الرياضة والسلوك الحسن

حث الإسلام على ممارسة الأنشطة الرياضية المفيدة، ورغّب الرسول صلى الله عليه وسلم بها في أكثر من مناسبة، لما فيها من تقوية للأجساد والمحافظة على سلامتها كما ورد في الحديث الشريف في صحيح مسلم : [المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير]، وذلك ضمن ضوابط مناسبة.
ولعل أكثرما يشغل أوقات نسبة كبيرة من شبابنا هو متابعة مباريات كرة القدم التي تنقلها القنوات الفضائية في معظم أيام الأسبوع والتي من خلالها يتابعون الفرق التي يميلون إليها ونجومهم المفضلين، ولذا نجد بعض الشباب يقلدون هؤلاء النجوم من حيث المظاهر ومن حيث السلوك.

ولا أنكر بأن هناك بعضاً من السلوكيات الجيدة التي نشاهدها إثناء المباريات التي يُفترض أن تكون تنافسية شريفه تحكمها أخلاق الفرسان، وذلك مثل إخراج الكرة إلى خارج الملعب عندما يُصاب لاعب من الفريق الخصم، وكذلك ما نشاهده أحياناً من قيام بعض اللاعبين بالسجود شكراً لله بعد تسجيل الهدف أو بعد نهاية المباراة.

وفي المقابل هناك من السلوكيات السلبية التي أصبحت سمة من سمات المباريات عموماً وخاصة المباريات المحلية، وسأذكر ثلاثة أمثلة لتلك السلوكيات، أولها أنه عندما تخرج الكرة إلى خارج الملعب (رمية جانبية) نجد بأن أكثر من لاعب من الفريقين يرفع يده مؤكداً بأن أخر من لمس الكرة هو اللاعب المنافس حتى وإن كان ذلك غير صحيحاً، وهذا قد يشجّع من يشاهدهم على عدم الصدق.
السلوك الثاني الغير حميد هو التمثيل على الحكم بهدف تحميل الفريق المنافس خطأ غير مستحق، وهذا أيضاً قد يشجّع بعض المشاهدين على أخذ ما ليس لهم بغير حق.
أمّا المثال الثالث فيتعلق بالحالات التي يتم فيها تسجيل أهداف بطرق غير شرعية - حسب بقوانين كرة القدم- مثل أن يتم تسجيل الهدف باليد من دون أن يُشاهد ذلك الحكم، فنجد أن اللاعب وجميع زملائه يحتفلون بذلك الهدف على الرغم من أن من سجله يشعر بقرارة نفسه بأن ذلك الهدف غير صحيح، وهذا يفهم منه من يُشاهده على أنه تشجيع لأخذ ما يخص الغير ولو بالخداع.
اعتقد بأن كل من يتابعون المباريات المحلية قد شاهدوا الهدف الذي تم تسجيله باليد قبل عدة أيام وظهر ذلك واضحاً من خلال الإعادات التلفزيونية، وكم كنت أتمنى من ذلك اللاعب بأن يُخبر الحكم بأن الهدف غير صحيح ليُريح ضميره ويُصلح من الخطأ الذي ارتكبه وليكسب احترام الجميع، كما حصل قبل عدة سنوات عندما سدد المهاجم المعروف ماجد عبدالله الكرة باتجاه مرمى فريق "أحد" فدخلت الكرة إلى المرمى من خلال الشبك الجانبي، فاحتسبه حكم المباراة هدفاً أحتج عليه لاعبوا الفريق المنافس، وحاولوا اقناع الحكم بأنه ليس هدفاً صحيحاً، وعندها توجه اللاعب ماجد عبدالله إلى الحكم وأخبره بأن ما يقوله لأعبوا فريق "أحد" صحيح، فتم إلغاء الهدف، فأراح اللاعب ضميره وكسب احترام الجميع، وضرب مثلاً حسناً لأهمية الصدق والنبل في تعاملنا مع الله ومع الناس.

إننا نريد رياضة تُظهرالسلوكيات الحميدة ليتعلّم منها من يُشاهدها، نريد أن يكون التنافس بين الأندية بطرق قانونية وشرعية، نريد أن تكون الرياضة عاملاً إيجابياً لإصلاح أحوال الشباب وغيرهم.
ولذايجب أن تحرص "رعاية الشباب" والأندية على تأهيل إداريها ولاعبيها تربويًا ونفسيًا ليكون سلوكهم سلوكا حضارياً، وليكون كل منهم قدوة جيدة لغيرهم، فتسموا أخلاقنا وتسموا رياضتنا.

الاخ الكريم والمتميز عبدالله 12 حفظه الله دائماً وانت تتحفنا بالمواضيع الجيده والمفيده
وهذا ما تعودناه منك ومن ذلك الرياضه والسلوك الحسن
ان الرياضه فن وذوق واخلاق يعني روح رياضيه بالمعنى الصحيح ولكن في الاونه الاخيره
دخل فيها الكذب والغش والعادات الغير سليمه والتي لا تمت للرياضه بصله
مثل ما يحصل احياناً من الجماهير اذا لم يفز فريقها يحصل منها اعتداء على الممتلكات
واطلاق بعض العبارات السيئه والغير لائقه وكذالك ما يحصل من اعضاء الفريق من
تمثيل على الحكام او تسجيل الاهداف باليد وهذا يدل على عدم الانظباط بالسلوك
واللجوء الى الخداع والكذب والطرق الملتويه
وقد ارشدنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ان يتجنب المسلم ويبتعد عن هذه العادات
حيث قال في الحديث الشريف
((عن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مرّ على صُبْرَة طعام،
فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللاً، فقال: ( ما هذا يا صاحب الطعام؟ ) ،
قال: أصابته السماء يا رسول الله، قال: ( أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس؟
من غشّ فليس مني) رواه مسلم )).
وفي رواية أخرى للحديث عند مسلم : (من غشنا فليس منا) .
والغشّ ظاهرةٌ اجتماعيّة خطيرة، يقوم فيها الكذب مكان الصدق، والخيانة مكان الأمانة،
والهوى مقام الرّشد، نظراً لحرص صاحبها على إخفاء الحقيقة، وتزيين الباطل،
ومثل هذا السلوك لا يصدر إلا من قلبٍ غلب عليه الهوى، والانحراف عن المنهج الرّباني.
وقال صلى الله عليه وسلم في الحيث الشريف
((عَن ابْنِ مَسْعُودٍ رضي اللَّه عنه
عن النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « إِنَّ الصَّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ
وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الجَنةِ ،
وَإِنَّ الرَّجُلَ ليصْدُقُ حَتَّى يُكتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقاً ،
وإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفجُورِ
وَإِنَّ الفجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ ،
وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّاباً » متفقٌ عليه)) .صددق رسول الله صلى الله عليه وسلم
وإن الأخلاق هي مجموعة القيم والضوابط السلوكية التي تحكم مشاعر الفرد وعمله وتوجهاته
في الحياة وهي المعايير التي تجعل من عمله عملاً صالحاً أو عملاً رديئا وتنشأ هذه الأخلاق
بالطبع من معتقدات الإنسان وتوجهاته الفكرية والمبدئية في الحياة.
ومن الأمور التي تدل على سلوكيات الرياضي الخلوق :
احترام الرياضيين الآخرين وإحساسه بأهميتهم
احترام القوانين وتنفيذها بحرفيتها وتحمل مسؤولية مخالفتها
استيعاب الضغط الجماهيري وعدم رد الإساءة بمثلها
الابتعاد عن إيذاء الآخرين سواء بالقول أو بالفعل
الاعتذار عند الخطأ اذا بدر منه
اخي العزيز اشكرك شكراً جزيلاً على كل ماتطرحه من مواضيع
وتقبل مروررررري وسروررررررري

عندنا ناس متخلفه

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتى الجميزه

	من الأمور التي تدل على سلوكيات الرياضي الخلوق : احترام الرياضيين الآخرين وإحساسه بأهميتهم احترام القوانين وتنفيذها بحرفيتها وتحمل مسؤولية مخالفتها استيعاب الضغط الجماهيري وعدم رد الإساءة بمثلها الابتعاد عن إيذاء الآخرين سواء بالقول أو بالفعل الاعتذار عند الخطأ اذا بدر منه

أخي العزيز فتي الجميزه

تتحفنا كما هي عادتك دائما بالمداخلات القيّمة والتي استفيد منها كثيراً.

حقيقة، ليس لدي ما أعلق به على مداخلتك وإضافتك المهمة إلا بأن أشكرك جزيل الشكر،

وأن أدعو الله بأن يجزيك خير الجزاء،

ويديم عليك الصحة والسعادة.

أشكرك أختي الكريمة تالين لمرورك ولمداخلتك،
دمتِ بحفظ الله.

إننا نريد رياضة تُظهرالسلوكيات الحميدة ليتعلّم منها من يُشاهدها، نريد أن يكون التنافس بين الأندية بطرق قانونية وشرعية، نريد أن تكون الرياضة عاملاً إيجابياً لإصلاح أحوال الشباب وغيرهم.
ولذايجب أن تحرص "رعاية الشباب" والأندية على تأهيل إداريها ولاعبيها تربويًا ونفسيًا ليكون سلوكهم سلوكا حضارياً، وليكون كل منهم قدوة جيدة لغيرهم، فتسموا أخلاقنا وتسموا رياضتنا.




وياليت يكون فيه توجيه ايضا للجماهير الرياضيه والتعصب الرياضي ....


يعطيك العاافيه عبد الله على هذا الموضوع المهم ...

السلام عليكم ورحمة الله ويركاته

الشكر الجزيل لشخصك الكريم اخي عبدالله ... ولطرحك الرائع

موضوع شيق وجميل

في الحقيقة كل ما طرحته يصب في خانة الصواب

لكن التفسير لمثل هذه التصرفات ان الناس واللاعبين ليسوا سواسية فهناك المحترم وهناك الغشاش
وهذه طبيعة البشر تختلف سلوكياتهم واعتقاداتهم

ثانيا ان البعض يأخذ المباراة على محمل انها معركة وحرب .... وفي الحرب تجوز الخدعة (*_*)
فتجد ان كل من عنده حيلة يحتال

والبعض تستهويه الحيل كما تستهويه العاب الخفة رغم علمه بخدعتها
والبعض حقيقة يشمئز من تصرفات البعض الاخر ويرفضها

والواجب ان تكون كل ممارستنا على نهج صحيح وان لا نختار ان نكون ضمن الفئة السيئة من الناس

اجدد شكري لك ابو عابد ولكل المشاركين بمداخلاتهم ... فما يغني المواضيع هي المداخلات القيمة

الحجاج

قبل ان تكون الرياضه تنافس هي اخلاق وذووووق
نشاهد الكثير من الاخطاء سواء السلوكيه الشخصيه ممن يحسبون قدوة لجيل كبير من المشاهدين
او التصرفات الخاطئه التي قد تكون اثناء سير الكرة كما ذكرت،حتى الاعتذار وتقبل الاعتذار بعد الخطأ
قد تنمي الكره سلوكيات مرغوبه وتدعمها وقد تنمي العكس وتعززها
لكن ان يتكرر موقف النجم ماجد عبدالله فهذا لن يحدث الا بمن رحم الله وهذا اراه نادر
البعض يراها كما ذكر اخي الحجاج خدعه ولي ان أكسب بأي طريقة شاءت ....
نتمنى لرياضتنا الارتقاء وللاعبيا الاحتراف بمعنى الكلمة وان يستشعروا معنى القدوة ..
ولانستطيع ان نعمم فالخير مازال موجود ...
مشكور اخي عبدالله عالطرح الراقي والقيم
سلمت يمناك ،لاعدمناك اخي

أختي الكريمة مياسم

أشكر لكِ مرورك وجميل مداخلتك حول أهمية توعية الجميع بما فيهم الجماهير الرياضية وخاصة المتعصبة منها.

دمتِ بصحة وسعادة.

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحجاج

	السلام عليكم ورحمة الله ويركاته الواجب ان تكون كل ممارستنا على نهج صحيح وان لا نختار ان نكون ضمن الفئة السيئة من الناس

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخي العزيز الحجاج

أسعدني مرورك ومداخلتك المهمة حول ما يحدث في ملاعب الرياضة أثناء بعض المباريات،

وإن كنت لا أعتقد بأنه يمكن تشبيه المنافسات الرياضية بالحروب ليجد البعض مبرراً للاحتيال على الغير،

فالرياضة أخلاق + تنافس شريف.

دمت أخي العزيز بحفظ الله ورعايته.