ما قاالته الصحافة واللاعبون والإداريون عن لقاء النصر والهلال

70 مليون ريال تحت مجهر المتابعة والاختبار

من المرجح مشاركة المحترف السويدي فيلهيلمسون الشهير بـ (ويلي) في صفوف فريق الهلال في لقاء الليلة المرتقب. وكان ويلي قد كشف عن نفسه الغطاء في الجولة الخامسة من القسم الأول من دوري المحترفين، إذ شارك أمام الأهلي ( صفر- صفر )، وكانت إدارة نادي الهلال قد تعاقدت مع المهاجم السويدي فيلهيلمسون بـ(50) مليون ريال، وبفارق (30) مليون، استقطبت إدارة نادي النصر المحترف البنيني رزاق أموتويوسي للمشاركة في صفوف فريق النصر الأول لكرة القدم في خط الهجوم. وانتقل من نادي الشباب للنصر لاعب الوسط يوسف الموينع بقيمة (3) ملايين ريال، وهو الذي أفاد خط وسط النصر كثيراً ودعم خط دفاعه في مركز الارتكاز. واستفاد الهلاليون من صفقة المدافع الدولي أسامة هوساوي بقيمة (12) مليون ريال. وهوساوي صاحب أغلى صفقة محلية في هذا الموسم. ويبدو أن أكثر من 70 مليون ريال ستكون اليوم على محك المتابعة بين الجماهير فمن ينجح ومن يفشل.

«كابوس» التائب يريح النصراويين

يغيب عن ديربي الوسطى المحترف الليبي طارق التائب لاعب الوسط في صفوف فريق الهلال، بسبب ايقافه، مع أن طارق كان أحد العوامل الأساسية في فوز الهلال على النصر في المباريات الماضية التي شارك فيها بداية من موسم 2006، حيث سجل هدفين من خلال خمس مباريات لعبها أمام النصر، الأول في موسم 2006 في لقاء ذهاب الدوري الذي انتهى بفوز الأزرق بنتيجة (2-1). والثاني في لقاء دور الـ (16) لمسابقة كأس ولي العهد في الموسم المنصرم، وإذا كانت جماهير النصر تخشى وجود الليبي طارق التائب قبل اللاعبين، فإن تلك بشرى زفها الاتحاد الدولي لكرة القدم للمنتمين للنادي الأصفر، لأن اللاعب كان مصاباً بتمزق في عضلته الضامة في أسفل البطن (الصفاق)، وكان الجهاز الطبي بنادي الهلال يعكف على إعداده للمشاركة أمام النصر تحديداً، كما جرت العادة في الموسم المنصرم.

عبدالرحمن بن مساعد مؤكداً أن الهلال أكثر المتضررين من الحكام الأجانب
النصر أكبر من «النقاط الثلاثة »

وصف الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال الفريق النصراوي بالفريق الكبير والمحترم والقوي والصعب والمتكامل مشيراً إلى ان الفريق الأصفر قدم في هذا الدوري مستويات مميزة أجبرت المتابعين على احترامه وقال ان مباراة اليوم بين الفريقين صعبة جداً عليهما معا وهي ديربي يحظى باهتمام إعلامي وجماهيري وإداري وفني ومواجهة لها طعمها الخاص
وأضاف : أنا ضد مقولة إن الفوز بها يعني للفريق الفائز مجرد 3 نقاط لأن مثل هذه المباريات تعني لطرفيها ولجماهيرهما الشيء الكثير ومن يحسن التركيز واستغلال الفرص سيكسب وسنقول جميعاً مبروك لمن يفوز وأتمنى ان يكون الفوز من نصيب الهلال وأشار الامير عبدالرحمن بن مساعد إلى أن لدى جميع لاعبي الفريق الأزرق بلا استثناء العزيمة والإصرار على مسح الصورة الفنية غير الجيدة التي ظهروا بها في المباريات الماضية مؤكداً انه لمس منهم جميعا الحماس لإرضاء جماهيرهم وإهدائهم النقاط كاملة.
وحول الطاقم التحكيمي الإيطالي الذي سيقود المباراة قال : كما يعلم الجميع أن المباراة تعد على أرضنا والنظام الجديد للاتحاد السعودي يجيز لكل ناد تقديم طلب بحضور الحكام الأجانب في مباريات محددة وقد طلبنا ان يكون الحكام في هذه المباراة بالذات من خارج حدود الوطن وهذا ليس تقليلاً من شأن وقدرات الحكام السعوديين أو عدم ثقة فيهم أو تشكيكاً في نزاهتهم ولكننا فعلنا ذلك لأن الحكم السعودي يتأثر في الغالب بالضغوطات والتصاريح وربما يواجه هجوماً عنيفاً وجارحاً في حال ارتكب عدداً من الأخطاء لكن الحكم الأجنبي مريح ومُرض لجميع الأطراف وتابع في الموسم الماضي تضرر الهلال كثيراً من الحكام الأجانب ومع ذلك طالبنا بحضورهم في هذه المباراة وأعيد وأكرر بأن هذا ليس تقليلاً من شأن الحكم السعودي.

الصيني يهيئ لاعبي الهلال نفسيا

تواجد اختصاصي تطوير القدرات عبدالله الصيني مع الفريق خلال معسكر الفريق للمباراة حيث تعاقدت معه الادارة الهلالية للمساعدة على ابعاد اللاعبين عن الضغط النفسي للمباراة كي يكونوا جاهزين للقاء اليوم بشكل جيد. ومن جانب اخر انهى الفريق الهلالي استعداداته للقاء الديربي المنتظر مساء اليوم امام النصر بتدريب ترفيهي عمد خلاله كوزمين الى تخفيف الشحن النفسي للاعبيه حيث شهد التدريب روحاً معنوية عاليه من قبل اللاعبين وتفاعلاً كبيراً مع الالعاب الرياضية التي قام كوزمين بتطبيقها,وقام اللاعبون بتناول وجبة العشاء نهاية التدريب ومن ثم توجهوا مباشرة الى مقر المعسكر بفندق الماريوت لعدم جاهزية المعسكر الداخلي حتى الان.
النقطة الـ 1000 تحفز لاعبي النصر
تشكل مباراة اليوم في ديربي العاصمة الذي يجمع النصر بالهلال أهمية كبرى للنصراويين حيث أن فوزه في لقاء اليوم على الهلال يعني أنه وصل إلى النقطة الـ 1000 في الدوري منذ بدايته حتى مباراة اليوم ، لذا سيكون عطاء لاعبي النصر في لقاء الليلة مختلف.

الحارثي والقحطاني يتأهبان لكسر التعادل

يتعادل المهاجمان الدوليان سعد الحارثي وياسر القحطاني من النصر والهلال بعدد الأهداف التي أودعها كل لاعب في شباك الفريق المنافس. إذ سجل الحارثي في شباك الهلال (4) أهداف. وكانت آخر أهدافه في الموسم المنصرم في لقاء ذهاب الدوري الذي انتهى بفوز الأزرق بنتيجة (3-1). والحارثي سبق له وأن هز الشباك الزرقاء أثناء انتقاله بنظام الإعارة للاتحاد في موسم 2005، وإضافة لهذين الهدفين هز الشباك الهلالية في إياب دوري الموسم الماضي، وأيضاً في موسم 2005 في اللقاء الدوري الذي انتهى بالتعادل بين الفريقين إيجاباً. ومن جانبه سجل مهاجم الهلال القحطاني في النصر في الموسم المنصرم هدفين، الأول في لقاء إياب بطولة دوري النقاط الذي انتهى بالتعادل إيجاباً، والثاني في المباراة التي جمعت الفريقين في دور الـ(16) لمسابقة كأس ولي العهد، وسبق أن سجل في موسم 2006 هدفاً في المباراة الدورية التي انتهت ذهاباً بفوز الهلال (2-1)، وفي الموسم نفسه في لقاء الإياب سجل هدفاً وكان الهلال فائزاً بنفس النتيجة الأخيرة. والقحطاني (26) عاماً انتقل للهلال قادماً من القادسية في أغسطس عام 2005، ولا يزال اللاعب الموهبة صاحب أغلى صفقة في تاريخ الاحتراف السعودي بقيمة (22) مليون ريال، وأغلى اللاعبين السعوديين على مدار التاريخ، ولم يكن أحد يتوقع أن يصل إلى الشهرة والنجومية التي حصل عليها بنادي الهلال. يذكر أن اللاعب في عام 2002 استدعاه مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم آنذاك (الهولندي فاندرليم) وتعالت الأصوات حينها انتقاداً على اختيار المدرب له، وحينها لم يكن القحطاني في دائرة الضوء الإعلامية، وها هو الآن قائد هجوم المنتخب السعودي الأول لكرة القدم وفريقه الأزرق وهداف الاثنين. أما الحارثي فيبلغ من العمر (24) عاماً، وأول مشاركة دولية له مع الأخضر تعود إلى العام 2004، وقد بزغ نجمه مع (الأصفر) في دورتي دمشق والصداقة، وبدأ مشاركته في صفوف المنتخبات مع منتخب الشباب في تصفيات كأس آسيا.
وسعد الحارثي (الذابح) وياسر القحطاني (القناص) ليسا خصمان كما يُصوّر للبعض، وإن كانا يلعبان مع غريمين تقليديين، بل (رفيقا درب) تجمعهما أوقات الفراغ في أكثر الأحيان، ولا يكادن يفترقان.

قمة الوسطى تخطف الأضواء اليوم في استاد الملك فهد
الهلال والنصر.. زعامة «جار» أم رد اعتبار

بالأمس كانت ليلة غربية رائعة بكل تفاصيلها التي جمعت الاتحاد بالأهلي، واليوم في ليلة حالمة يكتمل بها القمر عندما يجتمع قطبا الكرة السعودية النصر والهلال على أرض استاد الملك فهد الدولي بالرياض في واحدة من أهم اللقاءات الكروية في دوري المحترفين السعودي في حلته الجديدة، ويعانق الإبداع سماء الرياض في ليلة حالمة تتطرز بعبق الجمال الكروي الأخاذ في درّة الملاعب الكروية العربية. لقاء يحمل في طيّاته الكثير من اللوحات الإبداعية والمفاجآت غير العادية والتوقعات الخارجة عن الإدراك والنقد الكروي المعتاد.
يلعب فريق النصر لقاء اليوم وهو يحتل المركز الثاني خلف فريق الاتحاد المتصدر ويملك 11 نقطة، وقد ظهر في هذا الموسم بثوب قشيب، وبأداء متطور نال على إثره الإعجاب والتصفيق، جاء هذا التطور بعد التحركات القوية من المنتسبين للنادي من أعضاء الشرف ورئيس النادي وأعضاء مجلس إدارته من خلال تدعيم صفوف الفريق بأكثر من لاعب مميز، وقد لعب الجولات الأربع من عمر الدوري أمام أقوى الفرق، بداية من الأهلي مرورا بالوحدة والاتحاد والرائد، وصولا إلى الهلال، وكانت هذه المباريات كافية بأن تصقل مستوى الفريق إلى الدرجة المرضية لجماهيره الكبيرة.
البداية القوية في الدوري جعلت الجماهير تتفاءل بأنه مازال هناك المزيد من الفرح سوف يرسمه المدرب رادان على محيّا جماهير الفريق، لكن قناعاته غير المبررة تعكّر جمال أداء الفريق وانطلاقته نحو ركب المقدمة، وفي لقاء اليوم من المتوقع أن يتخلى عن قناعاته واللعب بالطريقة المعتادة 4/4/2، وهي الطريقة التي يجيدها لاعبو الفريق، وذلك بإشراك الحارثي والشهراني في المقدمة الهجومية الصفراء، وكذلك من المتوقع التخلي عن إبراهيم مدخلي الذي تضاربت حوله الآراء بين معارض على مشاركته ومؤيد، والزج بالمطيري بديلا عنه.
أما الهلال ومنذ انطلاق منافسات دوري المحترفين السعودي هذا الموسم وبعد مرور خمس جولات من عمر الدوري، فإنه لم يدخل الاختبار الحقيقي باستثناء اللقاء الأخير أمام الأهلي، الذي خرج منه متعادلا محققا النقطة العاشرة، حيث كانت البداية أمام فريق أبها الصاعد حديثا لدوري المحترفين تلاه أمام الرائد ومن ثم أمام نجران وبعدها أمام فريق الوطني، وأخيرا أمام الأهلي، وتعتبر قمة اليوم هي المحك الأساسي للفريق وتسجيل الحضور.
الانتصارات التي حققها كوزمين على النصر خلال الموسم الماضي جعلته يعيش حالة من النشوة والتفاؤل في تحقيق نتيجة إيجابية أمام النصر في قمة اليوم، ولكن المستوى الذي ظهر به الفريق هذا الموسم لم يكن مصدر سعادة للجماهير الزرقاء التي طالبت إدارة ناديها بإقالة كوزمين والبحث عن مدرب يرضي الطموحات ويغيّر من شكل وأداء الفريق المحبط وغير المقنع، ولعل خسارة نجران خير برهان على تخبطات كوزمين ومزاجيته التي أصبح يدير الفريق بها، لذلك من المتوقع أن يغيّر كوزمين من نهجه في لقاء الليلة ويشرك عمر الغامدي بجوار خالد عزيز كمحورين لأول مرة في هذا الموسم، والزج بالمحترف السويدي فيلهيلمسون من بداية المباراة لتدعيم خط الوسط وليشكل ثالوثا هجوميا مع القحطاني والصويلح والسيطرة على منطقة المناورة.

القحطاني والحارثي

لم تشهد جولات الدوري أي حضور يذكر لنجم الهجوم الهلالي ياسر القحطاني، الذي لم يقدم المستوى المأمول منه والحضور اللافت الذي اعتادت عليه جماهير الزعيم، أما في النصر، فما زال سعد الحارثي نجم الهجوم النصراوي يضع حول مستواه أكثر من علامة استفهام، للتذبذب الواضح في أدائه خلال المباريات السابقة.

لاعبون جدد

قد تكون قمة اليوم شهادة ميلاد لبعض اللاعبين الجدد الذين لم يسبق لهم المشاركة في لقاءات الفريقين، ومن هؤلاء يوسف الموينع وإيدير ورزاق وأحمد الحضرمي من النصر، وأسامة هوساوي ورالديس وفيلهيلمسون من الهلال، حيث ستكون الأنظار مسلطة عليهم لتسجيل حضورهم الأول بصورة مميزة ترسخ في ذاكرة الجماهير.