الاغتراب النفسي والأفكار الخاطئة وراء جرائم الشباب الجامعي

بسم الله الرحمن الرحيم

اخوانى واخواتي .....بمنتدى الوئام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....

من منطلق البحث عن المفيد للرقي باساليب الكتابه والتعبير .....

بهذا المنتدى الراقى شكلا ومضمونا .....

احببت المشاركة بهذا الطرح.......... لطاهرة الاغتراب النفسى

والافكار الخاطئه .......وراء جرائم الشباب... نقلا من احد المجلات

والله من وراء القصد وعسى ان تعم الفائدة الجميع


والا ما يعحبه ارجو ان يوجهنى ويقول رايه بصرحه.....

وعلى الرحب والسعه........



العنف ظاهرة عالمية والوازع الديني سبيل تفاديها

تعاني معظم دول العالم في الوقت الحاضر، من ازدياد جرائم الشباب بشكل ملحوظ، فلا يكاد يخلو سجن من سجون العالم من أعداد كبيرة من الشباب، ويزيد من القلق العالمي، دخول فئات جديدة من الشباب الجامعي دائرة الأجرام، في جرائم تصل عقوبتها إلى حد الإعدام. حول جرائم الشباب الجامعيين،

كان لـ"الجيل" هذا الحوار مع أحد الأكاديميين المختصين بعلم النفس. ^ في البداية سألناه: ما هي أسباب جرائم الجامعيين؟ -

فقال: "هناك عوامل عديدة أدت إلى انحدار الشباب إلى مثل هذه الجرائم منها:-

1- حالة الاغتراب النفسي لدى الشباب في العالم كله من ناحية الانتماء للأسرة والوطن، ويمثل ذلك إحدى الظواهر الواضحة في السنوات الأخيرة، والتي تمثل ضلعاً مهماً في انزلاق الشباب نحو الجريمة".


2-الأفكار الخاطئة
ويضيف: "هناك أيضا الأفكار الخاطئة التي تنتشر في أي مجتمع مثل أن الإنسان القوي يتمتع بالسطوة، وهو الذي يتخطى القانون، ويمكنه أن يفعل أي شيء، ولا يحترم القوانين والضوابط الاجتماعية".

وأشار إلى أن الجرائم الخطيرة التي يرتكبها الشباب لا يمكن إرجاعها إلى العوامل الاقتصادية فقط، وانما إلى عوامل عدة تتفاعل مع بعضها،

ويرى أن طموحات الشباب حالياً تفوق إمكاناتهم الفعلية".

وقال: "في الماضي كانت الإمكانات محدودة، وطموحات الشباب معروفة، وكان مرتب الشاب يكفيه، أما حاليا فالدخل لا يناسب الطموحات أمام الارتفاع العالي في الأسعار، وتعدد وسائل الحياة المغرية أمام الشباب". ويرى أن الشاب الجامعي يحلم بتحقيق آماله وتطلعاته في فترة وجيزة، إلا أنه حين يصطدم بالمجتمع والوضع الاقتصادي يؤدي ذلك لسقوطه في براثن الجريمة. دور الأسرة


وهل تلعب الأسرة دوراً في هذا الانحراف؟

- بالطبع، إن مبالغة الأسرة في تلبية طلبات أبنائها نتيجة معاناة الأسرة في الماضي، ورغبة الوالدين إلا يعيش الشاب الظروف نفسها التي عاشا فيها في الماضي، فإنهما يوفران له ما يحتاج فيشعر أن كل ما يتمناه متاح حتى ارتكاب الجريمة لأنه لم يتعلم أن يطيع ويحترم القوانين. القدوة الحسنة



هل للقدوة وغيابها تأثير واضح؟

- "إن غياب القدوة الحسنة، ووجود القدوة السيئة في المجتمع يؤثر أيضاً في اتجاه الشباب إلى الجريمة، فعندما يجد الشباب أمامه من حقق كل أحلامه بأساليب ملتوية، فإنه يحاول أن يقلده للوصول بأسرع وقت". الوقاية والعلاج



وكيف يمكن الوقاية والعلاج من هذه الجرائم؟

- "الوقاية والعلاج يجب أن يكونا عن طريق الإرشاد النفسي، ففي المدارس تنشأ مشاكل لا ينتبه إليها الآباء، ويجب أن تعالج فوراً،

كما يجب أن تكون هناك علاقة بين الأسرة والمدرسة، وأن تقوم مؤسسات التنشئة بدورها في توجيه الشباب وتوعيتهم بالإضافة إلى الدور الذي يجب أن تقوم به أجهزة الإعلام عن طريق انتقاء البرامج التي تبثها ونوعيتها والابتعاد عن مشاهد العنف والجريمة.

وهل للمدرسة دورها أيضاً؟

- "يجب أولاً أن نوضح أن العنف لا يرتبط بالمدرسة فقط، ولكنه ظاهرة متعددة الأشكال والأسباب، فهناك أسباب تنبع من شخصية الفرد نفسه، ومن المؤسسات الاجتماعية والدينية التي تشارك في تنشئة الطفل".

وأشار إلى أن الظاهرة موجودة في كل المجتمعات، ففي الولايات المتحدة الأمريكية مثلاً قد يقتل الطالب زملاءه من دون تردد. مضيفاً أن التكنولوجيا الحديثة تقلل من دور المعلم. ويتساءل عن سبب غياب المعلم المرشد واهتمام الموجهين فقط بالبحث عن العملية التعليمية دون البحث عن السلوك؟ ويضيف: "إن العنف غريزة لدى الإنسان وعلى المجتمع أن يهذب هذه الغريزة" مؤكداً أن "غياب الوالدين يطلق العنان للطاقات المكبوتة لدى الأبناء لتفجيرها دون رقيب أو رادع".

وقال: "عندما يبالغ المدرسون في عقاب طالب مخالف من دون الرجوع إلى الاختصاصي الاجتماعي، فإن ذلك يؤدي إلى سلوك منحرف، وهنا يتحتم أن يتبادل المدرس والاختصاصي الأدوار وعلينا أن نضع في اعتبارنا أن صراعاً ينشأ لدى أبنائنا لاختلاف ما تعلموه من قيم الخير والحق، والقيم الموجودة في المجتمع من عنف وسلوك خاطئ.

ويقول أود في النهاية أن أشير إلى تقرير حكومي رسمي صادر عن المجلس القومي للتعليم والبحث العلمي التابع للمجالس النوعية المتخصصة في مصر يشير إلى أن العنف ليس ظاهرة محلية، ولا يتعلق بالطلاب فقط ولكنه ظاهرة تكاد أن تكون عالمية، وترتبط بالشباب في مختلف البيئات،

إلا أنه ظاهرة جديدة نسبياً في مجتمعاتنا العربية، التي كانت ومازالت تتمتع بقدر كبير من المسالمة والبعد عن العنف". وأوصى التقرير بضرورة الاهتمام بإعداد المدرس وتطوير أساليبه وتقوية الوازع الديني، والاهتمام بالنشاطات الرياضية والترفيهية، كذلك الاهتمام بربط المدرسة بالمنزل، وتوثيق العلاقات بينهما بالتوجيه التربوي والنفسي في المدرسة، والاهتمام باختيار مديري المدارس، وتنظيم البرامج التدريبية لهم لتفعيل دورهم في الإشراف التربوي.


الجيل 329 الأسرة والطفل

تحباااااااتي