قل للظالم ياظالم

الســـــــــــــــلام عليكم ورحمه الله
كلنا اخوتى يعرف الحجاج فهو ظالم من الدرجه الاولى
خطب بالناس وصلى بهم الجمعه ولا ادرى كيف كان يعتلى المنابر وماذا يقول
ثم مشى بجوار السجن الذى ملا بالمساجين واغلبهم من الصالحين
فبكى بعض السجناء وعلا صوتهم بالكاء لعله يسمعهم فيرحمهم من بطشه
تخيل اخى ..... اختى لما سمعهم ماذا فعل
تعالى على عباد الله ونصب نفسه صاحب الامر وقال
حق اريد به باطل
قال (اخسئوا فيها ولاتكلمون )
وذياده فى ظلمه امر الحجاج بن يوسف حرسه بان ياتو بسيدنا سعيد بن جبير
الامام الورع التقى
فلما بلغ سيدنا سعيد امر الحجاح
المؤمن كيس فطن علم بانها لايتفقان شتان بين الحق والباطل والنور والظلمات
احصر سيدنا سعيد اكفانه وتطيب باجمل العطور واستعد للقاء الله وليس الحجاج
فدعا سيدنا سعيد بدعاء خاشع جميل وقال
اللهم ياذا الركن الذى لايضام والعزه التى لاترام اكفنى شره
وفى طريقه اخذ يردد لاحوله ولاقوه الا بالله خسر المبطلون
ثم دخل على الحجاج وقال
السلام على من اتبع الهدى
وهذه تحيه موسى لفرعون
قال الحجاج ما اسمك
قال :سعيد بن جبير
الحجاج: بل شقى بن كسير
سعيد : امى اعلم اذ سمتنى
الحجاج : شقيت انت وشقيت امك
سعيد: الغيب يعلمه الله
الحجاج : مارايك فى محمد رسول الله صـلــــ الله عليه وسلم ـــــــم
سعيد : نبى الهدى وامام الرحمه
الحجاج : ماريك فى على
سعيد : ذخب الى الله امام هدى
الحجاج : مارايك فى
سعيد : ظالم تلقى الله بدماء المسلمين
الحجاج : عليه بالذهب والفضه فأتو بكيسين من الذهب والفضه وافرغوها بين يدى سعيد
سعيد : ماهذا ياحجاج ان كنت جمعته لتتقى به غضب الله فنعما صنعت وان كنت جمعته
من اموال الفراء كبرا وعتوا فوالذى نفسى بيده الفزعه يوم العرض تذهل كل ام عما ارضعت
الحجاج : عليه بالعود والجاريه فطرقت الجاريه على العود واخذت تشدوا
فسالت الدموع على لحية سيدنا سعيد
الحجاج : مالك أطربت بالغناء
سعيد : لا ولكنى رايت هذه الجاريه سخرت لغير ما خلقت له
الحجاج : مالك لاتضحك كما نضحك
سعيد : كلما تذكرت يوم يبعثرما في القبور ويحصل مافى الصدور ذهب الضحك
الحجاج : لماذا نضحك نحن اذن
سعيد : اختلفت القلوب وما استوت
الحجاج : لأبدلنك من الدنيا نارا تلظى
سعيد : لو كان ذلك اليك لعبدتك من دون الله
الحجاج : لأقتلنك قتله ماقتلها احد من الناس .اختر لنفسك
سعيد : بل اختر لنفسك انت فوالله لاتقتلنى قتله الا قتلك الله بمثلها يوم القيامه
الحجاج : اقتلوه
سعيد : وجهت وجهى للذى فطر السموات والارض حنيفا مسلما وما انا من المشركين
الحجاج : وجهوه الى غير القبله
سعيد : فأينما تلوا فثم وجه الله
الحجاج : اطرحوه ارضا
سعيد : يقول مبتسما . منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تاره اخرى
الحجاج : أتضحك
سعيد : اضحك من حلم الله عليك وجرأتك على اللـــــه
الحجاج : اذبحوه
سعيد : اللهم لاتسلط هذا المجرم على احد بعدى
واستجاب الله دعاء سيدنا سعيد فمرض الحجاج بمرض كان يخور كا الثور شهرا كاملا
كان لايهنأ بطعام ولا شراب وكلما نام راى انه يسبح بنهر من الدم
وكان كلامه مالى ومال سعيد
وقال نمت يوما فرايت القيامه قامت ونصب الله ميزان الحساب
فقتلنى بكل مسلم قتلته مره الا سعيد قتلنى الله به سبعين مره
فوائد مما قرأنا
اولا :فى كل عصر وزمان تملأ السجون من الصالحين مثل شيخ الاسلام ابن تيمه والامام احمد
ودائما الظالم يريد وهم العامه انهم ضالين ويدعى لنفسه الفضيله ويعتلى المنابر للعظه
كما نرى بعض العلماء فى عصرنا خلف الحكام خطوه طوه ليطفوا على ظلمه الصبغه الشرعيه
ثانيا :-
موقف العالم الربانى كيف يكون مستعد للبطش لقوله الحق ومعارضته الظالم فى اى وقت ولا حزن
ولاهم من لقاء الله فهو واقع
قل للظالم ياظالم ترفع شانك عند الله وما اصابك لا يخطئك وما اخطأك لايصيك
اذا قدر ك الله لقاء ظالم اعاذنا الله واياكم من ذلك علينا بذكر الله
ثالثا :- اخير اخوتى واحبتى
نرى سيدنا سعيد فى اضيق الظروف والمواقف حى ويعلم دينه جيدا
استعان بالايات والذكر ولنلاحظ انه لم يدعوا لنفسه ان ينجيه الله من الظالم
قمه الايثار والتفانى فى الحب فى الله
بل دعا للمسلمين من بعده الا يسلط عليهم الحجاج
جزاكم الله اخوتى واخواتى
واسال الله ان يبدد كل ظالم وان ينصر الاسلام ويعز المسلمين

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير الجزاء أخي الكريم ياسر لهذا الطرح المفيد.
بوركت أخي الكريم، ودمت بصحة وسعادة.

سيدى الكريم واخى العزيز // عبد اللــــــــــــــــه
سلمت اناملك على تشريفك ومرورك
جعله الله بميزان حسناتك واسكنك الفردوس الاعلى
شهادتك تاج على راسى
تسلم على حروفك الدهب
دمت بخير وحفظ الرحمن