هل صحيح أن هناك نوعين من النساء

هل صحيح أن هناك نوعين من النساء, واحدة تريد أن تُصحّح أخطاء الرجل, وأخرى تريد أن تكون واحدة من أخطائه?!.. هذا صحيح غير أن هناك نوعاً ثالثاً لا أريد أن أفصح عنه.. لأنني لو أفصحتُ عنه, فقد تتحقق ضربة أقسى من ضربة (مركز التجارة العالمي).

المرأة -حسب ما أسمع عنها- كائن رائع ومثابر إلى درجة أن بعضهن يتفانين طوال حياتهن ليصنعن أزواجاً صالحين, إلى درجة أنهن ينسين كيف يكنّ زوجات صالحات, وهذا الكلام ليس من عندي وإنما هو حكمة وأكدته التجارب التي (لا يخرّ منها الماء).

أما الرجل -وخصوصا المتزوج الغبي تحديدا منهم- الذي يعتقد أنه أذكى من زوجته, فهذا مسكين (جايب العيد), لأنه لا يدري, أنه متزوج من امرأة ذكية تدخله من إبطها الأيمن, وتخرجه من إبطها الأيسر, بل إن تلك المرأة قد طبقت بيت الشعر العظيم القائل:

ليس الغبي بسيّد في قومه

لكن سيد قومه المتغابي

وأنا شخصيّاً أكبر المرأة في هذه الناحية, أيّا كان شكلها, أو وزنها, أو لونها, أو حركة عينيها وحاجبيها, أو تبخترها في مشيتها, أو حتى جلوسها رزحاً على الأرض.. وفكرتُ فعلا أن أقدم لكل فتاة مقبلة على الزواج عدّة نصائح, لولا أنني اكتشفتُ في آخر لحظة, أن نصائحي قد تكون (كارثية) على من تأخذ بها, لهذا حمدت ربّي أنني سحبتها سريعا.. وأفضل شيء نتعلم منه في هذه الدنيا هو: (التجربة, والخطأ, والتصحيح), بيد أن هناك أموراً بديهية لا تخفى على أحد.. فنحن نتأكد مثلا أن شهر العسل قد انتهى, إذا ما تحدث الزوج مع الزوجة من تلفونه الجوال يريد أن يخبرها أنه سوف يتأخر على العشاء, فلا يسمع رداً, وعندما يعود إلى البيت يجد رسالة مكتوبة تقول فيها: العشاء في الثلاجة, وقد تمر الأيام والأشهر, ثم تشكو تلك العروس الحسناء, لقريبتها انها بدأت تملّ من تصرفات زوجها التي تجيب لها (العصبي) إلى درجة أن وزنها أخذ ينقص باستمرار, وعندها تقول لها قريبتها (طز فيه) اتركيه (ألف من يتمناك), فترد عليها العروس بدلع بالغ: أكيد (حا اعملها) بس سوف أنتظر حتى يصل وزني الى 50 كيلو.

هذه العروس (المفنطرة) ليست مثالا يحتذى به.. بعكس تلك الزوجة التي لها قصة مشابهة, عندما ذهبت إلى الطبيبة النفسانية, وشكت لها من حياتها مع زوجها, وأنها بدأت تكرهه, وعزمت على طلب الطلاق منه, غير أنها قبل ذلك تُريد أن تنتقم منه وتؤذيه بقدر ما تستطيع.. فقالت لها الطبيبة: إذن عليك في هذه الحالة أن تظهري له محبتك الجارفة, وتتحدثي عن مزاياه حتى ولو بالكذب, وتظهري إعجابك به, عندها سوف ينجذب اليك, ولا يستطيع الاستغناء عنك, وعندما يصبح مُتعلقاً إلى أقصى حد بك, اشرعي بطلب الطلاق باصرار, وثقي أنك سوف تؤذينه بذلك إلى أبعد الحدود.

وبعد عدة أشهر, أتت الزوجة إلى الطبيبة, وقالت لها: لقد اتبعت جميع نصائحك, فقالت لها الطبيبة بفرح: هاه,إن شاء الله أثمرت, وحان وقت الطلاق, غير أن الزوجة ردّت عليها باستنكار قائلة: طلاق إيه يا مجنونة?!, هذا مستحيل, لقد وقعت في غرامه فعلا.

هذا غرام الأزواج الشباب, أما غرام العجائز ومناكفاتهم (فشكل تاني), لكنه أخفّ دماً, وأسلس انقياداً, فقد حكى لي أحدهم أنه كان جالسا في عصر أحد الأيام مع والدته ووالده الذي كان يتصفح احدى الجرائد, التي قرأ فيها استطلاعا يثبت أن النساء أطول عمراً من الرجال, فما كان منه الاّ ان طوى الجريدة, وقال متسائلا: عجيب, لماذا يذهب الرجل أولاً?!, فما كان من والدتي إلاّ أن ردّت عليه بسرعة البرق قائلة: لابد من أن يبقى أحد لالتقاط ثيابه من الأرض.

وأريد أن أختم هذا المقال بهذه الجملة (الدرامية): صدق من قال: إن الأعزب هو الشخص الذي لا يلومن إلاّ نفسه.. وأزيد على هذا القول: سواء التقط ثيابه من على الأرض, أو تركها ملجأ للقوارص



للكاتب القدير/ مشعل السديري


(محطات القوافل) عن المرأة


الأحد 23 سبتمبر 2001 6/7/1422هـ / العدد 98

مرحبا رخا.......
مشكور على المقاله.......الاكثر من رائعه..
طبعا..وكاتبها غنى عن التعريف..........

اشكرك

هلالالا ومرااحب ابس 33

شكرا لك عالتواصل وتعليقك على المشاركة

كيفك اش اخبارك

عسى ان تكوني بخير اتمنى لك كل تقدم ونجاح


اخوك رخااا

أهليـــــــــــــــــــــــــن أخي رخا .... :p

موضوع حلو ... بس شو رأيك لو حكيت لك انو في أنواع متعدده من الرجال .... بعضها بترووووووقني :D

ومنهم الرجل المتغابي .. ولووووووو لا مافي متل الفطن


وسلامي لك أخي :D

الله يعطيك العافية أخوي رخاااااا على الموضوع الاكثر من رائع




الخيـــــــــــالـــــي