الأخضر الصغير أطاح بالحلم الكبير

ودع منتخبنا الوطني للناشئين عصر أمس منافسات نهائيات البطولة الآسيوية تحت 17 عاما المقامة حاليا في سنغافورة بخسارته أمس امام المنتخب السوري 2/1 في اللقاء الذي جمعهما على ملعب بيشان بعد ان طوح الاخضر الصغير بآمال الجماهير السعودية بأن تعود الانجازات القارية التي غابت لـ (17) عاما. ومنتخبنا بالأمس خسر النتيجة والتأهل بعد أخطاء دفاعية استغلها الهجوم السوري مرتين عقب أن تألق لاعبونا في دقائق المباراة وفشلوا في وضع حد لسوء الطالع الذي لازمهم وفرض عليهم اهدار العديد من الفرص.
المباراة
بداية اللقاء جاءت سريعة لاسيما من جانب المنتخب السوري الذي استغل ربكة البداية التي ظهر عليها لاعبو منتخبنا في الدقائق المبكرة لاسيما في المناطق الخلفية.. وعمد السوريون على الهجوم السريع من الأطراف والتركيز على الكرات العكسية التي شكلت ازعاجا للدفاع السعودي.
ومع هذه البداية نجح المنتخب السوري من تأكيد تفوقه وتنظيمه الهجومي في الدقيقة التاسعة اثر عكسية داخل منطقة الجزاء السعودية استقرت في شباك العنزي من قدم مهاجم سوريا النشط والمتألق محمد جعفر.
جاءت ردة فعل منتخبنا من هذا التأخر متأخرة نوعا ما بعد ان استفاق لاعبوه بداية من الدقيقة الـ(20) التي شهدت نقطة التحول والتنظيم الهجومي الذي ارتبك وتأثر بما حدث في المناطق الخلفية التي ظهر خلالها بطء كبير في التحضير تجاوزه نجومنا الشباب بعد ذلك في ظل حيوية المجرشي والسفري والشهري وكذلك الحال لنواف موسى والمتحركان في الخطوط الامامية الدوسري وراقي فلاتة.
واستطاع منتخبنا ان يقود جملة من الهجمات الخطرة التي تألق الدفاع والحراسة السورية في الحد من خطورتها.. وظهرت معاناة الاخضر الواضحة من سوء الطالع الذي أفقد مهاجمينا حساسية الحسم السوري بعد سيطرة ميدانية سعودية تامة على النصف الثاني من الشوط.
ومع بداية الحصة الثانية أدرك منتخبنا التعادل سريعا ومنذ الدقيقة الأولى التي سجل على اثرها فهد الدوسري هدف التعديل بعد تلقيه تمريرة رائعة تعامل معها بجدية وأودعها سريعا في المرمى السوري.ولم يستثمر لاعبونا الصغار النشوة الايجابية التي عكسها هذا التعديل في ظل افتقادهم للتركيز في الجانب المتعلق بالفرص الوفيرة التي تهيأت أمامهم مع الاشارة الى تأثير فردية بعض اللاعبين ضياع فرص سهلة.
فقد أهدر فهد الدوسري عدة فرص وكذلك الحال لراقي فلاتة الذي قدم عرضا قويا الا ان عدم تعاونه مع زملائه في بعض الأوقات انعكس بشكل سلبي على الحضور الهجومي للاخضر الصغير..
الى ذلك استمرت ذات الربكة والاتكالية في خط الظهر والتي كلفت دخول الهدف السوري الثاني من نفس اللاعب الذي سجل الهدف الأول محمد جعفر الذي ارتقى وحيدا على مشارف منطقة الـ(6) وأودع برأسية سهلة الكرة داخل مرمى منتخبنا دون رقابة تذكر من كافة المدافعين وذلك في الدقيقة(72) من عمر اللقاء.رمى الأخضر الصغير بعد ذلك بكل اوراقه ولعبت قلة الخبرة جانبا مؤثرا في كيفية التعامل مع الوقت المتبقي والذي تهيأت خلاله(4) فرص كان من الممكن ان تستغل بشكل جيد.. فقد تجاوز فهد الدوسري اكثر من لاعب وسدد بقوة الا ان كرته تحولت لزاوية عاد راقي فلاتة وكرر الكرة وبرزت محاولة ثالثة من الشهري وقف أمامها الحارس السوري بتألق..
وقبل نهاية اللقاء اشهر حكم اللقاء الاسترالي وليم بن يمين البطاقة الحمراء للاعب منتخبنا راقي فلاتة الذي شوه تألقه في هذه البطولة بضرب متعمد للاعب السوري أفقد الاخضر خدماته في الوقت الاضافي الذي أمتد لأكثر من(6) دقائق دون استفادة عملية تذكر من جانب لاعبي الاخضر حتى نهاية اللقاء بفوز وتأهل المنتخب السوري للاربعة.

الله يكون بالعون

ويصبرنا عليهم ياخيي

مشكور سعودي

تحياتي