خلك ذئب . . والعنطزة

نعاني في مجتمعاتنا من الكثير من التجاوزات التي نعايشها في معظم الأماكن العامة وخاصة عند نقاط تقديم الخدمات للناس، ولعل من أكثر السلوكيات السلبية التي نعاني منها هي عدم احترام بعضنا للوقوف في الطوابير والتي تعتمد على تقديم الخدمة للأول ثم للذي يليه.
ولو أردنا أن نتحدث عن سبب انتشار ظاهرة "اختراق" الطوابير عندنا لوجدنا بأن للتربية دور كبير في ذلك وخاصة في مرحلة الطفولة، ولعل أحد الأمثلة على ذلك هو ما يسمعه معظم الأطفال من عبارات تحفيزية كان يقولها بعض الآباء لأبنائهم الصغار مثل عبارة "خلّك ذيب، وخلّك دائماً قدام"، أو عبارة "سبّع نفسك"، وكذلك عبارة أبو فهمي المشهورة "إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب"، فقد يكون لهذه العبارات وتكرارها على مسامع الأطفال دور في غرس فكرة التجاوزات في الطوابير وغيرها.
طبعاً لن يخيب الابن ظن والده فيه فنجد ذلك الابن يحرص على أن يكون الأول في كل مكان ما عدى في المستوى الدراسي، ولعل أبرز تلك الأماكن هو طابور بوفيه (مقصف) المدرسة حيث نشاهد في الغالب كل أنواع الفوضى والتزاحم والمشاحنات أمام المقصف لأن كل ابن يريد أن يكون الأول في الطابور تنفيذاً لتوجيهات ابيه (خلّك ذيب).

كما أن من أسباب فوضى الطوابير لدينا هو التعالي (العنطزة الغير مبررة) حيث يأنف البعض من الوقوف في الطوابير التي يقف فيها من يعتقد بأنهم اقل منه مكانة خاصة إذا علم بأنهم سينالون الخدمة قبله.
ولتوضيح ذلك أورد هذا المثال الذي حدث قبل عدة أيام أثناء أزمة المياه في جدة، وذلك عندما اضطررت للذهاب إلى المكان المخصص لتوزيع صهاريج (وايتات) المياه، وكان عليّ أن أقف في طابور يقف فيه مواطنون ومقيمون من جنسيات أسيوية.
بعد دقائق من وقوفي في الطابور حضر أحد المواطنين ونظر أولاً في الواقفين في الطابور لبعض الوقت، ثم توجه مباشرة إلى الموظف الذي يقوم بتسليم البطاقات للحصول على الوايت.
أخبر الموظف ذلك المواطن (الذي لم يعجبه بعض الواقفين في الطابور) بأن عليه أن يعود ويقف في الطابور مثل غيره، فما كان من ذلك الشخص إلا أن قال بالحرف الواحد: "يعني تبيني أوقف مع . . . . .، و . . . . ." ( حيث ذكر بعض الجنسيات).
وعندها قال له الموظف: " كلهم أوادم مثلك مثلهم . . إذا تبغى وايت وقّف في الطابور".
الغريب إن ذلك الشخص "ركب رأسه" وغادر المكان مُفضلاً أن يعود إلى بيته بخفي حنين وبدون "وايت" على أن لا يُقال عنه أنه وقف في نفس الطابور مع . . .، و . . . .

اعتقد انه حان الوقت لنتخلى عن ثقافة الذيب والعنطزة ونتعلق بثقافة الانسانية التي تفرض علينا التعامل الراقي مع الآخرين، بحيث يضع كل شخص نفسه في مكان الآخرين، وأن يحترمهم كما يريدهم أن يحترمونه، وأن يعلم بأن الوقوف في الطوابير هو الحل العادل الذي يحفظ الحقوق للكل.

..

طرح راقي
نتعلم من خلاله احترام الاخرين
وحسن التعامل

" خلك ذيب "
دائما نسمعها
أحياناً نضطر للعمل بها ان كان حولنا ذئاب
وفي الغالب لا

أما " العنطزه "
فمالها أي مبرر أو داعي
وكم أكره هذه الصفه وأهلها

اممممم
لكن المشكله
اذا كان الشئ الذي نجتمع لأجله بكمية محدوده
والكل يستبقون اليه
فما الحل في هذه الحاله !!؟
أأعود بخفي حنين كما تفضلت
أم أكون ذيبه ؟!!


أخوي عبدالله
كل الشكر لفكرك
وقلمك
فمنكم دائماً نتعلم ونستفيد

..

حي الله أخونا الحبيب وكاتبنا المتميز عبد الله 12 أخي العزيز كعادتك تتحفنا بالمواضيع الجيده والمفيده واللتي أستفيد منها كثيراً
والحق أحق أن يتبع نعم أتباع النظام واجب ومطلب وسلوك حضاري والنظام وضع لمصلحة الجميع ويجب تطبيقه على العموم
والتعالي على الناس وأحتقارهم وضلمهم والعنطزه والعنصره أمر مرفوض يرفضه الشرع والقانون والعقل ولكن لىي بعض المداخلات أرجو أن تتقبلها بصدر رحب
أنا مع القول الذي يقول أن لم تكن ذئب أكلتك الذئاب وأن لم تكن سبع أكلتك السباع نعم هل يعقل أن الغزال يعيش مع السباع ولاتأكله وهل تعيش الشاه مع الذئب ولايأكلها
نحن في زمان لايرحم ولاياوي والضعيف ليس له مكان في هذا الزمان وعلى قول المثل الضعيف تبكيه أمه وفي رايي المتواضع أننا نعلم أبنائنا حب النظام وأتباعه وكذلك نعلمهم الشجاعه وعدم التعدي عليهم أوأخذ شيء من
حقوقهم أنا ماأرضى أن أبني يلطع ضعيف وجبان ويجيني من المدرسه يبكي مكفخينه العيال في المدرسه وأخذين مصروفه مثلاً وهو لايستطيع أن يدافع عن نفسه أويعدي عن نفسه الباطل وعلى كل حال الولد الضعيف الجبان
لاينفع نفسه ولاينفع من يبي منه نفعه أخي الحبيب عبد الله لك جزيل الشكر والتقدير على مواضيعك الجميله والمفيده للجميع حفظك الله ورعاك سيييييدي

	اعتقد انه حان الوقت لنتخلى عن ثقافة الذيب والعنطزة ونتعلق بثقافة الانسانية التي تفرض علينا التعامل الراقي مع الآخرين، بحيث يضع كل شخص نفسه في مكان الآخرين، وأن يحترمهم كما يريدهم أن يحترمونه،

وهذا اهم شي احترام الآخرين والتعامل معهم بالمثل .
مشكور اخوي عبدالله ويعطيك العافيه
وكعادتك طرحك رائع ومفيد .
دمت بخير

..............

...

اييه
خلك ذيب
ولدي ياولدي لايغلبونك الرجال
ومع العبارات يشد نظره بالولد
هههههه


اساليب قد تتخذ من باب التشجيع وغالباً ماتكون مطلقه وغير مقيدة و المشكلة ان الابن يطبقها في كل شيء وفي اغلب سلوكياته وبدون قيود
وكما تفضلت ياابو عابد


شكراً استاذ عبدالله


...

أشكرك أختي المتميزة رحيــــل لجميل مداخلتك ولحسن ظنك بما يُطرح.

حقيقة، موضوع الانتظام في الطوابير سواء بالنسبة للمشاة أو للسيارات موضوع لا يتقبله البعض وخاصة من بعض المراهقين و"المتعنطزين"،
وهذا نشاهده بوضوح عند وقوف السيارات أمام إشارات المرور، حيث تلتزم نسبة جيدة من سائقو السيارات بالنظام بينما نجد غيرهم يفعل المستحيل ليكون
الأول أو الأقرب لإشارة المرور ولو كان ذلك على حساب من هم أحق منهم بذلك.

أمّا بالنسبة لتساؤلك الذي تفضلتِ بطرحه حول ماذا يجب أن نفعل لو كان "الشيء المطلوب/ الخدمة المطلوبة محدودة الكمية"،
فهو تساؤل منطقي اعتقد بأن من أسباب حدوث المشاحنات في مثل تلك الحالة ما يلي:-

- عدم وجود أو وضوح آليات / معايير وضوابط كافية لتقديم الخدمات،
- عدم الدقة في تطبيق تلك الآليات والأنظمة عند تقديم تلك الخدمات.

فمتى ما تم التعامل مع هاتين النقطتين بدقة فلن يكون هناك تجاوز، وبالتالي سينال ذلك "الشيء" من يستحقه،
وفي تلك الحالة قد يتضايق البعض بسبب عدم الحصول عليه
. . ولكنه لن يغضب نظراً لأن ذلك "الشيء " قد ذهب لمن يستحقه.

مرة أخرى، تقبلي أختي رحيـــــل كل الشكر لمداخلتك والاحترام لشخصك.
دمتِ برعاية الله وحفظه.

الله يحييك أخي الحبيب وشاعرنا فتى الجميزه

أوافقك الرأي أخي العزيز في كل حرف كتبته في مداخلتك القيّمة،
فكما تفضلت، يلزم احترام الآخرين أولاً، وإتباع الأنظمة بدون أي تجاوز أو اعتداء،
كما يلزم أن نربي ابنائنا على الشجاعة وعلى الدفاع عن حقوقهم بالطرق النظامية حتى لا يكونوا مثل الجدار القصير الذي يتجاوزه الجميع،

هاتين النقطتين هما من أهم أعمدة بناء المجتمع المتحضر،
ومتى ما طبقناها فستختفي بأذن الله التجاوزات التي تعودنا أن نراها في الطوابير وفي الشوارع.

أشكرك أخي الحبيب فتى الجميزه على هذه المداخلة،
متمنياً لك دوام الصحة والسعادة.

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غـــلا

	اهم شي احترام الآخرين .

أختي الكريمة غلا

أسعدني مرورك ومداخلتك الجميلة،

تقبلي جزيل شكري،

دمتِ بخير وعافية.

أستاذي وافي

تقبل شكري لكريم مداخلتك،

كما تفضلت أستاذي،
المشكلة تحدث عندما يكون "الولد ذئباً بدون قيود"
وعند ذلك "سينحاس" المجتمع.

حفظك المولى بحفظه.

دمت بسعادة وهناء.

استاذي الكريم عبد الله 12
ياروعة ما طرحت في الصميم وهذا الواقع مع الاسف 0انا سأخرج من الموضوع مباشره واتجه الى الذئب المغلوب على أمره
في اكثر من موقف 0فقد سبق وان اتهم بأكل يوسف عليه السلام وهاهو اليوم يقحم فيما لايفعله كقولهم (خلك ذيب )
هذا المثل يقال من قديم الزمان وهو صحيح ولكن اختلاف المفهوم من هذه العباره اخذ الذئب من منحى آخر كيف ؟؟؟؟

0القصد من هذه العباره اصلا هو تحريص الناشئه على الذكاء والفطنه المدعومه بالشجاعه اذا اقتضى الأمر ذلك 0اقول اذا اقتضى الأمر ذلك لان الذئب عرف عنه الذكاء المفرط والخطط الناجحه في حالة الاقتناص بمعنى ان تأخذ امورك بذكاء وفطنه خير لك من ان تأخذها بالقوه والشجاعه لمايترتب على ذلك من مشاكل لاتحمد عقباها
(خلك ذيب ) عندما يهم الذئب بالاقتناص تجده اولا يتربص بالفريسه ويحدد موقعها 0ثم يبحث بأنفه عن اتجاه الهواء
فان كان الهواء يتجه للفريسه مباشره فمعنى ذلك ان الفريسه تعلم عنه وسوف تفر لذلك يلجأ الى عكس اتجاه الهواء ثم ينقض
هذه من طرق الذيب الذكيه ومنها ايضا انه اذا دخل الى الحيوانات الاليفه من فتحه ثم اكل منها ولم يستطع الخروج وضع نفسه
بموقف الميت تماما لدرجه ان الاطفال يلعبون به ويسحبونه وعندما يبتعد ينهض ويفر منهم
ومنها ايضا تقليد صوت الكلب اعزكم الله اذا لم يجد له شريكه من الذئاب للتزاوج والقصد هو جر اناث الكلاب ومن ثم التزاوج معها
اذا في هذه العجاله يتضح مايتمتع به الذئب من ذكاء يفوق بعض الحيوانات الاخرى
اما المفهوم الخاطئ عن تلك العباره فهواطلاقها للاطفال دون شرح لمعناها الحقيقي فيرسخ بمخ الطفل القوه والشجاعه فقط
هذا ما اود ايضاحه للفائده واشكر الجميع على مداخلاتهم الهامه بما في ذلك الموضوع الاساسي الذي طرحته استاذي الكريم
اتمنى لكم التوفيق والله من وراء القصد ((((((((((((انتبه يجب ان تكون ذيب خلك ذيب ولكن بطريقه حضاريه )))))))
د0 ساري الرياض