أمــي الـــحـــبـــيـــبـــة . . . { بــقــلــمــي } . . . !

هل سنبقى نأخذ دون أن نعطي ؟



وهل سننسى أو نتناسى الى الابد ؟



وهل ستبقى الام تزرع دون ان تحصد ؟ ؟





الى متى سنبقى نسيا في هذا الزمن ، وهل سألت نفسك مرة هذه الأسئلة ؟



. . . نعم ، لا بد أن خطر ببالك احدى تلك الخواطر ولم تجد لها الجواب المعقول ، او حتى لم تعط الامر قدر اهتمامه .



تلك الام التي تلد وترعى وتربي وتشقى وتسهر ، اما تذكرت يوما من حضنك في طفولتك ، وسهر على مرضك ، ونصحك في مراهقتك وساعدك في شبابك . . حتى وصلت بر الامان لتستمتع بحياة زوجية خاصة بعيدة عن الجو الاسري . لتترك الام غارقة في حسرتها ان لم تجد صباحا من توقظه الى المدرسة او العمل وهي باسمة ، قلبها يشع حبا ووئاما وتشعر في خلدك كم تريد تقبيلها وقد يمنعك من ذلك شيئ ما . . لربما هذا العصر الذي تناسى فيه الناس الاحاسيس وجعلوا جل همهم العمل والمصالح المتبادلة ، او لربما ما منعك من تقبيلها هو سور من الخجل بناه هذا الزمن .



الام هو العالم الصغير الذي نعيش فيه ، وهو النور المضيئ لأيامنا ، وهي كتاب ذكرياتنا القديم . . الام مربع صبانا ومهوى أفئدتنا .



ان ابتسامتها هي الضوء الذي يغمرنا ، فيبدد ظلمات اليأس من النفوس ، لعلي اكتب هذا حنينا لديارها فما الانسان الا شعلة من الشوق الى جذوره واصوله ، فما اصفى الحنين الى ذكريات الحبيبة الازلية .



انها اللحمة الغريبة التي تربط الطفل بامه فتجعل حضنها الدافئ في نفوس اطفالها اندى من الخمائل الوارفة الظلال .



نصيحتي ايها الابن . . اصنع لك حبا ازليا لامك على قلبك المتين لا تنال منه الايام القاهرة على مر الزمن ، وتذكر انما انت قطعة من جسدها وعين تكلؤها وترعاها ، وقلب يحبها ويهواها .



في بعض الاحيان اكون جالس الى مكتبي ادرس والى جانبي فنجان من القهوة ارشف منه ، فاحس براحتي امي الناعمتن على كتفي ، فادير وجهي اليها لاصبح على بستان وجهها الندي ، واستمد من ثغرها الباسم وعينيها النجلاوين ما افتقر اليه من الجلد والشجاعة .



وادفع بيدي فاطوقها بذراعي واضمها الى صدري وامسح على شعرها المسترسل على ظهرها ، وجانب محياها المضيئ واتملى بجمال طلعتها فينتشر في كهف صدري نور البشر والطلاقة .



وانا انظر اليها وفي قلبي حب وسكون من قربها المعطر بالحنان ، المح شفتيها تختلجان وعينيها تلمعان فتطيب نفسي بسرورها الصامت الغريب ، وتصافح كلماتها العذبة بحرارة سمعي .



فتخرج من الغرفة بعد ان خلفت في قلبي رضا ونفسي رقة وصدري انشراحا وروحي خفة وعقلي قوة ، فاضجع مرتاح واغمض عيناي القريرة برضاها .




تمت بحمد الله

بقلم
علي ابراهيم
Rose Of Death

بسم الله الرحمن الرحيم

Rose Of Death

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



رائع

رائع



بارك الله فيك وفي حرووووووووووووووفك
والأم لا تكفيها الحروووووووووووووووف


بارك الله فيك وفي قلمك



تقديري واحترامي


اخوك
حسام الشعر

..............

...

كلمات جداً رائعه ومعبره




سلمت يداك


كلك ذوق



...

اهلا Rose Of Death
فعلا كلمات اكتر من رائعة كروعتك

شكرا على الموضوع والخاطرة الروعة

تحياتي
ماري

مشكورين يا جماعة على ردودكم

وفعلا قدمت لي دعم

للاستمرار بالكتابة

تحياتي لكم