قضية وضحية ( في زمن الحداثة )

أختي العزيزة .... بنت البهاء ...أعني بنت أبها
باختصار شديد أقول: الشعر العربي العمودي أو الخليلي أو التقليدي كما يسميه أدعياء الحداثة سيظل كما هو مهما أحدث المحدثون ولن يصح إلا الصحيح : أما الزبد فيذهب جفاء ...وأما الأصيل فسيبقى كما بقي منذ أكثر من ألف سنة , وتعلمين طبيعة النفس البشرية المحبة للتغيير دائما , هذه النفس هي التي دعت في الخمسينيات تقريبا زمرة من المحدثين منهم نازك الملائكة وغيرها إلى ركوب تيار جديد في محاولة للتجديد وقد كان ذلك مقبولا وناجحا لأنه لم يخل من موسقة وتفعيله وأعني بذلك شعر التفعيلة لكن الذي حدث من محاولات فيما بعد من أدونيس وزمرته غير مقبول إطلاقا لدى أهل الأدب الخلص لأن المسألة لم تعد تجديدا في قالب معين أو تفعيلة مختلفة وإنما كان ذلك نتاج إغتراب هؤلاء وتأثرهم بالأسلوب الغربي بل انني اشك أن تكون عصائدهم ... وأقصد العين التي لن اقلبها قافا مهما تبجحوا وقالوا واحدثوا وتحدثوا ..أقول ربما كانت ترجمة لنصوص قرأها أولئك الأدعياء فنقلوها إلينا
وهي على أي حال موجة أراها قد انحسرت بعد أن هاجت وماجت حينا من الدهر ,
لا أريد الإطالة وموضوع كهذا لا أرى أن مكانه هنا , كما أن وقته جاء متأخرا جدا والمتابع لصحفنا المحلية يرى أن قصائد من هذا النوع أصبحت أقل بكثير من ذي قبل وهي باذن الله في طريقها للزوال
ولك أخية كل الحب والتقدير على إهتمامك وحرصك على لغتك ودينك