ما هي قواعد الدعاء المستجاب ؟

[c]ما هي قواعد الدعاء المستجاب ؟ [/c]

[c] [/c]

[c]إن حقيقة الدعاء هى الارتباط بمصدر أخذ القرارات الكبرى في العرش ، بمعنى أن الله تعالى ، كما أنه يجري مشيئته في خلقه بما يشاء وكيفما يشاء ، فكذلك يجعل مقاديره للأمور نقضا ، وإبراما مرتبطة بطلب العبد نفسه في تغيير مقدراته المصيرية في الحياة ! فهو الذي لا يعجزه شيء في الارض ولا في السماء ، ومن المعلوم أن الطرق المسدودة ، انما هي كذلك بالنسبة لنا نحن العاجزين ، لا بالنسبة الى من بيده لوح المحو والاثبات[/c]

[c] [/c]

[c]ان لكل ظاهرة في هذا الوجود، قواعد يتحكم العباد في قسم كبير منها بإذن من الله تعالى .. والدعاء ظاهرة من هذه الظواهر ، فله قواعده وموجباته وموانعه .. والإلمام بذلك مما يعين العبد على الاستجابة السريعة ، وقد تطرقت النصوص الشرعية الى كثير منها ، هذه بعض العينات [/c]

[c] [/c]

[c]- ان اليقين بكرم الله تعالى وحسن الظن به ، من دواعي الاجابة ، فقد أمرنا حين الدعاء ان نظن ان حاجتنا بالباب فلنتصور مدى يقين من يرى ان حاجته بالباب ، ولا يفصله عنها الا المفتاح الصغير الذي يفتح به الابواب الكبيرة [/c]
[c]- ان امواج البلاء تدفع بالدعاء قبل أن تغمر العبد ، فمن الواضح ان اثر الدعاء في الرخاء لدفع البلاء المقدر، ادعى للاستجابة بعد التورط في الشدائد .. اذ الاول يكشف عن حالة الاعتماد على الرب في جلب العافية .. والا فإن كل متورط يبالغ في الدعاء ، ولو كان بعيدا عن ربه [/c]
[c]- لا شك ان الدعاء من مقتضيات الاجابة ، الا ان العبد العاصي ، يؤخر اجابة الله تعالى له ، بارتكابه الذنب من حيث لا يريد .. ولله تعالى كما ورد فضول من الرزق ، يكتبها الله تعالى لمن يشاء ، الا ان العبد يذنب – كما ورد عن النبي (ص) - فيحرم بذنبه الرزق ، فمن هو المقصر في هذه الحالة ؟![/c]
[c]- من الجميل ان يدعو الانسان ربه في ساعة خلوه ، وفي مكان خلوه انسا بمولاه ، من دون حاجة تدعوه الى ذلك [/c]
[c]- لا ينبغي ان يحصر الانسان طلبه من الله تعالى بالحوائج الكبيرة ، فإن الله تعالى امر نبيه موسى (ع) ان يسأله كل ما يحتاج اليه ، حتى علف شاته وملح عجينه .. ومن الواضح ان هذا تعويد على كثرة الارتباط بالله تعالى ، والرجوع اليه في كل صغيرة وكبيرة ، لئلا يرى العبد نفسه مستغنيا عن ربه في مرحلة من مراحلة حياته ، وهذه إولى خطوات الطغيان! [/c]
[c]- ان من اللازم ان يكون العبد في هيئة مناسبة للدعاء من : التطيب ، واستقبال القبلة ، والتطهر ، ودفع الصدقة ، والاقبال بالقلب ، والبكاء أو التباكي ، وتكرار الدعاء الى حصول الاجابة ، وتقديم الاخوان ، والتعميم في الدعاء .. فما المانع ان يدعو العبد ربه بصيغة الجمع ، بدلا من صيغة المفرد ، وهو لا يكلفه الا تغيير الضمير في عالم اللغة؟! [/c]
[c]- ان هنالك تفسير غريب في بعض النصوص لتأخير الاجابة ، وهو ان دل على شيء فإنما يدل على عمق محبة الله تعالى لعباده الداعين ، وهو الغني عنهم.. فهل تصدق ان الله تعالى يؤخر الاجابة - رغم صلاح الامر - لانه يحب ان يسمع صوتك ؟!.. فقد ورد ان الله تعالى ليؤخر الاجابة ، شوقا الى دعائه ويقول : صوتا احب ان اسمعه ، ويعجل اجابة الدعاء للمنافق ويقول : صوتا اكره سماعه.. فهل بعد ذلك حنان فوق ذلك؟! [/c]
[c]- كم من الخسارة حقا ان يكون الانسان فارغا معافى ، ولا يكلف نفسه ذكر مولاه ، وهو الذي سيذكره في ملأ خير من ملأه!.. وكم هي الساعات الضائعة في حياتنا انتظارا لامر ، او سياقة لسيارة ، أو تقلبا على فراش !.. اولا يشملنا قوله (ص): اكسل الناس : عبد صحيح فارغ ، لا يذكر الله بشفة ولا لسان [/c]
[c]- ورد التأكيد على أن لا نجعل مجالسنا - والتي تكلفنا في بعض الحالات الكثير من المال وساعات العمر الغالية – من مصاديق الوبال يوم القيامة ، فقد ورد عن النبي (ص) : (ما من قوم اجتمعوا في مجلس ، فلم يذكروا الله عزوجل ، ولم يصلوا على نبيهم صلوات الله عليه وآله ، إلا كان ذلك المجلس حسرة ووبالا عليهم).. أولا تكفي مثل هذه الحسرات عذابا يوم القيامة ؟! [/c]

[c] [/c]

[c]ماشاء الله .. لاقوة إلا بالله

السلام عليكم ورحمة الله

أختي الفاضلة ... رائعٌ جدا ما كتبتيه

من أجود ما قرأت في هذا الباب

لا حرمنا الله من مداد قلمكِ السيال

يعجز اللسان عن الشكر

عين الله تحرسكِ وترعاك

أطيب الأمنيات[/c]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. أخي الفاضل ..
أشكرك أخي تفضلك بالدخول والتعقيب على الموضوع ..
فوجود اسمك في متصفحي هو الأروع ..
بارك الله فيك أخي ..
ودمت في رعايته ..

إي والله يا كاتمة وما أحسن العبد أن يتوجه لخالقه بالدعاء ملتزما" بشروط قواعد الدعاء المستجاب.

تسلمين والله