لم يكن علينا أن نجرب الإرهاب على أرضنا لو أننا نددنا بالإرهاب الإسرائيلي"

http://216.39.197.144/alasrnew/artic...9&sectionid=20

نشرت صحيفة "بوسطن غلوب" الأمريكية الأسبوع الماضي مقالا للمحلل السياسي في الصحيفة دريك جاكسن رد من خلاله على تعليق "خبير" صهيوني في الإرهاب يدرس في الجامعة العبرية بالقدس، وفيما يلي ترجمة حرفية للمقال:
في معرض تعليقه على الهجوم الذي تعرضت له الولايات المتحدة، قال إيهود سبرينزاك، خبير قضايا الإرهاب في الجامعة العبرية بالقدس ، أن "كثيرا منا يشعر بأن ما حصل برر شيئا ما فينا و الصور التي شاهدناها أحسن من ألف سفير يحاول شرح مدى خطورة الرعب الإسلامي علينا." و أضاف سبرينزاك يقول : " من وجهة نظرنا كيهود فإنها (الأحداث) أكبر عملية للعلاقات العامة شيدت لصالحنا على الإطلاق. لقد كانت حقا عبارة عن عرض كافي و دنيء لانعدام الثقة في الذات، يسمح لإسرائيل بأن تتحول إلى أبرأ كائن في الشرق الأوسط. و في الوقت الذي تهز الولايات المتحدة العالم الإسلامي بحثا عن أسامة بن لادن، يتمنى الجيش الإسرائيلي أن ينعكس ذلك بالإيجاب على علاقاتنا مع الأمريكان."

لكن بخلاف أمنية سبرينزاك أن الهجوم يساير مصلحة إسرائيل، ينبغي أن يمنح للولايات المتحدة تصورا جديدا لمفهوم العدل. و إذا كان ضروريا وقف الإرهاب خارج الشرق الأوسط يجب على أمريكا أن تتوقف عن إمداد دوامة العنف بدعمها الأعرج لإسرائيل. ينبغي على أمريكا أن تتخلى عن غض طرفها تجاه استعمال إسرائيل لسلاحها في قتل الفلسطينيين.

إنها حقا تراجيديا عندما يقتل اليهودي من طرف حشد من الفلسطينيين أو بواسطة قنبلة، لكن إذا كنا نريد حقا معرفة سبب استهدفنا من خلال كارثة نيويورك و واشنطن، علينا ألاّ نتجاهل أننا ندعم الشرطة والجيش الإسرائيليين على الرد على الفلسطينيين بمقدار الضعفين من القتلى. ففي خلال سنة من المواجهات أحصت الأسوسايتد برس مقتل 632 فلسطيني مقابل 174 إسرائيلي.

فلم يعد ممكنا بالنسبة للأمريكيين تجاهل لماذا يتفوق الإسرائيليين في مواجهتهم. إذ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، و بغض النظر عن ارتجاج علاقاتنا، تحصلت إسرائيل على أكبر حصة من المساعدات الممنوحة و بلغت 81 مليار دولار -حسب دائرة البحث في الكونغرس- و 92 بليون دولار حسب تقرير واشنطن عن شؤون الشرق الأوسط.

لقد كانت بداية إمداد إسرائيل بالأسلحة بصفة معتبرة مع بيعها أولى دفعات صواريخ "هاوك" من طرف الرئيس كنيدي. لكن لإسرائيل اليوم 320 طائرة من طراز أف-16 أي أكثر من أية دولة أخرى في العالم باستثناء أمريكا. و قد طلبت 100 طائرة إضافية ينتظر أن تتسلمها من هنا إلى غاية سنة 2009.

و بينما يجرّم أطفال فلسطين بسبب رميهم الحجارة، لم تنتقد إسرائيل بصفة جادة لاستعمالها 50 هلكبتر آباتشي الأمريكية الصنع (و قد طلبت 29 وحدة إضافية) لمهاجمة الفلسطينيين بواسطة صواريخ موجهة بالليزر.

و حسب نيوزويك في عددها للشهر الماضي فإن طائرات الآباتشي استعملت في 9 عمليات اغتيال من بين 29 عملية قامت بها إسرائيل. و صرح شلومو درور الناطق باسم الجيش الإسرائيلي لنفس المجلة قائلا "إننا ننفق أموالا طائلة لشراء الأسلحة من الولايات المتحدة و إنني على يقين أن الشركات الأمريكية لا تريد أن يتغير الوضع." و حقيقة أن الولايات المتحدة تبيع أسلحة كثيرة لدول عربية صديقة كمصر و العربية السعودية و الإمارات العربية المتحدة لكن المؤكد أن إسرائيل تتحصل على أفتك الأسلحة و أكثرها تطورا إلكترونيا. و حتى إن اقتربت قيمة المساعدات التي تتحصل عليها مصر من تلك التي تتحصل عليها إسرائيل، إلا أن الفرق في النوعية شاسع إلى درجة أكد معها العقيد المتقاعد في الجيش الأمريكي نورفل دي أتكين في تصريح لوال ستريت جورنال قبل سنة أن "من وجهة نظر عسكرية الهوة بين الجيوش العربية و الإسرائيلية اتسعت بعمق خلال ال15 سنة الماضية."

والهوة بين المجازر المرتكبة اتسعت هي الأخرى إلى درجة أن غضب العالم العربي لم يعد فقط ضد إسرائيل بل تحول تجاهنا لأننا نسمح لها بالتصرف كيفما شاءت إلى أن أصبح الوقع نفسه كقانون.

لقد التزمت الولايات المتحدة الصمت في الثمانينيات عندما باعت إسرائيل أسلحة للنظام العنصري في جنوب إفريقيا وهاهي اليوم تلتزم الصمت عندما تجرف إسرائيل أراضي الفلسطينيين بالآليات و تدفعهم للعيش في غيتوهات لا تختلف عن غيتوهات "سويتو". و في الوقت خلفت المواجهات 1,300 جريح في صفوف الإسرائليين فإن هذا العدد يتضاعف عشر مرات في أوساط الفلسطينيين حيث بلغ 14 ألف جريح. و مادام مثل هذا الخلل قائما فإن أمريكا تحاول أن تخمد مظاهر المشكلة و ليست تبحث عن حلول. إذ لا أحد يشك في مدى خطورة الإرهاب الإسلامي. لكن لم يكن علينا أن نجربه فوق أرضنا بهذه البشاعة لو أننا نددنا بالإرهاب الإسرائيلي الذي يستعمل أسلحة تصنع هنا فوق أرضنا منذ أمد بعيد.



قم بطرح وجهة نظرك حول هذه المادة...

مراحب اخوي

اشكرك على موضوعك
بالنسبه للقضيه
وكافحة اميركا للارهاب
هذا شي حلو ..من منا لا يكره الارهاب!!

لكن الواقع ان الارهاب في نضر اميركا محصور في ابن لادن والعرب والاسلام فقط
بغض النظر عن مساعداتها ووقوفها بجانب اسرائيل

فمن اجـل برجين في اميركا
اقام رئيسها العالم ..واعلن الحرب ..ووجدنا الكم الهائل من الاهانات من الشعب الامريكي
سواء عن طريق النت او عن طريق الانتقام من الجاليات العربيه

__
وينه رئيسهم عن الجثث الفلسطينيه التي تشيع كل يوم في فلسطين
______________
اعتذر عن الاطاله
واعتذر عن التقصير
لاني ما افهم شيء بمجال السياسه