وقفة صادقة … وماذا بعد رمضان ؟

[moveup]وقفة صادقة … وماذا بعد رمضان ؟[/moveup]
قال الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) . حري بكل ذي لب أن يسأل نفسه بعد صيامه شهر رمضان هل حقق التقوى التي أرادها الله عز وجل لنا وهل منسوب الإيمان تغير مؤشره إلى الأحسن أم أن رمضان كان لم يكن . يا ترى هل نتبع الشياطين بعد رمضان بعد أن أطلقت من عقلها وفكت سلاسلها ؟ هل يليق أن ينطلق معها الصائمون القائمون ؟ ينطلقون من معاني الصيام ! ومؤثرات القيام ! ويقطعون العهود والمواثيق ! هل يليق بعد الصيام أن نتبع الشيطان في كل طريق ؟ هل يليق أن نسلك في الحرام كل واد وفج ؟ ونعود إلى معصية وذنب . هل ينتهي رمضان فتنتهي معه الخشية والإنابة لرب رمضان ؟! ليس هذا الظن بأهل الصيام والقيام .
يا من قام رمضان إيمانا واحتسابا ! يا من أدرك ليلة القدر فقبل منه ! هل يحسن بك بعد أن حطت عنك الأوزار ومحيت الذنوب أن تعود للمعصية مرة أخرى ؟! أتراك نسيت بكاء الأمس ! نعوذ بالله من أن نكون من قوم لا يعرفون الله إلا في رمضان . أين حال هؤلاء من قوم كان دهرهم كله رمضان ، ليلهم قيام ، ونهارهم صيام . قال بعض السلف " صم الدنيا واجعل فطرك الموت . الدنيا كلها شهر صيام المتقين ، يصومون فيه عن الشهوات المحرمات ، فإذا جاءهم الموت فقد انقضى شهر صيامهم واستهلوا فطرهم " من صام اليوم عن شهواته أفطر عليها بعد مماته ، ومن تعجل ما حرم عليه قبل وفاته عوقب بحرمانه في الآخرة وفواته وشاهد ذلك من كتاب الله تعالى ( ويوم يعرض الذين كفروا على النار أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تفسقون ) .
إن مما يرثى له ويبكى على حال أهل الإسلام من أجله ؛ تقصيرهم في فهم الدين واستعدادهم للتخلي عنه إلا في المناسبات . فإذا ما انتهت المناسبة تركت الفرائض وعطلت المساجد وارتكبت المناهي وهجر القرآن . وهذا مع ما فيه من الإثم والحرام ؛ فيه أيضا تشبه بأهل الكتاب المغضوب عليه والضالين الذين لا يعرفون الله إلا في منا سباتهم الدينية . فعلى المسلم أن يحذر من سلوك مسلك أهل الكتاب وليكن ممن يعبد الله في كل زمان ومكان إلى أن يلقى الله تعالى عملا بقوله سبحانه ( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ) . واليك أخي بعض فوائد المداومة على العمل الصالح :
1 – نيل محبة الله سبحانه لدوام اتصاله بالله بالمحافظة على الفرائض والنوافل
2 – أنها سبب لاستجابة الدعاء لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة )
3 – أنها من أسباب العصمة والوقاية
4 – أن اجر عمله يكتب له إذا منعه من مانع لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا )
أما كيفية الدوام على العمل الصالح فلها أسباب نوردها موجزة :
1 – تجديد التوبة دائما وأبدا ولزوم الاستغفار فإن في ذلك القوة والنشاط .
2 – اختيار المناسب للنفس من العمال الصالحة فإنه ادعى للنفس للاستمرار عليها
3 – ألا يثقل على نفسه لأن النفس بطبيعتها شهوانية ملولة لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " خذوا من العمل ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا "
4 – طلب العون من الله تعالى ( إياك نعبد وإياك نستعين ) وكان من دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم " اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك "
5 – ملاحظة نهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن قطع العمل الصالح لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا عبدالله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل "
6 – تأمل سيرة المداومين على الأعمال الصالحة مما ينشط العبد على العمل الصالح ويقوده إلى الاستمرار فيه
بتصرف - فضيلة الشيخ ابراهيم بن محمد الحقيل

بسم الله الرحمن الرحيم

اخي فايز

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشاركه جدا رائعه بارك الله فيك ..

وجعلها في موازين حسناتك ...

الف الف شكر .... على هذه الوقفه الصادقه

اخوك

الحسام