هل تتلاشى المشاعر الجميلة؟

مما قيل في وصف الحب الصادق
" يبدأ كطفل صغير . . .
ثم يكبر فيصبح فتي . . .
ثم يكبر أيضاً فيصبح رجلاً . . .
ولكنه لا يُصبح كهلاً حتى وإن أصبحنا نحن كذلك . . .
وقد نرحل ويبقى هو ليروي للآخرين قصة وفاء كل محب للأخر".

اعتقد بأن هذا الوصف للحب صحيح، لأن الإنسان الذي يحب بصدق ستبقى مشاعره الجميلة كما هي، لأنها بُنيت على صدق النوايا وخلوها من المصالح، وبُنيت على التضحية والعطاء المستمر بدون منّة.

وتكون هذه العلاقة أقوى واشد رسوخاً عندما تكون المشاعر الجميلة صادقة من الطرفين، فيكون ذلك هو جواز المرور إلى السعادة مهما كانت الإمكانيات المتاحة لهما، فكم سمعنا ونسمع عن قصص الحب الرائعة المليئة بالوفاء والتضحيات على الرغم من محدودية إمكانيات أطرافها.

وفي المقابل، كم هو مؤلم أن نسمع عن قصص كان فيها الوفاء من طرف واحد والخداع من الطرف الآخر، فكان من نتيجة ذلك حدوث صدمة كبرى لمن كان صادقاً في مشاعره الجميلة تجاه الآخر، لأن الصدق لا يمكن أن يكون مسايراً للكذب والخداع.
وهنا نجد أن الطرف الذي كان صادقاً في مشاعره يندب المعاني السامية للمشاعر الجميلة، ويسأل نفسه وغيره عن مبرر الجراح التي إصابته؟
ليصل في النهاية إلى أن السبب هو في الطرف الآخر الذي اعتاد أن يجرح غيره.

إن تعامل الناس مع المشاعر الجميلة مثل تعاملهم مع الورد،
فالبعض يحب الورد فيتمتع بجماله ويحافظ عليه، ويجعله عنواناً للفرح والسعادة،
والبعض الآخر يتمتع به لحظياً ثم يلقي به على قارعة الطريق وقد تدوسه الأقدام.

لقد تعودنا في حياتنا أن من يمت يرحل بجسده ولكن تبقى بعده ذكراه الجميلة،
ولكن لأن صدمتنا فيمن يخدعنا تكون قوية على الرغم من أنه كان يحتل مكاناً كبيراً في قلوبنا، فيجب أن نوطد أنفسنا على أن نعالج جروحنا بأنفسنا وذلك بعد الاعتماد على الله أولاً، وأن نعاود حياتنا المعتادة مع إسقاط الذكريات المؤلمة والأشخاص الذين تسببوا بها من حياتنا.
وبما أننا نعيش في زمن طغت فيه المصالح والمشاعر غير الصادقة على ما عداها، فإننا بحاجة دائماً إلى التأكد من صدق مشاعر الغير في البداية حتى لا تكون النتيجة قاسية على قلوبنا بعد ذلك.

ودمتم سالمين.

	مما قيل في وصف الحب الصادق " يبدأ كطفل صغير . . . ثم يكبر فيصبح فتي . . . ثم يكبر أيضاً فيصبح رجلاً . . . ولكنه لا يُصبح كهلاً حتى وإن أصبحنا نحن كذلك . . . وقد نرحل ويبقى هو ليروي للآخرين قصة وفاء كل محب للأخر". اعتقد بأن هذا الوصف للحب صحيح، لأن الإنسان الذي يحب بصدق ستبقى مشاعره الجميلة كما هي، لأنها بُنيت على صدق النوايا وخلوها من المصالح، وبُنيت على التضحية والعطاء المستمر بدون منّة. وتكون هذه العلاقة أقوى واشد رسوخاً عندما تكون المشاعر الجميلة صادقة من الطرفين، فيكون ذلك هو جواز المرور إلى السعادة مهما كانت الإمكانيات المتاحة لهما، فكم سمعنا ونسمع عن قصص الحب الرائعة المليئة بالوفاء والتضحيات على الرغم من محدودية إمكانيات أطرافها.

موضوووع جدا لامس الشعوور وأعجبني

وليس بغريب على صاحب القلم المميز

اشكرك اخي عبدالله ودمت بخير وسعاااده

تأملت كثيرا في سطورك

فعلا

لا تستمر المشاعر الجميلة الا لمن يمتلكها حقيقة لا تزييفا

الحب الصادق ليست مجرد كلمة .. بل هو عالم آخر لا يعيش فيه الا المخلصون الاوفياء الذين يملكون قلوبا صافية مليئة به

الحب حتى ولو كانت المسافات طويلة وبعيدة .. فهو يصل الى المتحابين


كلامك رائع أخبي عبدالله

مبدع بقلمك

منور بوجودك

" يبدأ كطفل صغير . . .
ثم يكبر فيصبح فتي . . .
ثم يكبر أيضاً فيصبح رجلاً . . .
ولكنه لا يُصبح كهلاً حتى وإن أصبحنا نحن كذلك . . .
وقد نرحل ويبقى هو ليروي للآخرين قصة وفاء كل محب للأخر".


كلام رائع جداااا
المشاعر ماتتغير مهما سار ....

تسلم اخ عبدالله ..

أختي الكريمة دمعة
أشكر لك جميل مرورك، وحسن ظنك بما يُطرح،

تسعدني كثيراً مداخلاتك وتشجيعك المميز.
دمتِ بأحسن صحة واسعد حال.

أخي الكريم BLAZE
تقبل شكري الجزيل لمداخلتك القيّمة وتأكيدك على أن أهم أساسيات الحب الصادق هي القلوب الصافية التي لا تتأثر ببعد المسافة عن المحبوب، كما لا تتأثر بطول الغياب.
عزيزي:
إن من يحب بصدق نجده يشعر بمحبوبه ولو كان في قارة أخرى، نجده يتابعه بقلبه، يعرف متى ينام ومتى يستيقظ ومتى يذهب إلى عمله أو جامعته ومتى يعود منها وكأنما هناك "كاميرا" تتابع حركاته، ولهذا لن تتلاشى أو تموت المشاعر الجميلة عندما يكون الحب صادقاً خالياً من الخداع أو المصلحة.
أسعدني مرورك ومداخلتك أخي الكريم، فلك الشكر والامتنان مرة أخرى،
دمت بصحة وسعادة.

أختي الكريمة كل الحكاااااية
بداية، أشكر لكِ مرورك ومداخلتك الجميلة، وحسن ظنك بما كُتب،

كما تفضلتِ، المشاعر الصادقة تبقى كما هي ولا تتغير بتغيّر المكان أو الزمان مادام هناك أمل باللقاء من جديد.
دمتِ أختي بحفظ الله ورعايته.

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله 12

	مما قيل في وصف الحب الصادق " يبدأ كطفل صغير . . . ثم يكبر فيصبح فتي . . . ثم يكبر أيضاً فيصبح رجلاً . . . ولكنه لا يُصبح كهلاً حتى وإن أصبحنا نحن كذلك . . . وقد نرحل ويبقى هو ليروي للآخرين قصة وفاء كل محب للأخر". .

احسنت وهاهو الكلام الصحيح.

وهاهو التاريخ يحتظن قصص حب صادق ووفاء قبل مئات السنين.


المبدع المتألق عبدالله بقولك صح لسانك..

وسلم فكرك .ولله درك يابو عابد


اشكرك ايها المبدع على طروحااااتك

المشاعر الصادقة والحب لايكفيهما الحديث هنا لكن قد تمر على هذه المشاعر حالة تسمى بالفتور الا انها ستعاود الى الثوران اذا عرفت طريقة اثارتها لكن اذا انعدمت وتلاشت فهي بالاساس ليست بحقيقية..
.
مبدعنا..
.
ربي يسعد ايامك يا عبدالله..

أخي الحبيب خلف
اسمح لي بداية أن أشكر لك ما غمرتني من كرم أخلاقك،

كما تفضلت أخي خلف، لو تحدثنا عن علاقة الحب الصادق بالوفاء فسنجدها علاقة طردية، فكلما كان الحب صادقاً، كان وفاء المحبين لبعضهم في أسمى حالاته ومهما طال الزمن، والعكس صحيح.
شاعرنا خلف:
لا زلت أكرر بأنني لا استطيع مجاراتك في انتقاء العبارات، فأنت من أبرز شعراء المنتدى بينما أنا "على قد حالي"،
آمل قبول تحياتي.
دمت بحفظ الله.