طالب الطب السعودي يروي محنته مع آخرين في أمريكا بعد 11 سبتمبر

آل سالم: صرت منبوذا في الجامعة وتعرضت لإهانات وتهديدات

راقبوا هاتفي وبريدي الإلكتروني ولم أستطع الصلاة يوم الجمعة


"أريد أن أرى دماء تسكب" بهذه العبارة خاطب أحد الاختصاصيين الأمريكيين الطالب السعودي بجامعة دوكين في مدينة بتسبرج بولاية بنسلفانيا إبراهيم محمد آل سالم القحطاني 24عاماً، والمبتعث من مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، إبراهيم تحدث عن تجربته في أمريكا مع أحداث 11سبتمبر والتي تسببت في انقطاعه عن الجامعة المتوقع تخرجه فيها في شهر(مايو) المقبل. يقول إبراهيم إن نظرات الاتهام كانت تتعقبني في كل خطوة أخطوها، العبارات والتعليقات الغاضبة من المرضى لا تفارق أذني في المستشفى الذي أتدرب فيه منها "هؤلاء العرب مجانين" صور بعض الفلسطينيين وهم يحتفلون بالأحداث كانت تثير حفيظة المرضى الغاضبين، ويعيد إلى الأذهان كلمات العجوز الأمريكية التحذيرية التي كنت أتابع حالتها تزيد من مخاوفي على الرغم من أن دافعها الحرص والتعاطف. إبراهيم الذي كان ضحايا هذه الأعمال الإرهابية تحدث عن الدقائق التي عاشها من لحظة وقوع الحدث قائلا.... "تلقيت اتصالاً في حدود الساعة 10:30 صباحا يوم الثلاثاء الأسود بتوقيت شرق أمريكا من أسرتي في السعودية تستفسر وتطمئن، غادرت المستشفى على الفور إلى شقتي حيث تلقيت اتصالا من صديقين وزميلين من الأمريكيين في الجامعة التي أدرس فيها خاطبني أحدهما قائلا "إننا نتفهم الوضع ونحن نقف إلى جانبك وأننا على يقين أن ما حدث لا يرضي لا العرب ولا المسلمين ونعتقد أنه من غير العدل أن يؤذى أحد بسبب جرم غيره " أضاف إبراهيم كل من كان في أمريكا أصابته المعاناة أمريكيا كان أو أجنبيا ما وقع كان محزنا للغاية اختلطت في نفسي مشاعر الاستهجان بالخوف من الحاضر ومن بيئة معادية نعيش فيها والقلق على مستقبل دراستي، خاصة عندما ارتبط اسم العرب والمسلمين بهذه الأعمال في ذهن الأمريكيين , كان يوما طويلا تلقيت فيه عددا من الاتصالات من السعودية حتى من أصدقاء لم أتحدث إليهم من سنتين، كنت أقيم في المنطقة التي سقطت فيها إحدى الطائرات المختطفة لم أستطع الاتصال بأحد فقد تعذر الاتصال بخارج أمريكا، وصل الصديقان الأمريكيان حيث أصرا على أن يكونا معي في هذه المحنة، لكوني الطالب الأجنبي الوحيد في تخصص (تروية شريان القلب والأوعية الدموية) وقرابة الساعة السابعة مساء، طلبنا عشاء من المطعم الباكستاني الذي تعودت على تناول عشائي منه دق الباب فكانت المفاجأة عندما أحضر لي الطعام أمريكي أبيض وفي السابق كان الذي يحضر لي الطعام باكستانيا وفي تلك اللحظة شعرت أني تحت المراقبة وأخذت منه الطعام وقلت لصديقي إننا تحت المراقبة فهما الأمر كما فهمته لقد أصبح هاتفي وتلفوني وبريدي الإلكتروني مراقبا. غادر الصديقان ولم أتمكن من النوم تلك الليلة.ويضيف إبراهيم في صباح اليوم الثاني ذهبت إلى المستشفى الذي أتدرب فيه كان كل من يقابلني يسألني عن رأيي في ما حدث وكأنه يتوقع مني غير الاستنكار تعليقات المرضى والعاملين كان خليطا من التجريح أو التحذير ولاحظت المشرفة على دراستي في مستشفى الجامعة ذلك وطلبت مني مغادرته، تركت المستشفى إلى شقتي وكان يوم الأربعاء لم أغادر المنزل وكنت أطلب الطعام من الخارج يوم الخميس ذهبت إلى عملي ولم أحضر صلاة الجمعة اليوم التالي بعد سماعي عن تعرض مسجد لإطلاق نار اتصلت بالسفارة السعودية لطلب النصح فأوصوني بعدد من الخطوات الاحترازية أهمها تجنب الأماكن العامة لقد كان لتجاوبهم أثر طيب في نفسي. بعد مرور عشرة أيام بدأت أشعر بالحاجة إلى مغادرة أمريكا والعودة إلى السعودية حيث حضرت إلى مكتب المشرفة على تدربي وأخبرتها برغبتي، أكدت أنها ستبذل كل ما في وسعها للحصول على موافقة لإكمال تدربي في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض سبق ذلك اليوم تعرضي مع صديقين سعودي وجزائري لتحرش من ثلاثة شباب أمريكيين حاولوا الاشتباك معنا وطالبونا بمغادرة أمريكا على الفور قائلين "نحن في حالة حرب معكم " ووجهوا لنا سؤالا "هل تعرفون إرهابيين في مدينة بتسبرج" تدخل بعض الأمريكان الحاضرين أكملنا عشاءنا وغادرنا المكان وعند عودتي إلى شقتي علمت أن جار سعوديا غادر أمريكا إلى السعودية بعد أن عمل بها لـ 21عاما وكان يحتل موقعا متميزا في شركة مرموقة تعرض للاعتداء وحاول أحد الغاضبين إيذاءه و تحدثت الصحف المحلية عن الحادثة بعنوان "غادر الوطن الذي عمل فيه إلى الوطن الذي ولد فيه" ويختتم إبراهيم مرت خمسة أسابيع حتى جاءتني الموافقة بإكمال دراستي في المملكة وحالت ظروف حجز الطيران دون مغادرتي إلا في 28 أكتوبر تعرضنا لثلاثة حواجز تفتيش كان أوسطها أكثر شدة واستفزازا عند ركوبي الطائرة حمدت الله فقد أصبحت على ارض سعودية حتى لو كانت معلقة في السماء.

حيالله أخوي السلطـــــــــــــــــــــــــــان


أخيراً حنيت علينا وزرت المنتدى الإعلامي ...


عموماُ بداية مشجعه وموضوعك راح أعتبره سبق صحفي


حقيقي الله يكون في عون كل العرب المسلمين اللي هناك


تحياتي

مرحبا .... محســـووون


الله يحيك ... وربي يخليك ...


عزيزي ... دائماً اقوم بالزيارة ... ولكن للاسف الشديد كل ما جيت .. احصلك غير موجود ... فأرد دربي من حيث اتيت ..


عموماً شكراً لك على هذا التشجيع ...





تحياتـــــــــــــي

ما يهمك لو مالقيتني هنا, تلاقيني في اللفه الثانيه عند المنتدى العام :D :D :D





شكراً لتعقيبك وتقبل تحياتي أخي السلطان