بعض قصص الأمثال

بسم الله الرحمن الرحيم

طفق اعرابى يباهى بجرو له ولدته كلبته من ذئب فلما كبر الجرو افترس نعجة الاعرابى فقال:

اكلت نعجتى وفجعت قلبى 00000000 فمن اعلمك ان اباك ذئب

اذا كانت الطباع طباع سوء 0000000 فلا ادب يفيد ولا اديب هذه قصه هذه البيت المشهور جدا فمن منا لا يعرفه هذا البيت
وهو ان رجلا من العرب ربي ابن اخته له حتي كبر وقوي واكتمل ثم علمه الرياضه والرمايه وركوب الخيل
وقرض الشعر فلما احس الولد القدره والقوه تنكر لخاله واخذ يرد جميله نكرانا
فخاب ظنه بابن اخته وقال



ياعجب لمن ربيت طفلا القمه باطراف البنـان
اعلمه الرمايه كل يـوم فلما اشتد ساعده رماني
وكم علمته نظم القوافي فلما قال قافيه هجانـي


قالت العجفاء بنت علقمة السعدي
انها وثلاث نسوة من قومها خرجن فاتعدن بروضة يتحدثن فيها فوا فين فوافيهن بهاليلافي قمر زاهر
وليلة طلقة ساكنة فلما جلسن قلن ما راينا كالليلة ليلة ولا كهذه الروضة روضة اطيب ريحا ولا انضر ثم افضين في الحديث فقلن ا ي النساء افضل
قاتت احداهن الخرود الودود / وقالت الاخرى خيرهن ذات الغناء .وطيب الثناء وشدة الحياء قالت الثالثه
خيرهن السموع الجموع النفوع غير المنوع
قالت الرابعة خيرهن الجامعة لاهلهاالوادعة الرافة لاالواضعة قلن فاى الرجال افضل
قالت احداهن خيرهم الحظي الرضي غير الخطال ول التبال
قالت الثانية خيرهم السخي الوفي الذي لا يغير الحرة ولايتخذ الضرة
قالت الرابعة وابيكن ان في ابي لنعتكن كريم الاخلاق والصدق عندالتلاق
والفلج عند السباق ويحمده اهل الرفاق
قالت العجفاء عند ذلك
كل فتاة بابيها معجبة



قصة((سبق السيف العذل )) التي ذهبت مثلا مع الناس وفي نفس القصه اكثر مثل ذهب مع الناس

فقد كان ضبع بن أد بن طابخه بن الياس بن مضر بن معد له ولدان يقال لاحدهما (سعد) والثاني (سعيد) وحدث ان ان ابل ضبه نفرت بالليل
وهما معها فخرجا يطلبانها فتفرقا في طلبها فوجدها سعد وجاء بها اما سعيد فذهب ولم يرجع فكان ضبه كلما راءي سوادا مقبلا يقول
((اسعدا ام سعيد )) فذهب مثلا مع الناس
ثم اتي علي ذلك ماشالله ان ياتي لايجيء سعيد ولا يعلم له خبر الي ان جاء احد الايام وكان ضبه يمشي مع الحارث بن كعب في الاشهر الحرم وهما يتحدثان اذا مرا علي شجره بمكان فقال له الحارث ((اتري هذا المكان فاني في احد الايام لقيت شابا من هيئته كذا وكذا -فوصف صفه سعيد- فقتلته واخذت برا كان عليه ومن صفه البرد كذا وكذا- فوصف برد سعيد-وسيفا كان عليه )) فقال ضبه :ماصفه السيف
قال : هاهوذا علي
قال ضبه : فارنيه فاراه اياه فعرفه ضبه ثم قال : ((ان الحديث لذو شجون ) ) وايضا ذهبت كلمته هذه مثلا
وعندما لامه الناس علي قتله الحارث في الاشهر الحرم قال ضبه :

((((( سبق السيف العذل )))) فارسلها مثلا مع الناس الي يومنا هذاالسلام عليكم ورحمه الله وبركاته


ذكر ان معاويه بن ابي سفيان جلس ذات يوم بمجلس كان له بدمشق
علي قارعه الطريق وكان المجلس مفتوح الجوانب لدخول النسيم
فبينما هو جالس اذ نظر الي رجل يمشي نحوه وهو يسرع في مشيته
راجلا حافيا وكان ذلك اليوم شديد الحر فتأمله معاويه ثم قال لجلسائه
((لم يخلق الله ممن احتاج الي نفسه في مثل هذا اليوم))ثم قال
ياغلام سر اليه واكشف عن حاله وقصته فوالله لان كان فقيرا لاغنيته
وان كان شاكيا لانصفنه ولئن كان مظلوما لانصرنه وان غنيا لافقرنه

فخرج اليه الرسول متلقيا فسلم عليه فرد السلام ثم قال ((ممن الرجل))
قال: ياسيدي انا رجل اعرابي من بني عذره اقبلت علي امير المؤمنين
مشتكيا اليه بظلامه نزلت بي من بعض عماله فقال له الرسول
اصبحت يا اعرابي ثم سار به حتي وقف بين يدي معاويه فسلم عليه بالخلافه
ثم انشأ يقول :





معاويه ياذا العلم والحلـم والفضـل وياذا الندي والجود والنايـل الجـزل
اتيتك لما ضاق في الارض مذهبـي فيا غيث لاتقطع رجائي مـن العـدل
وجد لي بانصاف من الجائـر الـذي شواني شيـا كـان ايسـره قتلـي
سباني سعدي وانبـري لخصومتـي وجار ولم يعـدل واغضبنـي اهلـي
قصـدت لارجـو نفعـه فأثابـنـي بسجن وانواع العـذاب مـع الكبـل
وهـم بقتلـي غـيـر ان منيـتـي تأبت ولم استكمل الرزق من اجلـي
أغثنـي جـزاك الله عنـي جـنـة فقد طار من وجدي بسعدي لها عقلي



فلما من شعره قال له معاويه : يا اعرابي اني ارك تشتكي عاملا من
من عمالنا ولم تسمه لنا قال : (اصلح الله امير المؤمنين هو والله
ابن عمك مروان بن الحكم عامل المدينه ) قال معاويه
وماقصتك معه ياع اعرابي قال :اصلح الله الامير كانت لي ابنه عم
خطبتها الي ابيها فزوجني منها وكنت كلفا بها ولما كانت من كمال جمالها
وعقلها والقرابه فبقيت معها يا امير المؤمنين في اصلح حال وانعم بال
مسروراا قرير العين وكانت لي صرمه من ابل وشويهات اعولها
فدارت عليها اقضيه اللله وحوادث الدهر فوقع فيها داء فبقيت لا املك شيئا
وسائت حالي وصرت ثقلا علي وجه الارض فلما بلغ ذلك اباها حال بيني
وبينها وانكرني وجحدني وطردني فلم اقدر لنفسي بحيله
فاتيت الي عاملك مروان بن الحكم مشتكيا بعمي فبعث اليه فلما وقف بين يديه
قال له مروان (يايها الرجل لم حلت بين ابن اخيك وزوجته(
قال: اصلح الله الامير ليس له عندي زوجه ولا زوجته من ابنتي قط

قلت انا اصلح الله الامير انا راض بالجاريه فان راي الامير ان يبعث اليها
ويسمع منه ما تقول فبعث فاتت الجاريه مسرعه فلما وقفت بين يديه
ونظر اليها والي حسنها وقعت منه موقع الاعجاب فصار لي يا امير المؤمنين
خصما وانتهرني وامر بي للسجن ثم قال لابيها بعدي (هل لك ان تزوجها مني و
الف دينار وازيدك انت عشره الاف درهم تنتفع بها وانا اضمن طلاقها
قال له ابوها ان انت فعلت ذلك زوجتها منك فلما كان الغد بعث الي فلما
ادخلت عليه نظر الي كالاسد الغضبان فقال لي يا اعرابي طلق سعدي فقلت
لا افعل فسلط علي خدامه فضربوني لايوصف فلما كان اليوم الثالث قال
علي بالاعرابي فلما وقفت بين يديه قال ((علي بالسيف والنطع))
واحضر السياف ثم قال يا اعرابي وجلاله ربي وكرامه والدي لئن لم
تطلق سعدي لافرقن بين جسدك وموضع لسانك فخشيت علي نفسي
فطلقتها طلقه واحده
ثم امر بي في السجن حبسني حتي تمت عدتها ثم تزوجها ثم اطلقني
فاتيتك مستغيثا قد رجوت عدلك وانصافك فارحمني لقد اجهدني الارق
واذابني القلق وبقيت بحبها بلا عقل ثم انشا يقول




في القلب مني نار والنار فيه الدمار
والجسم مني سقيم فيه الطبيب يحار
والعين تهطل دمعا فدمعهـا مـدرار
حملت منه عظيما فما عليه اصطبار
فليس ليلـي ليـل ولا نهاري نهار
فارحم كئيبا حزينا فـؤاده مستطـار
اردد عليه سعدي يثيبـك الجبـار

ثم خر عليه مغشيا كانه صعق ثم قال معاويه
انا لله وانا اليه راجعون اعتدي والله مروان بن الحكم ضرارا في
حدود الدين واحسارا في حرم المؤمنين ثم قال :
والله يا اعرابي لقد اتيتني بحديث ما سمعت بمثله ثم قال يا غلام علي
بداوه وقرطاس فكتب الي مروان
((اما بعد فانه قد بلغني انك اعتديت علي رعيتك في بعض حدود الدين
وانتهكت حرمه لرجل من المسلمين وانما ينبغي لمن كان واليا علي كوره
او اقليم ان يغض بصره وشهواته ويزجر نفسه عن لذاته ثم كتب هذه الابيات



وليت ويحك امرا لست تحكمـه فاستغفر الله من فعل امريء زان
قد كنت عنـدي ذا عقـل وذا دب مع القراطيس تمثـالا وفرقـان
حتي اتانا الفتي العذري منتحبـا يشكو الينـا ببـث ثـم احـزان
اعطي الالـه يمينـا لا اكفرهـا حقا وابرأ مـن دينـي وديانـي
ان انت خالفتني فيما كتبـت بـه لاجعلنـك لحمـا بيـن عقبـان
طلق سعـاد وعجلهـا مجهـزه مع الكميت ومع نصر بن ذبيـان
فاختر لنفسك اما ان تجود بهـا او ان تلاقي المنايا بيـن اكفـان


ثم ختم الكتاب وقال علي بنصر بن ذبيان والكميت صاحبي البريد

فخرجا بالكتاب حتي وردا عليه فسلما ثم ناولاه الكتاب
فقرأه ثم قام ودخل علي سعدي وهو باك فقالت له سيدي
ما الذي يبكيك قال كتاب امير المؤمنين ورد علي في امرك ان يامرني
فيه ان اطلقك وابعث بك اليه وكنت اود يتركني معك حولين ثم يقتلني فطلقها
وجهزها ثم كتب لمعاويه بهذه الابيات




لا تعجلن امير المؤمنين فقـد اوفي بنذرك في رفق واحسان
وماركبت حراما حين اعجبنـي فكيف ادعي باسم الخائن الزاني
اعذر فانك لو ابصرتها لجـرت منك الاماقي علي امثال انسان
فسوف ياتيك شمس لا يعادلها عند الخليف انـس ولا جـان
لولا الخليفـه ماطلقتهـا ابـدا حتي اضم فـي لحـد واكفـان
علي سعاد سلام من فتي قلق قد خلفته باوصـاب واحـزان


ودفعه اليها فلما وصلت الجاريه ووصل الكتاب فتحه وقرأه ثم قال
والله لقد احسن في هذه الابيات ولقد اساء لنفسه ثم امر بالجاريه فادخلت عليه
فاذ هي لاتبقي لناظرها عقلا من حسنها وكمالها ثم تحول الي جلسائه وقال
(ان هذه الجاريه لكامله الخلق فلئن كملت لها النعمه من حسن الصفه لقد كملت النعمه لكمالها
فاستنطقها فاذا هي افصح نساء العرب ثم قال هل لك عنها من سلو واعوضك عنها
ثلاث جوار ابكار مع كل جاريه منهن الف درهم علي كل واحده منهن عشر خلع من الخز والديباج والحرير
فلما اتم معاويه كلامه غشي علي الاعرابي وشهق ظن معاويه معه انه مات فلما
افاق قال معاويه ما بالك يا اعرابي قال شر بال واسوأ حال
اعوذ بعدلك يا امير المؤمنين يا امير المؤمنين من جور مروان ثم انشا يقول




لاتجـعـلـنـي هــــداك الله مـــــن مــلـــك كالمستجير من الرمضاء بالنار
اردد ســعــاد عــلــي حـــــران مـكـتـئــب يـمـسـي ويـصـبـح فــــي هــــم وتــذكــار
قــــد شــفــه قــلــق مـامـثـلـه قــلــق واســعــر الـقـلــب مــنـــه اي اســعـــار
والله والله لاانـــــســـــي مــحــبــتــهــا حـتــي اغـيــب فـــي قــبــري واحــجــاري
كـيـف الـسـلـو وقـــد هـــام الـفــؤاد بـهــا فــــان فـعـلــت فــانــي غــيــر كــفــار
فـاجـمـل بفـضـلـك وافـعــل فـعــل ذي كـــرم لافـعــل غـيــرك فـعــل الــلــؤم والــعــار


ثم قال والله يا امير المؤمنين لو اعطيتني كل ما احتوته الخلافه مارضيت
دون سعدي فلما فرغ من شعره قال له معاويه يا اعرابي قال نعم يا امير المؤمنين
قال انك مقر عندنا انك قد طلقتها وقد بانت منك ومن مروان ولكن نخيرها بيننا
قال ذاك اليك يا امير المؤمنين فتحول معاويه حو الجاريه فقال لها
ياسعدي اينا احب اليك امير المؤمنين في عزه وشرفه وقصوره او مروان
بن الحكم في غصبه واعتدائه او هذا الاعرابي في جوعه واطماره فاشارت الجاريه
الي ابن عمها الاعرابي فانشأت تقول




هذا وان كان في جوع واطمـار اعز عندي من اهلي ومن جاري
وصاحب التاج او مروان عامله وكل ذي درهم منهـم ودينـار



ثم قالت لست والله يا امير المؤمنين لحدثان الزمان بخاذلته ولقد كانت لي معه
صحبه جميله وانا احق من صبر معه علي السراء والضراء وعلي الشده والرخاء
والعافيه والبلاء وعلي القسم الذي كتب الله لي معه

فعجب معاويه ومن معه من جلسائه من عقلها وكمالها ومروؤتهاوامر لها
بعشره الاف درهم

وهذه قصه عن الاحسان ي غير محله وهو عن رجل احسن الي ضبعه وفي الاخر قتلته

ففي احد الايام اثار جماعه من الاعراب ضبعه وقد كان الاعراب يسمون الضبعه ام عامر فهربت منهم ودخلت بخباء شيخ منهم فقالوا :
اخرجها فقال لهم :
ماكنت لافعل وقد استجارت بي فانصرفوا وقد كانت الضبعه هزيله وجريحه فاحضر لها لقاحا وجعل يسقيها حتي
عاشت واستقوت في ذات يوم نام الشيخ فوثبت عليه تلك الضبعه وقتلته
فقال شاعرهم






ومن يصنع المعروف في غير اهله ..................يلاقي الذي لاقي مجير ام عامـر
اقـام لهـا لمـا اناخـت ببابـه............................. لتسمـن البـان اللقـاح الدرائـر
فاسمنهـا حتـي اذا مـا تمكنـت........................... فرتـه بأنيـاب لـهـا وأظـافـر
فقل لذوي المعروف هذا جزاء من..................... يجود باحسان الـي غيـر شاكـر

وف المثل ( سمن كلبك يأكلك )


وهذه قصه للنعمان ابن المنذر
فقد كان للنعمان في كل سنه يوم بؤس ويوم نعيم يجلس فيهما وكان يكرم من يأتيه في يوم النعيم ويقتل من ياتيه بيوم البؤس فحدث ان وفد عليه حنظله الطائي في يوم البؤس فلما نظر اليه النعمان ساءه وفوده فقد كان يحبه وقال له:
يا حنظله هلا اتيت في غير هذا اليوم فقال ابيت اللعن لم يكن لي علم بما انت فيه
فقال النعمان ان سنه سننتها وماكان لي لارجع عنها فاطلب حاجتك من الدنيا وسل مابدا لك فانك مقتول لامحاله
فقال حنظله الطائي :ابيت اللعن وما اصنع بالدنيا بعد نفسي
فقال النعمان :لا سبيل الي غير ذلك ان كان لابدمنه
فآجلني حتي اعود الي اهلي واقضي ما علي واعود اليك
قال: فاقم كفيلا
فالتفت الطائي فراي شريك بن عمرو بن قيس الشيباني وكان يكني ( ابا الحوفزان )
فقال

ياشريكا يابن عمرو............................. هل من الموت محاله
يا اخا كـل مصـاب ................................ يا اخا من لا اخا له
يا اخا النعمان فيـك................................ اليوم عن شيخ كفاله
بـن شيبـان كـرم .................................. انعم الرحمن باله

قال : فكفله الحوفزان وقال للنعمان علي ضمانه
فرضي النعمان بذلك فانصرف الطائي وقد جعل الاجل حولا كاملا من ذلك اليوم الي مثله من القابل
فلما حال الحول وبقي من الاجل يوم واحد قال النعمان لشريك :
ما اراك الا هالكا غدا فقال شريك




ان يك صدر هذا اليوم ولي.......................... فان غدا لناظره قريب


فذهب قوله هذا مثلا
ولما اصبح النعمان ركب كما كان يعمل كل سنه وامر بقتل شريك فقال له وزرائه :
ليس لك ان تقتله حتي يستوفي يومه فتركه النعمان وهو يشتهي ان يقتله ليسلم حنظله
فلما كادت الشمس ان تغيب وشريك قائم والسياف بجانبه
شاهدوا شخصا من بعيد وكان النعمان قد امر بقتل شريك فقال له وزرائه ليس لك ان تقتله حتي يتبين الشخص
فكف عنه حتي دنا هذا الشخص فكان هو حنظله الطائي
فلما نظر اليه النعمان قال :
مالذي جاء بك وقد افلت من القتل
قال : الـــوفـــاء
قال: ومادعاك الي الوفاء
قال: ديني لشريك
فعفا النعمان عن الاثنان معا وقال :
مادري ايهما اوفي واكرم اهذا الذي نجا من السيف فعاد اليه ام هذا الذي كفله وانا لا اكون الأم الثلاثه
ا وهذه القِصّـه أيضا:

يُقالُ بأنّ شابّاً سارَ على جملِه ليعتمِر ، فبعْدَ ساعاتٍ طويلةٍ مِنَ السيرِ رأى أرضً خضراء

ووجد شجرَةً أناخَ بِها راحِلته ، غرقَ الشاب في نومِه ، وأخذ الجمَلُ في الرعي حتى دخلَ

على بُستانٍ ملئٌ بأشجارِ الفواكه ، فأخذَ يأكُلُ مِنها حتى أفسدَها ، فرآهُ حارس البُستان

العجوز فحاوَلَ طردِه فعجز ، حتى قتلَه ! فجاءَ صاحِبُ الجمَل ، فسأل الحارِس : مَن قتل الجمل ؟

فقصَّ الحارس قِصّة الجمل ، فغضِبَ الشاب وضربَ العجوز ضربةً أماتته ! فحاوَل الشابُ الهرَبَ

وحينَها رآهُ إبنا العجوز ، فاقتادوه إلى أمير المؤمِنين " عُمر بن الخطّاب " رضِيَ اللهُ عنه ،

الذي قال للشاب -بعد أن اعترَف بجُرمِهِ وندِمَ علي- : ليسَ لديَّ إلاّ تطبيقُ شرْعَ اللهِ عليك ،

فطلَب الشاب مِن عُمر أن يُمهِله يومين لكي يذهب إلى بلدته فيُسدِّد دُيوناً بِذمّته ، فقالَ عُمر :

إحضِر رجُلاً يكفلُك ، فقال الشاب : يا أميرُ المؤمِنين أنا لا أعرِفُ أحداً في هذهِ البلدةُ كي

أُحضِرُهُ ليَكفَلَني ، فقال الصحابي الجليل " أبو ذرٍّ الغِفاري " لعُمَر : أُقدِّم رأسي لكَ إن لَمْ

يَحضُر الشاب يا أميرُ المؤمِنين ! فقالَ عُمَر : أنتَ يا أبا ذرّ ؟!! فقالَ أبو ذر : نعم يا أمير

المؤمِنين .

وفي ساعة تنفيذُ الحُكم .. وإذا بالشاب يأتي مُسرِعاً ، مِمّا أدهشَ الجميع !

فقالَ عُمر : لِماذا عُدْتَ أيُّها الشاب وأنتَ تستطيعُ أن تنجُو مِنَ الموت ؟!!

فقال الشاب : يا أميرُ المؤمِنين .. جِئتُ حتى لايقولُ الناسُ بِأنَّ " الوفاءَ بالوعد " قد ضاعَ

بينَ المُسلِمين !! فتوجّهَ عُمر لأبي ذرّ وقالَ له : وأنتَ يا أبا ذر لِماذا فعلتَ هذا وأنتَ لاتعرِفُ

الشاب ؟؟ فقال أبو ذرّ : فعلتُ هذا حتى لايقولُ الناسُ إنَّ المُروءةَ قد فقدَت أهلَها !!

عِندَها تقدّمَ الشابّان وقالا لعُمر : ونحنُ بِدَورِنا نُشهِدُكَ يا أميرُ المؤمِنين أنّا عفَـوْنا عنِ

الشاب وتنازَلنا عَن حقِّنا .. فليسَ هُناكَ أفضلُ مِن ( العَـفوُ عِندَ المَقـدِره )

وقصه الحطيئه وعمر بن الخطاب (رضي الله عنه)

الحطيئه هو من اشهر شعراء عصره وقد سجن اكثر من مره بسبب سلاطه لسانه فقد كان يهجو كل
ما تقع عليه عيناه الي ان وصل به الامر لهجاء نفسه وامه وابيه
فقد سجنه الخليف عمر بن الخطاب رضي الله عنه بسبب هجاء للزبرقان بن بدر منها قوله





دع المكارم ترحل لبغيتهـا................................ واقعد فانك الطاعم الكاسي



وقد ارسل الحطيئه وهو بالسجن الي عمر يقول




ماذا تقول لافراخ بـذي مـرخ ............................ زغب الحواصل لا ماء ولا شجـر
القيت كاسبهم في قعر مظلمه............................ فاغفر عليـك سـلام الله ياعمـر



فرق له عمر
واخرجه من السجن فدعا بكرسي فجلس عليه ودعا بالحطيئه وامر باحضار شفره يوهمه بانه سيقطع لسانه
فضاق الحطيئه من ذلك فقال يا امير المؤمنين اني هجوت ابي وامي وامرأتي ونفسي فتبسم عمر ثم قال :
فما الذي قلت
قال:
قلت لامي اهجوها




جـزاك الله شـرا مـن عجـوز..................................... ولقاك العقوق من البنين
فقد مكلت امر بنيك حتـي ......................................... تركتهم ادق مـن الطحيـن


وقلت لامرأتي




اطوف ما اطوف ثم أوي ...................لي بيت قعيدته لكاع



ونظرت في بئر فرايت وجهي ليس اقبح من وجه فقلت




ابت شفتاي اليـوم الا اتكلمـا ....................... بسوء فما ادري لمن انا قائله
اري لـي وجهـا قبـح الله خلـقـه ...................... فقبـح مـن وجـه وقبـح حاملـه



فقال عمر اني قاطعا لسانه بالموس فهو اسرع فقالوا:
لا يعود يا امير المؤمنين واسروا للحطيئه ان قل لا اعود يا امير المؤمنين فقال فاطلع عمر سراحه
واشتري منه اعراض الناس بثلاثه الاف درهم
------------------------------------------------------------

والقصه الثانيه هي عن الخليفه وابو دلامه



خرج الخليفه المهدي وعلي بن سليمان الي الصيد فسنح لهما قطيع ظباء فارسلت الكلاب واجريت الخيل
في اثره فرمي المهدي سهما فصرع ظبيا
ورمي بن سليمان سهما فاصاب كلبا فقتله فطلب المهدي الي ابي دلامه ان يصف الحادثه شعرا فقال:
وانا آمن يا امير المؤمنين فقال المهدي وانت آمن
فانشد ابو دلامه




قد رما المهدي ظبيا ........................ شـك بالسهـم فـؤاده
وعلـي بـن سليـمـان.......................... رمـا كلبـا فـصـاده
فهنيئـا لهمـا كــل ...............................امــرئ يـأكـل زاده



فضحك المهدي حتي كاد يسقط وامر له بجائزه

يعجبني هذا البت كثيرالذي
يضرب لمن يسيء إليك وقد أحسنت إليه، يقول الشاعر:

فيا عجباً لمن ربيت طفلاً

ألقمه بأطـراف البنـان

أعلمـه الرماية كل يوم

فلما اشتد ساعده رماني

وكم علمته نظم القوافي

فلما قـال قافية هجاني

أعلمه الفتـوة كل وقت

فلمـا طر شاربه جفاني

ويقال بطريقه أخرى
علمته الرماية كل يوم
فلما اشتد ساعده رماني

وكم علمته نظم القوافي
فلما قال قصيدة هجاني

وكم سهرت معه الليالي
اعلمه احكام التجويد والقراني

ادغام ب"غنة" واقلاب ب "باء"
والحكم اذا التقى ساكناني

وكم عانيت من أجله المصائب
وحاربت لاجله أهلي وخلاااني

فياليته بعد كل هذا وذاك
يقول الاحسان جزاؤه احساني

تنكر لي بعد طول عشرة
وقابل ماصنعته يميني بنكراني

فليس لي بمثل هذا الا الصبر
وفعله مازاد الا يقيني وايماني

ستأتي به الأقدار يوما ويأتي
وحينها سيعلم ان الدهر يوماني

يوم [لك]

ويوم [لي]