أنت غير مسجل في منتديات الوئام . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

صائد الفرص للأسهم الأمريكية والاوبشن 
عدد الضغطات  : 20009
مساحة اعلانية 
عدد الضغطات  : 15720


العودة   منتديات الوئام > المنتدى العام >  نفَحَآت إيمَآنِية

الملاحظات

 نفَحَآت إيمَآنِية كل ما يتعلق بديننا الإسلامي الحنيف على نهج أهل السنة والجماعه ، للموضوعات الدينيه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 01 / 07 / 2002, 04 : 06 PM   #1
إشراقة أمل 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 1074
+ تاريخ التسجيل » 16 / 09 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 617
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

إشراقة أمل غير متواجد حالياً

افتراضي حلقتنـا الاولى مع كتـاب الله فالهمة الهمة يارعاكم الله ...


[c]
ســورة البقــرة مــن آيــة ( 1-16)

بســم اللــه الرحمــن الرحيــم



الـم {1} ذَلِكَ الكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ {2}

الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ {3}

وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ

وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ
{4}

أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ {5}

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ {6}

خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ

وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
{7}

وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ{8}

يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ

إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ
{9}

فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ
{10}

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ {11}

أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ المُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ {12}

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ

أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِن لاَّ يَعْلَمُونَ
{13}

وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ

إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ
{14}

اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ {15}

أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ

وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ
{16}


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

[sound]http://mypage.ayna.com/ishraqatamal/alegmy1.rm[/sound]
[/c]

  رد مع اقتباس
قديم 01 / 07 / 2002, 14 : 06 PM   #2
إشراقة أمل 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 1074
+ تاريخ التسجيل » 16 / 09 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 617
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

إشراقة أمل غير متواجد حالياً

افتراضي

[c]... تفسير سورة البقرة من آية (1- 16) وهي مدنية ...

مــن آيـة { 1 - 5 }

( الم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين * الين يؤمنون بالغيب

ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون * والذين يؤمنون بما أنزل إليك وماأنزل من قبلك

وبالآخرة هم يوقنون * أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون )


في قوله تعالى : ( الم )

حروف مقطعة في اوائل السور والاسلم فيها السكوت عن التعرض

لمعناهامع الجزم بأن الله تعالى لم ينزلها عبثا بل لحكمة لا نعلمها ...


وقوله : ( ذلك الكتاب )

أي : هذا الكتاب العظيم الذي هو الكتاب على الحقيقةالمشتمل على ...

مالم تشتمل عليه كتب المتقدمين والمتاخرين من العلم العظيم والحق المبين ...


فـ ( لا ريب فيه )

ولا شك بوجه من الوجوه ونفي الريب عنه يستلزم ضده ...

إذ ضد الريب والشك اليقين المزيل للشك والريب ...

وهذه قاعدة مفيدة أن النفي المقصود به المدح لابد ان يكون متضمنا لضده وهو الكمال ...

لان النفي عدم والعدم المحض لا مدح فيه ...


فلما اشتمل على اليقين وكانت الهداية لا تحصل الا باليقين قال :

( هدى للمتقين )


والهدى : ماتحصل به الهداية من الضلالة والشبه ...

ومابه الهداية الى سلوك الطرق النافعة ...

وقال ( هدى ) وحذف المعمول , فلم يقل هدى للمصلحة الفلانية ولا للشيء الفلاني ...

لإرادة العموم وأنه هدى لجميع مصالح الدارين فهو مرشد للعباد ...

في المسائل الاصولية والفروعيه ومبين للحق من الباطل والصحيح من الضعيف ...

ومبين لهم كيف يسلكون الطرق النافعة لهم في دنياهم واخراهم ...

وقال في موضع آخر : ( هدى للناس )

فعمم وفي هذا الموضع وغير ( هدى للمتقين ) لانه في نفسه هدى لجميع الخالق...

فالاشقياء لم يرفعوا به راسا ولم يقبلوا هدى الله فقامت عليهم به الحجة ولم ينتفعوا به لشقائهم ...

وأما المتقون الذين أتوا بالسبب الاكبر لحصول الهداية وهو التقوى ...

التي حقيقتها : اتخاذ مايقي سخط الله وعذابه بامتثال اوامره واجتناب نواهيه ...

فاهتدوا به وانتفعوا غاية الانتفاع ... قال تعالى :

( ياايها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ) ...

فالمتقون هم المنتفعون بالايات القرآنية والآيات الكونية ...

ولأن الهداية نوعان :

هداية البيان وهداية التوفيق ....

فالمتقون حصلت لهم الهدايتان ...

وغيرهم لم تحصل لهم هداية التوفيق وهداية البيان بدون توفيق للعمل بها ...

ليست هداية حقيقية { تامة } ...


ثم وصف المتقين بالعقائد والاعمال الباطنة والاعمال الظاهرة ...

لتضمن التقوى لذلك فقال :

( الذين يؤمنون بالغيب )


حقيقة الايمان : هو التصديق التام بما اخبرت به الرسل ...

المتضمن لانقياد الجوارح وليس الشأن في الايمان بالاشياء المشاهدة بالحس ...

فانه لا يتميز بها المؤمن من الكافر إنما الشأن في الايمان بالغيب الذي لم نره ولم نشاهده ...

وإنما نؤمن به لخبر الله وخبر رسوله فهذا الايمان الذي يميز به المؤمن من الكافر ...

لانه تصديق مجرد لله ورسوله فالمؤمن يؤمن بكل مااخبر الله به او اخبر به رسوله ...

سواء شاهده او لم يشاهده وسواء فهمه وعقله اولم يهتد اليه عقله وفهمه ...

بخلاف الزنادقة المكذبين للامور الغيبية لان عقولهم القاصرة المقصرة لم تهتد اليها ...

فكذبوا بمالم يحيطوا بعلمه ففسدت عقولهم ومرجت احلامهم ...

وزكت عقول المؤمنين المصدقين المهتدين بهدى الله ...

ويدخل في الايمان بالغيب الايمان بجميع مااخبر الله به من الغيوب الماضية والمستقبلة ...

واحوال الاخرة وحقائق اوصاف الله وكيفيتها ( ومااخبرت به الرسل من ذلك ) ...

فيؤمنون بصفات الله ووجودها ويتيقنونها وان لم يفهموا كيفيتها ...


ثم قال : ( ويقيمون الصلاة )

لم يقل : يفعلون الصلاة او يأتون بالصلاة ...

لانه لا يكفي فيها مجرد الاتيان بصورتها الظاهرة ...

فإقامة الصلاة إقامتها ظاهرا باتمام اركانها وواجباتها وشروطها ...

واقامتها باطنا باقامة روحها وهو حظور القلب فيها وتدبر مايقوله ويفعله منها ...

فهذه الصلاة هي التي قال الله فيها : ( ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) ...

وهي التي يترتب عليها الثواب فلا ثواب للانسان من صلاته الا ماعقل منها ...

ويدخل في الصلاة فرائضها ونوافله ...


ثم قـال : ( وممارزقناهم ينفقون )

يدخل فيه النفقات الواجبة كالزكاة والنفقة على الزوجات والاقارب

والمماليك ونحو ذلك والنفقات المستحبة لجميع طرق الخير ...

ولم يذكر المنفق عليه لكثرة اسبابه وتنوع اهله ولان النفقة من حيث هي قربة الى الله ...


وفي قوله : ( رزقناهم )

اشار الى ان هذه الاموال التي بين ايديكم ليست حاصلة بقوتكم وملككم

وانما هي رزق الله الذي خولكم وانعم به عليكم ...

فكما انعم عليكم وفضلكم على كثير من عباده فاشكروه ...

باخراج بعض ماانعم به عليكم وواسوا اخوانكم المعدمين ...

وكثيرا مايجمع تعالى بين الصلاة والزكاة في القران ...

لان الصلاة متضمنة للاخلاص للمعبود والزكاة والنفقة متضمنه للاحسان على عبيده ...

فعنوان سعادة العبد اخلاصه للمعبود وسعيه في نفع الخلق ...

كما ان عنوان شقاوة العبد عدم هذين الامرين منه فلا اخلاص ولا احسان ...


ثم قـال : ( والذين يؤمنون بما انزل اليك )

وهو القران والسنة ... قال تعالى :

( و انزل الله عليك الكتاب والحكمة ) ...

فالمتقون يؤمنون بجميع ماجاء به الرسل ولا يفرقون بين بعض ماانزل اليه ...

فيؤمنون ببعضه ولا يؤمنون ببعضه إما بجحده او تأويله الى غير مراد الله ورسوله ...

كما يفعل ذلك من يفعله من المبتدعه الذين يؤولون النصوص الدالة على خلاف قولهم ...

بما حاصله عدم التصديق بمعناه وان صدقوا بلفظها فلم يؤمنوا بها ايمانا حقيقيا ...


وقولــه : ( وما أنزل من قبلك )

يشمل الايمان بالكتب السابقة ...

ويتضمن الايمان بالكتب و الايمان بالرسل وبما اشتملت عليه خصوصا التوراة والانجيل والزبور

وهذه خاصية المؤمنين يؤمنون بجميع الكتب السماوية وبجميع الرسل ...

فلا يفرقون بين احد منهم ...


ثم قــال : ( وبالآخرة هم يوقنون )

و " الآخرة " : اسم لما يكون بعد الموت وخصه { بالذكر} بعد العموم

1-لان الايمان باليوم الاخر احد اركان الايمان ...

2-ولأنه أعظم باعث على الرغبة والرهبة والعمل ...

و " اليقين " : هو العلم التام الذي ليس فيه ادنى شك الموجب للعمل ...


( اولئك ) أي الموصوف بتلك الصفات الحميدة ( على هدى من رهم )

أي : على هدى عظيم لان التنكير للتعظيم ...

واي هداية اعظم من تلك الصفات المذكورة المتضمنه للعقيدة الصحيحة والاعمال المستقيمة ...

وهل الهداية " الحقيقية " الا هدايتهم وما سواها " مماخالفها " فهو ضلالة ...

وأتى بـ " على " في هذا الموضع الدالة على الاستعلاء ...

وفي الضلالة يأتي بـ " في " كما في قوله تعالى :

( وإنا أو إياكم لعلى هدى او في ضلال مبين ) ...

لان صاحب الهدى مستعل بالهدى مرتفع به وصاحب الضلال منغمس فيه محتقر ...


ثم قــال تعالى : ( وأولئك هم المفلحون )

والفلاح هو الفوز بالمطلوب والنجاة من المرهوب ...

حصر الفلاح فيهم لانه لا سبيل الى الفلاح إلا بسلوك سبيلهم ...

وماعدا تلك السبيل الا سبل الشقاء والهلاك والخسار التي تفضي بصاحبها الى الهلاك ...

فلهذا لما ذكر صفات المؤمنين حقا ذكر صفات الكفار المظهرين لكفرهم المعاندين للرسول ...


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
[/c]

  رد مع اقتباس
قديم 01 / 07 / 2002, 17 : 06 PM   #3
إشراقة أمل 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 1074
+ تاريخ التسجيل » 16 / 09 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 617
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

إشراقة أمل غير متواجد حالياً

افتراضي

[c] فقال : ( إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون *

ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم )


يخبر تعالى ان الذين كفروا ...

أي : اتصفوا بالكفر وانصبغوا به وصار وصفا لهم لازما لا يردعهم رادع ولا ينجح فيهم وعظ

انهم مستمرون على كفرهم فسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ...


- ثم ذكر الموانع المانعة لهم من الايمان فقــال :

( ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم )


أي : طبع عليها بطابع لا يدخلها الايمان ولا ينفذ فيها ...

فلا يعون ماينفعهم ولا يسمعون مايفيدهم ...


( وعلى أبصارهم غشاوة )

أي : غشاء وغطاء و أكنة تمنعها عن النظر الذي ينفعهم ...

وهذه طرق الخير والعلم قد سدت عليهم فلا مطمع فيهم ولا خير يرجى عندهم ...

وانما منعوا ذلك وسدت عنهم ابواب الايمان بسبب كفرهم وجحودهم ومعاندتهم ...

بعدما تبين لهم الحق كما قال تعالى :

( زنقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ) وهذا عقاب عاجل ...


ثم ذكر العقاب العاجل فقــال :

( ولهم عذاب عظيم )


وهو عذاب النار وسخط الجبار المستمر الدائم ...

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ثم قال تعالى في وصف المنافقين الذين ظاهرهم الاسلام وباطنهم الكفر

فقــال :


( ومن الناس من يقول آمنا بالله واليوم الآخر وماهم بمؤمنين * يخادعون

الله والذين آمنوا ومايخدعون إلا أنفسهم ومايشعرون * في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا

ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون )


واعلم ان النفاق : اظهار الخير وابطان الشر ...

ويدخل في هذا التعريف النفاق الاعتقادي والنفاق العملي ...

فالنفاق العملي كالذي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في قوله :

" آية المنافق ثلاث :اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان" ...

وفي روايه : "واذا خاصم فجر" ...

واما النفاق الاعتقادي المخرج عن دائرة الاسلام ...

فهو الذي وصف الله به المنافقين في هذه السوره وغيرها ..

ولم يكن النفاق موجودا قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم" من مكه"الى المدينه وبعد ان

هاجر فلما كانت وقعة بدر واظهر الله المؤمنين واعزهم ...

ذل من في المدينه ممن لم يسلم فاظهر بعضهم الاسلام خوفا ومخادعه ...

ولتحقن دماؤهم وتسلم اموالهم فكانوا بين اظهر المسلمين في الظاهر انهم منهم ...

وفي الحقيقه ليسوا منهم ...

فمن لطف الله بالمؤمنين ان جلا احولهم ووصفهم باوصاف يتميزون بها ...

لئلا يغتر بهم المؤمنون ولينقمعوا ايضا عن كثير من فجورهم قال تعالى :

( يحذر المنافقون ان تنزل عليهم سوره تنبئهم بما في قلوبهم ) ...


فوصفهم الله باصل النفاق فقال :

( ومن الناس من يقول ءامنا بالله واليوم الاخر وماهم بمؤمنين )

فانهم يقولون بالسنتهم ما ليس في قلوبهم فاكذبهم الله بقوله :

( وما هم بؤمنين )


لان الايمان الحقيقي ما تواطأ عليه القلب واللسان ...

وانما هذا مخادعة لله ولعباده المؤمنين...

والمخادعه : ان يظهر المخادع لمن يخادعه شيئا ويبطن خلافه لكي يتمكن من مقصوده ...

ممن يخادع فهؤلاء النافقون سلكوا مع الله وعباده هذا المسلك فعاد خداعهم على انفسهم ...

فان هذا من العجائب لان المخادع اما ان ينتج خداعه ويحصل ما يريد او يسلم لا له ولا عليه

وهؤلاء عاد خداعهم عليهم وكانهم يعملون ما يعملون من المكر لاهلاك انفسهم واضرارها

وكيدها لان الله تعالى لا يتضرر بخداعهم { شيئا } وعباده المؤمنون لا يضرهم كيدهم شيئا

فلا يضر المؤمنين ان اظهر المنافقون الايمان فسلمت بذلك اموالهم وحقنت دماؤهم وصار كيدهم

في نحورهم وحصل لهم بذلك الخزي والفضيحه في الدنيا والحزن المستمر ...

بسبب ما يحصل للمؤمنين من القوة والنصرة ...

ثم في الاخره لهم العذاب الاليم الموجع المفجع بسبب كفرهم وكذبهم وفجورهم ...

والحال انهم من جهلهم وحما قتهم لا يشعرون بذلك ...


وقوله تعالى: ( في قلوبهم مرض )

والمراد بالمرض هنا : مرض الشك و الشبهات و النفاق...

لان القلب يعرض له مرضان يخرجانه عن صحته واعتداله ...

مرض الشبهات الباطله ومرض الشهوات المرديه ...

فالكفر والنفاق والبدع والشكوك كلها من مرض الشبهات ...

والزنا ومحبة الفواحش والمعاصي وفعلها من مرض الشهوات

كما قال تعالى : ( فيطمع الذي في قلبه مرض ) ...

وهي شهوة الزنا والمعافى من عوفي من هذين المرضين فحصل له اليقين والايمان ...

والصبر عن كل معصيه فرفل في اثواب العافيه ...


وفي قوله عن المنافقين :

(في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا )


بيان لحكمته تعالى في تقدير المعاصي على العاصين ...

وانه بسبب ذنوبهم السابقه يبتليهم بالمعاصي الاحقه الموجبه لعقوباتها ...

كما قال تعالى : ( ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مره ) ...

وقال تعالى : (فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم ) ...

وقال تعالى : ( واما الذين فيقلوبهم مرض فزادتهم رجسا الى رجسهم ) ...

فعقوبه المعصيه المعصيه بعدها...

كما ان من ثواب الحسنه الحسنه بعدها ...

قال تعالى : ( ويزيد الله الذين اهتدوا هدى ) ...


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فقال تعالى : ( واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن

مصلحون * أ لا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون )


أي : اذا نهي هؤلاء المنافقون عن الافساد في الارض ...

وهوالعمل بالكفر والمعاصي ومنه اظهار سرائر المؤمنين لعدوهم وموالاتهم للكافرين..


( قالوا انما نحن مصلحون )

فجمعوا بين العمل بالفساد في الارض واظهارهم انه ليس بافساد ...

بل هو اصلاح قلبا للحقائق وجمعا بين فعل الباطل واعتقاده حقا ...

وهذا اعظم جنايه ممن يعمل بالمعصيه مع اعتقاد انها معصيه ...

فهذا اقرب للسلامه وارجى لرجوعه ...

ولما كان في قولهم : ( انما نحن مصلحون )

حصر للاصلاح في جانبهم وفي ضمنه ان المؤمنين ليسوا من اهل الاصلاح ...

قلب الله عليهم دعواهم بقوله :


( الا انهم هم المفسدون )

فانه لا اعظم فسادا ممن كفر بايات الله صد عن سبيل الله ...

وخادع الله واولياءه ووالى المحاربين لله ولرسوله وزعم مع ذلك ان هذا اصلاح ...

فهل بعد هذا الفساد فساد ؟!! ...

ولكن لا يعلمون علما ينفعهم وان كانوا قد علموا بذلك علما تقوم به عليهم حجة الله ...

وانما كان العمل بالمعاصي في الارض افسادا لانه يتضمن فساد ما على وجه الارض ...

من الحبوب والثمار والاشجار والنبات بما يحصل فيها من الافات بسبب المعاصي ...

ولان الاصلاح في الارض ان تعمر بطاعة الله والايمان به ...

لهذا خلق الله الخلق واسكنهم في الارض وادر لهم الارزاق ...

ليستعينوا بها على طاعته وعبادته فاذا عمل فيها بضده كان سعيا بالفساد فيها ...

وخرابا لها عما خلقت له ...


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
[/c]

  رد مع اقتباس
قديم 01 / 07 / 2002, 22 : 06 PM   #4
إشراقة أمل 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 1074
+ تاريخ التسجيل » 16 / 09 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 617
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

إشراقة أمل غير متواجد حالياً

افتراضي

[c]وقال سبحانه وتعالى : ( واذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن

كما آمن السفهاء الا انهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون )


أي : اذا قيل للمنافقين آمنوا كما امن الناس ...

أي : كايمان الصحابه رضي الله عنهم وهو الايمان بالقلب واللسان ...

قالوا بزعمهم الباطل : أنؤمن كما آمن السفهاء ؟ ...

يعنون ـ قبحهم الله ـ الصحابه رضي الله عنهم ..

بزعمهم ان سفههم اوجب لهم الايمان وترك الاوطان ومعاداة الكفار ...

والعقل عندهم يقتضي ضد ذلك فنسبوهم الى السفه ...

وفي ضمنه انهم هم العقلاء ارباب الحجى والنهى ...

فرد الله ذلك عليهم واخبر انهم هم السفهاء على الحقيقه...

لان حقيقة السفه : جهل الانسان بمصالح نفسه وسعيه فيما يضرها ...

وهذ الصفه منطبقه عليهم وصادقه عليهم ...

كما ان العقل والحجا... معرفة الانسان بمصالح نفسه والسعي فيما ينفعه وفي دفع ما يضره ...

وهذه الصفه منطبقه على الصحابه رضي الله عنهم والمؤمنين وصادقه عليهم ...

فالعبرة بالاوصاف والبرهان لا بالدعاوى المجردة والاقوال الفارغه ...


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ثم قال تعالى : ( واذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا واذا خلوا الى شياطينهم

قالوا انا معكم انم نحن مستهزؤون * الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون )


قولهم بالسنتهم ما ليس في قلوبهم وذلك انهم اذا اجتمعوا بالمؤمنين

اظهروا انهم على طريقتهم وانهم معهم فاذا خلوا الى شياطينهم ...

ـ اي : رؤسائهم وكبرائهم في الشر ـ

قالوا : انا معكم في الحقيقه وانما نحن مستهزؤون بالمؤمنين باظهارنا لهم انا على طريقتهم

فهذه حالهم الظاهره والباطنه ولا يحيق المكر السيء الا باهله ...


قال تعالى : ( الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون )

وهذا جزاء لهم على استهزائهم بعباده ...

فمن استهزائه بهم ان زين لهم ما كانوا فيه من الشقاء والحاله الخبيثه ...

حتى ظنوا انهم مع المؤمنين لما لم يسلط الله المؤمنين عليهم ...

ومن استهزائه بهم يوم القيامه انه يعطيهم مع المؤمنين نورا ظاهرا ...

فاذا مشى المؤمنون بنورهم طفيء نور المنا فقين وبقوا في الظلمه بعد النور متحيرين ...

فما اعظم الياس بعد الطمع قال تعالى :

( ينادونهم الم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم انفسكم وتربصتم وارتبتم ) الايه..

وقوله : ( ويمدهم ) أي : يزيدهم

( في طغيانهم ) أي : فجورهم وكفرهم

( يعمهون ) أي : حائرون مترددون وهذا من استهزائه تعالىبه....


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ثم قال تعالى كاشفا عن حقيقه احوالهم :

( أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى

فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين )


اولئك أي:

المنافقون الموصفون بتلك الصفات ...

( الذين اشتروا الضلالة بالهدى )

أي : رغبوا في الضلالة رغبة المشتري بالسلعه ...

التي من رغبته فيها يبذل فيها الاثمان النفيسه وهذا من احسن الامثله ...

فانه جعل الضلالة التي هي غاية الشر كالسلعة ...

وجعل الهدى الذي هو غاية الاصلاح بمنزلة الثمن ...

فبذلوا الهدى رغبة عنه بالضلاله رغبة فيها فهذه تجارتهم ...

فبئس التجارة وبئس الصفقه صفقتهم ...

واذا كان من بذل دينارا في مقابلة درهم خاسرا ...

فكيف من بذل جوهرة واخذ عنها درهما ؟!! ...

فكيف من بذل الهدى في مقابلة الضلاله ؟!! ...

واختار الشقاء على السعاده ورغب عن سافل الامور عن اعليها ؟!! ...

فما ربحت تجارته بل خسر فيها اعظم خسارة ...

قال تعالى :

( قل ان الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامه الا ذلك هو الخسران المبين )


وقوله: ( وما كانوا مهتدين )

تحقيق لضلالهم وانهم لم يحصل لهم من الهداية شيء ...

فهذه اوصافهم القبيحة ...


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ملاحظة ...

احبتي في الله سيكون التسميع من هذه اللحظة الى يوم الجمعة باذن الله

وذلك بوضعكم لكلمة حفظت وفي يومي السبت والاحد تتم باذن الله متابعة من لم يحفظ ..

او من لم يضع كلمة حفظت لنتمكن من المضي معا ...

ويوم الاثنين القادم تطرح حلقتنا الثانية باذن الله ...

ورجاء لمن اراد الحفظ ان يسجل اسمه لنتمكن من متابعته جزاكم الله خيرا


نسال الله تعالى ان يعيننا واياكم لحفظ كتابه جل وعلا ...

والعمل بما فيه انه ولي ذلك والقادر عليه ...


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[/c]

  رد مع اقتباس
قديم 01 / 07 / 2002, 33 : 06 PM   #5
الحارث 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 783
+ تاريخ التسجيل » 04 / 08 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 752
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

الحارث غير متواجد حالياً

افتراضي تعقيب

بارك الله فيكِ إشراقة أمل

  رد مع اقتباس
قديم 06 / 07 / 2002, 03 : 09 PM   #6
ملجلج 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 445
+ تاريخ التسجيل » 16 / 06 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 6,094
+ معَدل التقييمْ » 549
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

ملجلج غير متواجد حالياً

افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .......


حفظت ,.,,.

بارك الله فيك يا اختي اشراقة أمل و في جهودك الرائعة ......


و أتمنى مشاركة الجميع ........

  رد مع اقتباس
قديم 06 / 07 / 2002, 39 : 10 PM   #7
إشراقة أمل 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 1074
+ تاريخ التسجيل » 16 / 09 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 617
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

إشراقة أمل غير متواجد حالياً

افتراضي وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

احبتي في الله ...

قثم ...

ملجلج ...

جزاكم الله خير الجزاء وبارك فيكم واثابكم ...

كما ان اختكم اشراقة ستشارككم الحفظ ...

وقد تم حفظها ولله الحمد والمنة ...

وبانتظار البقيه ... هيا احبتنا في الله ...

لنملأ حياتنا نورا وسعادة واشراقا ...

  رد مع اقتباس
قديم 07 / 07 / 2002, 20 : 07 PM   #8
سمير 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 2125
+ تاريخ التسجيل » 17 / 02 / 2002

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,513
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

سمير غير متواجد حالياً

افتراضي

أنا بعد حفظت 0متى التسميع ؟؟

  رد مع اقتباس
قديم 10 / 07 / 2002, 09 : 01 AM   #9
إشراقة أمل 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 1074
+ تاريخ التسجيل » 16 / 09 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 617
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

إشراقة أمل غير متواجد حالياً

افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخي الفاضل ... سمير

حياك الله اخي الفاضل في هذه الحلقة والحلقات القادمة باذن الله

وبالنسبة للتسميع فهنا نحفظ ونضع كلمة حفظت فقط ...

وستكون المراجعة باذن الله في حين نكمل جزء بتوفيق من الله وعون

فهيا لنمضي معا الى الحلقة الثانية من حفظ كتاب الله ...

وصولا الى الجنان باذن الله ...

نسال الله ان يجعلنا واياكم من حفظة كتابه الكريم والعاملين به ...

  رد مع اقتباس
قديم 20 / 07 / 2002, 17 : 01 AM   #10
دلــفــين 
وئامي مميز

 


+ رقم العضوية » 2073
+ تاريخ التسجيل » 10 / 02 / 2002

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 380
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

دلــفــين غير متواجد حالياً

افتراضي

حفظت يا إشراقه وجزاك الله خيرا على هذه البادره

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لا إله الإ الله هذا فضل الله يؤتيه من يشاء - قصة هذا الرجل عجيبة غريبه سبحان الله القروم  || اوْرآق مُلَوَنة .. 1 05 / 01 / 2010 07 : 02 AM
شخبطتي الاولى .. ان شاء الله تعجبكم .. سديم رِيشَة تِقَنِية 29 03 / 06 / 2004 56 : 02 AM
الحلقـة الـرابعـة ... فالهمة الهمة بارك الله فيكم إشراقة أمل  نفَحَآت إيمَآنِية 6 28 / 08 / 2002 58 : 04 AM
الحلقـة الثـانية من كتـاب اللـه ... أثابكم الله إشراقة أمل  نفَحَآت إيمَآنِية 7 21 / 07 / 2002 52 : 09 PM


الساعة الآن 52 : 09 PM بتوقيت السعودية


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by
9adq_ala7sas
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.7 By L I V R Z ]