أنت غير مسجل في منتديات الوئام . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

صائد الفرص للأسهم الأمريكية والاوبشن 
عدد الضغطات  : 20009
مساحة اعلانية 
عدد الضغطات  : 15720


العودة   منتديات الوئام > المنتدى العام >  نفَحَآت إيمَآنِية

الملاحظات

 نفَحَآت إيمَآنِية كل ما يتعلق بديننا الإسلامي الحنيف على نهج أهل السنة والجماعه ، للموضوعات الدينيه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 15 / 09 / 2015, 23 : 10 AM   #1
عبدالحميد صلاح 
وئامي مجتهد

 


+ رقم العضوية » 56085
+ تاريخ التسجيل » 24 / 02 / 2014

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 117
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 8
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

عبدالحميد صلاح غير متواجد حالياً

افتراضي دواء الصمت مع الخلق

إمساك اللسان وما إمساك اللسان في هذا العصر والأوان إنه أصعب من القبض على الجمر أو إمساك حية من ذيلها، فأعظم وأخطر فتن هذا العصر تتأتى من اللسان والكلام وما يتبعه، وأخطرها ما ارتبط بالفكر، وهذه تؤدّى كما قال صلى الله عليه وسلم: {يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنَاً وَيُمْسِي كَافِرَاً ، وَيُمسِي مُؤْمِنَاً وَيُصْبِحُ كَافِرَاً}{1}
لماذا؟
من الفكر والبلبلة والإثارة التي فعلتها الفضائيات والنت، والتي فعلتها وسائل الإعلام، والتي تُثيرها القوى المُتعددة في المجتمع، مثل الأهواء والنزعات والميول، وهى ليست خالصة لوجه الله، كل هذه الأشياء عملت بلبلة في المجتمع، فماذا نفعل في هذا العصر؟ سيدنا رسول الله أكّد عليها فقال: {بَلِ ائْتَمِرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنَاهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتُمْ شُحّاً مُطَاعَاً، وَهَوَىً مُتَّبَعَاً، وَدُنْيَا مُؤْثَرَةً، وَإِعْجَابَ كُل ذِي رَأْيٍ بِرَأْيِهِ، فَعَلَيْكَ بِخَاصَّةِ نَفْسِكَ}{2}

ماذا يعني هذا؟ الآن الناس يُقحمون أنفسهم في الجدال في كل مكان وزمان، والجدال لا يأتي بنتيجة في النهاية لأهل العصر، فكل واحد مُعجبٌ برأيه ومُتشبث به، ولن يتخلَّى عنه، فما الفائدة من الجدال؟ ولذلك لا تشغل نفسك بغيرك، فاشغل نفسك بمن لا يؤمن وحاول أن تهديه للإسلام، خيرٌ لك من أن تشغل نفسك بمن آمن بفكر وأصرّ عليه، ولا تستطيع أن تُزحزحه قدر أنملة عما هو مُصِرٌّ عليه في فكره، فما الفائدة من هذا الأمر؟ فهذا شيعي، وهذا صوفي، وهذا سلفي، ما لنا وهذه الأمور؟ نحن في الوسطية التى اختارها لنا الله في القرآن: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً} البقرة143

وقال صلى الله عليه وسلم ناصحاً لكل فرد من أفراد الأمة: {أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ}{3}
فأهم شيء في هذا الزمن أن الإنسان يمسك زمام اللسان، تطورت فرامل السيارات كثيراً، فلا بد من تحديث فرامل السان فلا تتكلم إلا في ضوء قول الله: {لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ} النساء114

فإذا نطق للخلق أجمعين فيكون هديّه للناس أجمعين كما قال تعالى: {وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً} البقرة83
وإذا تحدّث مع المؤمنين فيكون هديه: {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ} الحج24
فمن فعل ذلك أضمن له عند الله أن يكون من أولياء الله، فمن يُنفّذ هذه الروشتة هنا؟ هي سهلة ولكن لمن يُعينه الله، لأن الإنسان دائماً يميل إلى الثرثرة، وإلى الإكثار من الكلام، وإلى إضاعة الوقت في اللهو.

لكن إذا كان المؤمنون: {وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ} المؤمنون3
وهؤلاء هم المؤمنون، فكيف بنا ونحن نريد أن نكون من المحسنين ومن الموقنين؟ إذا كان المؤمنون العاديون يُعرضون عن اللغو، واللغو كما قيل: هو الكلام الذى لا يفيد، يتكلم في السياسة، أو في الانتخابات، أو في غيره، ماذا تُفيد الكلمات في هذه الموضوعات وأشباهها؟

المؤمن لا يشغله إلا الإقبال على الله، أو المُهمّة التى كلفه بها الله، ومن أعلاها إظهار جمال الدِّين لخلق الله جلّ في عُلاه، من لا يتكلمّ كثيراً ماذا نُسمّيه؟ نسمّيه حكيماً، وهل يوجد مثل هذا؟ أو لقب مثل هذا؟ قال صلى الله عليه وسلم: {مَنْ صَمَتَ نَجَا}{4}

من الناجي في هذا الزمان؟ من يحافظ على الصمت فيأخذ دواء الصمت مع الخلق، وهنا سؤال عارض يفرض نفسه، كيف يصمت المرء وفي نفس الوقت يدعو إلى الخير ويأمر بالمعروف؟ وأجيب فأقول: إذا صدقت النية يُوّفر الله للإنسان كل ما يحتاجه بلا سبب، وإنما من رب البريّة، وهذه لا تحتاج إلى تحكيم العقل، والأمر بالمعروف هنا لنا أولاً: هو أن تأمر نفسك وتنهِ نفسك، ثم أهلك ثم الأقرب فالأقرب، وبهذا تسير الأمور إن شاء الله رب العالمين.

لكن المصيبة هنا أنه يأمر الناس وينهى الناس، وهو لم ينتهِ ولم يمتثل، يخطب على المنبر خطبة عصماء عن الحجاب وابنته تسير في الطرقات وعورتها ظاهرة، فماذا يقول الناس؟ أليست هذه ابنة الشيخ؟ فكيف يسمعونه؟ يتكلم عن القرآن وقيمة الوقت في القرآن، وعن الوقت وإضاعة الوقت، ويقول: الوقت أحدُّ من السيف، وكذا، وتجده في مقهى يلعب أو يتسامر أو في النت كافيه يضيع وقته، كيف تتكلمّ عن الوقت وأنت جالس تقتله؟ فلا بد أن يكون الإنسان أولاً قدوة في هذا العصر.


{1} الحديث عَنْ حُذَيْفَةَ وتمامه للفائدة: قَالَ: {أَتَتْكُمُ الْفِتَنُ كَقِطَعِ اللَّيْلِ المُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنَاً وَيُمْسِي كَافِرَاً ، وَيُمسِي مُؤْمِنَاً وَيُصْبِحُ كَافِرَاً، يَبِيعُ أَحَدُكُمْ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا قَلِيلٍ، قُلْتُ: فَكَيْفَ نَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ: تَكْسِرُ يَدَكَ، قُلْتُ: فَإِنِ انْجَبَرَتْ، قَالَ: تَكْسِرُ الاْخْر?ى، قُلْتُ: حَتَّى مَتى? ؟ قَالَ: حَتَّى تَأْتِيكَ يَدٌ خَاطِئَةٌ، أَوْ مَنِيَّةٌ قَاضِيَةٌ} رواه: الطبراني في "الأوسط"، وابن عساكر في "تاريخه"
{2} وتمام الحديث {وَدَعْ عَنْكَ أَمْرَ الْعوَام، وَإِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامَ الصَّبْرِ، الصَّبْرُ فِيهِنَّ مِثْلَ الْقَبْضِ عَلَى الْجَمْرِ، لِلْعَامِلِ فِيهِنَّ مِثْلُ أَجْرُ خَمْسِينَ رَجُلاً يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِكُمْ، ـ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْهُمْ ـ ؟ قَالَ: لاَ، بَلْ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْكُمْ» أخرجه أبو داود (4343) ، والترمذي (3058) قال : (( حديث حسن غريب)) ، وابن ماجه (4014) ، وابن وضاح في (( البدع )) (219) ، ابن أبي عاصم في (( الزهد )) (266) ، والمروزي في (( السنة )) (32) ، البغوي في (( معجم الصحابة )) (1/565/383) ، وابن حبان (358) ، والحاكم (7912) قال : ((هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه)) ، وأقره الذهبي في التلخيص ، والبيهقي (10/91/20688) عن أَبي ثعلبة الْخشني
{3} عن عُقبةَ بن عامِرٍ، جامع المسانيد والمراسيل
{4} لأحمد في مسنده والترمذي عن ابن عمروٍ، جامع المسانيد والمراسيل

  رد مع اقتباس
قديم 15 / 09 / 2015, 43 : 06 PM   #2
فتى الجميزه 
" شاعر "

 


+ رقم العضوية » 53052
+ تاريخ التسجيل » 21 / 05 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 7,112
+ معَدل التقييمْ » 10662
شكراً: 3
تم شكره 127 مرة في 118 مشاركة

فتى الجميزه متواجد حالياً

افتراضي رد: دواء الصمت مع الخلق

اللسان هو اّفة الإنسان ومايكب الناس في النار على مناخرهم الاَ حصايد اللسنتهم





وفي الحديث الشربف عن معاذ أبن جبل رضي الله عنه



{ قال كنت مع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) في سفر ، فاصبحت يوماً قريبا منه ، ونحن نسير ،


فقلت : يارسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ، ويباعدني من النار ، قال : لقد سألتني عن عظيم وأنه ليسير على من يسره


الله عليه : تعبد الله ولا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت ،

ثم قال : ألا أدلك على ابواب الخير ؟ الصوم جنة ، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار ، وصلاة الرجل في جوف الليل ،

قال ثم تلا ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع ) حتى بلغ ( يعملون ) ، ثم قال : ألا أخبرك برأس الأمر وعموده ، وذروة سنامه ؟

قلت : بلى يارسول الله : قال : رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد ، ثم قال : ألا أخبرك

بملاك ذلك كله ؟ قلت : بلى يا نبي الله ، فأخذ بلسانه ، قال : كف عليك هذا ، فقلت :

يا نبي الله وإنا لموآخذون بما نتكلم به فقال : ثكلتك أمك يا معاذ ! وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد

ألسنتهم )) . أخرجه الترمذي



أخي الكريم عبد الحميد صلاح جزاك الله خير الجزاء وجعله الله في موازين حسناتك

ولك شكري وتقـديري

  رد مع اقتباس
قديم 29 / 09 / 2015, 09 : 04 AM   #3
عبدالحميد صلاح 
وئامي مجتهد

 


+ رقم العضوية » 56085
+ تاريخ التسجيل » 24 / 02 / 2014

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 117
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 8
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

عبدالحميد صلاح غير متواجد حالياً

افتراضي رد: دواء الصمت مع الخلق

ماشاء الله مداخلة متميزة أثرت الموضوع
بارك الله فيييك

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الخلق, الصمت, جوال


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 41 : 01 PM بتوقيت السعودية


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by
9adq_ala7sas
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.7 By L I V R Z ]