الحلقة الثالثة والرابعة من حكايات لا تنسى

بسم الله الرحمن الرحيم

ايها الاحباب ------ هذه حكاية جديدة من حيكايات لا تنسى من ايام(بزورة )الجار......كلي أمل تنال رضاكم....والان فإلى الحكاية.

طـــريق المدرســــة

قبل أيام مررت بطريق لم اسلكه منذوا سنوات ، فنتابني شعور غريب ، استطيع ان اوصفه ..شعور اختلطت فيه احاسيس الفرح والحزن.....هذا هو طريق مدرستي الطريق الذي كنت امر به للمدرسة.

يـــــــــــــــــــــــــــــــا الله...في هذا المنزل كانت (بقالة)دكان..كان يعمل بها رجل مصري اسمه (فتحي) كان رسام لكن الزمن والظروف (بامر الله) اجبرته ان يعمل في بقالة..توفى رحمه الله ، اذكر انه رسم صاحب المحل، كانت مزدهره ..فضعفت يوم ضعف صاحبها وماتت يوم مات صاحبها.لا يوجد من بقاي هذه البقالة سوى اللوحة( بقالة الرائد) وكان بريد القريه يسلم فيها........يالله اقف الان وحسبي ان الزمان عاد للوراء راى الناس والازدحام منا يوم كنا صغار..والعامل المصري يقول ..- انت عاوز ايه يا بني-- فين الريال يا ود--- وذاك الطفل يسأل فتحي ..فتحي هذا بكم ويقول له المبلغ فيرد الطفل بصوت منخفض غالي ويعيده إلى حيث كان. تحطمت اللوحة إلى اللقيل منها.

اواصل سيري في الطريق..هذا بيت ابناء محمد علي..كان في هذا المحل (خباز عربي) يخبز بالتنور ..كم تورمت رجالاي من كثرة الوقف في طابور طويل للحصول على الخبز ولكن كان حقي ينتهب من قبل الكبار (يا ابوك انا مشغل ومستعجل خلني قبلك وسلم على جدك) (يا فلان سلام على ابوك ...) المهم احصل على الخبز بعد مشقه وكم تمنيت اني اكبر بسرعة لكي ارفض واعمل كم عملوا لي.. ولكن ها انا بلغت من العمر عتيا وانا كما انا كلمات بسيطه واتنازل عن دوري.....الان اصبح المحل خياط نساء...

اكمل دربي وانا اعيش في تلك الايام لا اكاد اتقدم خطوه إلى بصعوبة اخاف ان اصل لنهاية الطريق وينتهي هذا الشعور الجميل...بالقرب من المدرسة كان هناك دكان صغير صغير وكان صاحبه وهو من يعمل فيه يسمى فلان الصغير وهو طويل جداً لكن هي مسميات يتفنن اهل القرى باختيارها للبعض وتكون غالباً العكس. وكنا نقفز من جدار المدرسة لكي نشتري منه بريال كل ما يرضينا..الان لا توجد اثار لهذا الدكان فقط هدم المنزل وإعيد بناءها من جديد.


وفي الطريق للمدرسة أمر على بيت متواضع لا يحمل ولا يصدر منه اي صوت او ازعاج ، الا يوم واحد لازلت اتذكره ذاك اليوم(هذا بيت زميلي في الصف وطاولة بجانبي كان مؤدب جدا) هذا المنزل الذي كنت تعتقد انه مهجور من وقار فيه ...إلى ذاك اليوم عندما ارتفع فيه الصوت معلن خبر موت زميلي في الصف ، مات شاب صغير . مات يرحمه الله وترك ذكراه في الذاكره..يرحمه الله ويرحم موت المسلمين جميعاً......

وللحديث بقية مع حكايات لا تنسى من طفولة الجار

بسم الله الرحمن الرحيم

ايها الاحباب
السلام عليكم
مساء الخير
هذه حكاية جديد من حكايات لا تنسى من ايام الطفولة ، ارجوا ان تحوز على رضاكم ان شاء الله.

iltها قد اقبل الشتاء بليله الطويلالبارد ، وتذكرت ليل شتاء الطفولة ، يالله ايام حلوه...كما اسلفت كان بيت جدي فيه غرفه مبنية من الشينكوا (الصفيح)، وكانت مخصصة للايام الشتاء.

فيها مكان مخصص للنار في وسطه. وفي زاوية منها وضع الحطب وكان جله من الغضى والعبل(الرطاء) وحطب من شجر نسمية نحن (الغاف).

والحق ان جمرة قوية وتطول وكم قضينا فيها ايام سعيده ، وبجانب بيتنا كانت هناك (صندقه )غرفه الجدران من الخشب والسقف من الشينكو(صفيح) مبنية من ثلاث جهات والجهة الجنوبية مفتوحه واهم شي هو ان تكون الجهة الشمالية هي المغلقه .

وكنا نجلس فيها ساعات طول ، اقف الان على باقي تلك (الصندقه) ها هي امامي الان وانظر إليه واتذكر تلك الايام ،هنا كان يجلس جدي و هنا عمي الكفيف وهنا فلان وهنا فلان وهنا العم عبد الله وهنا علي وهنا جلست انا بجانبي جدي وعلى جنبي جدي الثاني أخي إبراهيم والضو تشتعل وعليها ابريق الشاي والقهوه و و اكواب الزنجبيل الساخن الحارق يضيف شي من الدفى الينا في هذا البرد والسوالف تدور و هاانا ملتصق بجدي ووتلك السالفه يرويها احد الشيبان والمطر ينزل وصوت سقوطه المطر على سقف الصندقه ممتمع وتطرب له الاذان .

ويقول ويالربع يقلول ذاك الرجال ولا يحلى الكرم الا بذكر الله ، وتسمع اصوات متفرقه لااله الا الله ، وصلوا على النبي --- اللهم صلى عليه وسلم.

يقولون جاء ذيك السنة مطر على القصيم قبل حول 50سنة ، واستمر عليهم ايام وليالي طويله ، الارض ارتوت والناس اتركو بيوتهم وراحوا للبر..وذاك الرجال اللي جالس في بيته معين من الله خير هو وزوجة وبنيته الرضيعه. الحمد لله خير ويتداخل .

مع صوت اخر بس لكثر زياده ماهو زين .

ويدخل واحد عدل سطحك ولا تحرمنا الخير .

والشايب اللي يروي السالفه يتوقف ويدخل معهم في الحوار الجانبي يحرمنا لو هو بيده كان من زمان اقطعه هذا قعيطي.
ويرد عليه الرجل يا رجال كمل السالفه ).

واكواب الشاي وحليب بالزنجبيل شغاله تدور ، ويرتفع صوت الرجال الراوي يقول المراد ما طول عليكم هو جالس في بيته ويقاطعه رجل (جالس ولا نايم) ..ايه نايم نسيتونا كان نايم ومعين من الله خير هو اهله وهو مع اهله والمطر خير ينزل عليهم وشوي ويزيد المطر حتى ان صوته تسمعه من الطين.
(وكان الوضع اللي كنا فيه قد ادخلنا جوا القصة فتسمع صوت سقوط المطر على الشينكوا ودخان الضو والريح له صوت جميل ولازلت ملتصق بجدي وانا اسمع) .

يكمل راعي السالفه..وشوي الا والحرمه تقول لزوجه يا ابو فلان يا بوفلان وتحركه مع كتفه.

قال نعم خير ان شاء الله .

قالت السقف قام يخر(يتسرب) ماء اكيد المرزام(فتحت تصريف المطر) متسكر قم افتح المرزام.

قال الرجال ان شاء الله وقام ويفتح المرزام وعود وجلس يبغي يكمل نومه .

(الفجر ريض والصلاة راح تكون في البيت لن الدروب ما ينمشي فيه والحال ماهو عدل).

فقالت الزوجه يا ابو فلان وش رايك نطلع من البيت ونروح للبر ونحط لنا خيمه حالنا حال غيرنا العالم طلعوا واخاف البيت يطيح علينا.

قال عين من الله خير وان شاء الله البيت محله ماهو جايه شي..

وناموا وبعده الا والام تسمع صوت بنتها وحطت يده على يسارها ما لقت البنت والصوت يزيد قوة فزت الحرمه تناظر يمين ويسار ما شافت البنت.

(عندها والشايب اللي يسولف يرفع نبرة صوته عم الهدوا المكان وتحس بصوت بعض الحطب المبلول في الضو من الهدوا )

ويكمل قامت وهزت زوجه قم يا ابو فلان ،قام بسرعه .
قام الرجال مفزوع خير خير ان شاء الله وشفيكي
قالت الحرمه بنتك ماهي هينا اسمع صوتها تصيح بس ما اشوف.

قال الرجال وش تقولين يا مره .

قالت هذا القول

قام وطل يمين يسار ما شافوا شي وتبعوا الصوت الا....... والبنت في ساحة البيت الخارجية في المطر تصيح وقامت الام واركضت وراحت شالت بنته وضمتها وحضنتها والتفتوا وراء يبغون يعودون لحجرتهم(الغرفه)(الدار كنا نسميه وإلى اليوم والحجره) الا والحجرة الطين ..........

طايحه...وسكت الراوي وتبداء اصوات الجالسين حول الضو ومنهم جدي سبحان الله نجاهم اي والله نجاءهم - اكيد هذا رجال مصلي - اي والله الظاهر انه كذا الله رحمهم وواحد يقول بس من اللي طلع البنت في الساحة واحد يقول ربك نجاءه لا تسال ونسمع عن مثلهم - وووو) ويقول رجال يه كمل
يقول قالوا الحمد لله وافزعوا الجيران لهم(ويتوقف الراوي اجباريا لاسماع تعليق المستمعين وهذا ماد رجليه صوب الضو وهذا ملتف بفروته وهذا مكتف يديه واحد يقول ايه هذا الجيران اول ماهم الان اول جيران صح والثاني اي والله جيران يفزعون وكل واحد منهم يساعد الثاني ويعرف بعضهم بعض ...

(((إذا هذا قبل عشرات السنين اجل وش نقول حنا الان)) .
المهم يقلون كمل يا فلان المهم .........

قال :قام الجيران وساعدوهم في شيل الانقاض والطين والحطب وهم يغنون كلاً يشجع الثاني ويوم ارفعوا الانقاض شافوا...............

العجب شافوا شوفه مافيه مثله...وترتفع اصوات ايه وش شافوا قل يا بن الحلال ويسكتون يقول شافوا ذاك الرجال اللي متلطم وماسك شليله (طرف ثوبه السفلي) في فمه ، وفي يده صرة دراهم حق راعي البيت اثريه حرامي طلع البنت على شان يطلعون وهو يدخل الحجره وياخذ الدراهم ويهج ..لكن ولا ربك خلاه سبب ينجيهم وقال وسلامتكم
..وقال هذا يستاهل الهيس الحرامي وووتبداء الاصوات وبعدها عادت الحوارات الجانبية ..وهذ هذه صورة من صور الشتاء وان شاء الله نواصل قريبا حكاية جديده من حكايات لا تنسى من طفولة الجار..وايام الشتاء