكرون في لحظة الحقيقة ولا تنسى أن المجاهد يكون في حالة غير اعتيادية .
 ماذا تقصد بحال غير اعتيادية ؟
اقصد أنه يكون في منتهىالتفكير في طريقة التنفيذ ونجاح العملية قبل إلقاء القبض عليه وتحقيق أكبر قدر ممكن من الخسائر في صفوف الصهاينة المغتصبين .
 إذن تعرف أنك قد تمر في نفس اللحظة ، فماذا اعددت لها ؟
إنني واثق كل الثقة بأن الله سبحانة وتعالى سيكون معي فهدفي ليس إلحاق الخسائر في صفوف المغتصبين فحسب بل في تأمين النصر لشعبي وأهلي ووطني .
 هل هناك أي ظرف قد يدفعك للعدول عن موقفك ورأيك ؟
صدقني انني أعاني من الإخوان المشرفين على تدريبي لأنهم يؤخرونني عن دوري فأنا اتمنى العملية اليوم قبل غد وهنا أقول لك إن العملية صادقا إن العملية قد تتم في أي لحظة وقد تسبق نشرك هذه المقابلة لذلك فإنني عزمت وتوكلت على الله .
 أقدرلك حماسك واندفاعك ، لكن ، ماذا إذا نفذت العملية وعادت المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، ألا تعتقد أن هذا ألأمر وارد وبالتالي ، فإن دمك يكون ذهب خدرا ؟
استغفر الله يا أخي ان ما أقوم به اليوم ليس لعمر بل لرب عمر فالله أمرنا بالجهاد والدفاع عن دينه وعن ارضنا وعلى الصهيوني أن يفهم أن الفلسطينيين مستعدون للموت في سبيل الذود عن أرضهم والدفاع عن معتقداتهم وبقائهم . كما أنني أقول لك أن السلطة الفلسطينية باتت غير قادرة اليوم على التنكر لدماء شعبها وان التفاوض المقبل لن يكون على حساب كيلو مترات بل سيكون على إزالة الإحتلال برمته وإعادة الأقصى السليب وأن أحدا من السلطة لا يملك اليوم التنازل أو التفاوض لمجرد التفاوض .
 ها هي إسرائيل قد احتلت بيت الشرق واحكمت يهوديتها على كل القدس فهل سيكون لاستشهادك دور في إعادة هذه المؤسسات إلى الفلسطينيين ؟
غريب كيف تفكرون أنتم الصحافيون أقول لك إن الشهادة هي واجب وحق فالعيش في كنف الإحتلال لا ذل بعده ، فكيف إذا كان هذا المحتل الصهيونيي المتغطرس ؟ إننا كشعب فلسطيني لو أردنا الإستكانة لذبنا في المحيط الصهيوني أو في المخيمات العربية فالله وعدنا بالآخرة بأننا سندخل المسجد الأقصى كما دخله أجدادنا من قبلنا .
 هل حدد لك المكان الذي ستنفذ فيه العملية ؟
لن أقول لك حتى لو كنت أعرف .
 قصد بالسؤال ما إذا كنت قمت بتدريبات على مكان العملية كي تنجح العملية تماما ؟
دعني أؤكد لك لقد أعزنا الله بالقرآن الكريم[ قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ]
 هل تزور أهلك ؟
طبعا أنا ما زلت مقيما في المنزل واحب تلك اللحظات التي أمضيها هناك .
 الا يعز عليك افتقاد أهلك وإخوتك ؟
إنها الشيئ الوحيد الذي يؤثر في تفكيري ولا يفارق إخوتي مخيلتي لكني أحب أن أقدم لهم ما لم يستطع أحد أن يقدمه لهم وهو العيش بكرامه وعز وفخر ومجد من خلال كوني شهيدا يفاخرون بي .
 كم عدد أفراد أسرتك ؟
ثلاث بنات احداهن متزوجه وشابان .
 ماذا تفعل في أوقات الفراغ ؟
اعمل في أحد الأفرا ن حينا وابتاع بعض القطع القديمة واعيد بيعها في أحيان أخرى فكما تعرف لقد قضى الصهاينة على كل مجالات العمل وصادروا حقنا في العيش الحر والكريم .
 ماذا تقول في نهاية اللقاء ؟
إننا لا نملك من المعدات والتكنولوجيا أي شيئ لمواجهة ومقارعة هذا العدو الغاشم المتسلط وهو مدعوم بأبشع وسائل القتل والسفك ومخازن السلاح الأمريكي لذلك فإننا نعرف أن أجسادنا هي الشيئ الوحيد الذي يسقط مقولة التفوق وبهذه الأجساد سنسقط الإحتلال وداعميه بإذن الله وارجوا أن تدعوا لي بالتوفيق .

مرحبا قثم

مشكور على الحوار


الله يعوض كل شهيد بالجنة


تحياتي