|
|| اوْرآق مُلَوَنة .. عِناق الوَاقع بقلمٍ حر ، الموَاضِيْع العَامَہْ ، للنقاش الحر والموضوعات الجاده |
|
أدوات الموضوع |
21 / 06 / 2006, 28 : 05 PM | #1 | |||||||
العضويه الذهبيه
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
|
قصة طفل فلسطيني محزنة
هاي عبارة عن ئصة انا كتبتها بلغتي بس هيي حئيئيو وانا شفتها عنا بفلسطين
كالعادة ، رأيته في مكانه ، يجلس القرفصاء ، في إحدى زقاق ذلك المخيم ، يرتدي ملابسه الممزقة المهترأة ، مع حذاء يكاد يُنتَزَعُ من قدميه ، تظهر في عينيه كلّ علامات الحزن والبؤس والألم ، فما لبثتُ حتى سمعتُ صوت بكائه المنخفض كصوت النسيم الهادئ ، لكني لم أستطع أن أنبس معه ولو ببنت شفة ، لأن الوقت أدركني في التوجه إلى نقل أبناء جيراني المصابين من قبل قوات الاحتلال الغاشم ، إلى أقرب عيادة ، ليس نقلهم لأنهم أبناء جيراني فحسب ، بل هم أهلي الذين منْ واجبي وكذلك من حقهم عليّ مساعدتهم . . . لم ولن أخاصم النوم الذي فرّ من عيني لكثرة تفكيري وتساؤلاتي التي لا تنتهي ، ما الذي حل بهذا الطفل ؟!؟ وما الذي يخبئه له المستقبل؟! وهل سأراه مرة أخرى ؟!؟ فجأة قَََطَعَ حبلُ أفكاري صوت المؤذن منادياً للصلاة وقد مرّ الوقت كقطارٍ تأخر عن موعده ، فنهضتُ من فراشي ملبياً نداء المؤذن ، حقاً ، الصلاة خيرٌ من النوم. وما أن بدأتْ الشمس بإرسال أشعتها الذهبيّة الخجولة ، عبر شباك غرفتي الشرقيّ ، حتى بدأتُ بوضع اللمسات الأخيرة على خطتي لهذا الفصل الدراسيّ الجديد ، الذي ولد مع إشراقة هذه الأشعة المباركة ، وكعادتي ذهبت مبكراً لعملي ، وبعد مناداة الجرس لبدء الدرس ، جالت عيناي في الصّف حيث كانت المفاجأة بمشاهدتي ذلك الطفل المسكين ، في ذلك الصف الحزين يجلس كئيباً كسائر زملائه ، فنظرت إليه حتى أدركتُ أنّه لم يعرفني ، فحاولت جاهداً التقرب إليه والحديث معه لإيجاد حلٍ لتلك الأوهام التي كانت كلَّ ليلةٍ تدعني أغرق في تلك الموجة في عُرْض المحيط ، فاستدعيته إلى غرفة المعلمين ، في ذلك اليوم البارد ، رغم ابتسامة الشمس ، ولمّا جلس أمامي أخذ يعبث بملابسه ويلملمها ، غير ناسياً قبعته كذلك ، فهو يعبث بها أيضاً ، فتارة يسحبها يميناً ، وأخرى يساراً ، كلّ ذلك حتى لا تلتقي عينيه التي ما زالت ممتلئة ببحر من الدموع بعينيَّ خجلاً ، لم أستطع الصبر كثيراً ، فسألته عن عائلته ، فانهمر الدمع متدفقاً منْ عينيه دون جواب ، سألته عمّن يعيله ، فقال بصوت منخفض ، كدت لا أسمعه لولا أن المكان فارغ من الأثاث ( خرج صدى صوته ) : " أنا أعمل بائع كعك قريباً من المشفى " ، ومرة أخرى ، قطع حديثنا صوت الجرس منادياً لبدء الحصة الأخيرة . . . في ذات اليوم و بعد الخامسة بقليل ، بدأت الظلمة تخيّم على المكان ، وبدا الليل زاحفاً ، كعادته ، وبدأت الأفكار تنتابني كعادتها ، حيث شعرت بأنّ هذا الطفل لم يكنْ صادقاً في حديثه معي بشأن أنه يعمل بائع كعك ، وفجأة بينما كنت بين الحلم والحقيقة ، النوم والاستيقاظ ، سمعت صوت أحدٍ يبكي ، فخلتُ أنّه صوت الرعد والرياح ، أو صوت الطائرات ومداهمات العدو ، داهمني النعاس حتى استسلمتُ له ، وعلى نفس الصوت استيقظت ، فخرجت إلى فناء منزلي متفقداً ما سمعته من صوت ، فرأيت الطفل ذاته ، يجلس أمام صندوقه الخشبي وما يحويه من أصباغ سوداء وبنيّة ، ينتظر قدوم أحد الزبائن ، وهنا علمت أنه ليس بائع كعك حيث اضطر أن يخفي عني عمله الحقيقي ، لم تمنعني المسافة التي بيني وبينه من رؤية الدموع التي تسيل من كلتا عينيه ، فقررت الذهاب إليه لمعرفة السبب . . . ذهلت بما قاله ، عندما واصل حديثه بكلماتٍ متقطعة أحياناً، وصوت بكاء أحياناً أخرى ، وصمتٌ أبلغ من الحديث ، حتى استطاع القول في النهاية : " . . . ذهبت إلى منزل أحد زملائي للدراسة معه ، وبعد مضي الوقت الذي كان قد حدده والدي لي للعودة إلى المنزل ، عدت مسرعاً فرحاً ؛ لأنني وأخوتي ووالداي سنذهب إلى نزهة قصيرة قريباً من منزلنا ، نتحدث ، نتناول الطعام ، ونلعب معاً ؛ لإخراج الحزن من أنفسنا . . .ولكن . . . عندما بدأتُ الاقتراب من منزلي رأيته منهاراً ، لم أصدق بداية ، ولكنني تحققت لهذا الحدث ، عندما شاهدت جثث أفراد عائلتي المتفرقة ،والمبعثرة هنا وهناك ، قريباً من المكان الذين أعلموني أنهم سينتظرونني فيه . . . " ، لم أدعه يكمل حديثه لأن عيني شرعت تفيض دمعاً ، أمسكت بيديه ، وبقيت أداعبه حتى ينسى ما مرّ به من ظروف صعبة ، وعندما وصلنا إلى البيت قدمت له كل ما أستطيع ، ساعياً لأشعره بالراحة ، حتى ذهب في سباتٍ عميق، لم يستيقظ منه إلاّ بعد ظهر اليوم التالي ، عندها شعر الطفل بالطمأنينة التي كان يشعرها في منزله وهذا ما بان في عينيه ، عندما نظر إلى معلمه نظرةَ محبةٍ ، واحترام ، وكأنه ينظر إلى والده ، وابتسم في وجهه ، كابتسامة النوار على أعواد الشجر ، وشكره جزيل الشكر على ما قدمه له من مساعدة ، وما حققه له من طمأنينة وراحة ، ومع مرور الأيام التي قضاها مع معلمه الذي أصبح بمثابة أب ، بل عائلة له . . . بدأت الصعوبات التي مرّ بها تضمحل ، ولكنه لم ينس أحباءه أفراد عائلته الذين عاش معهم أجمل أيامه ، وكذلك لم ينس الهموم التي أوجدها الاحتلال لأبناء وطنه وشعبه . وأخيراً هذا هو حالنا جميعاً ، حيث تمنعنا فلسطينيتنا ، أن نرضى بالذل ، ويحضرني هنا قول الشاعر الفلسطيني : إنَّ الحياةَ مع الكرامةِ متعةٌ والموتُ من أجل الكرامةِ أمتعُ |
|||||||
|
||||||||
21 / 06 / 2006, 31 : 05 PM | #2 | |||||||
ينتظر تأكيد البريد
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
|
إنَّ الحياةَ مع الكرامةِ متعةٌ
والموتُ من أجل الكرامةِ أمتعُ ياسلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااام على بعض الكلام اللي يبرد الكبد تحياتي |
|||||||
|
||||||||
21 / 06 / 2006, 36 : 05 PM | #3 | |||||||
العضويه الذهبيه
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
|
شكرا للرد البداح وبتمنى ان الئصة تكون عجبتك
|
|||||||
|
||||||||
21 / 06 / 2006, 43 : 11 PM | #4 | |||||||
من مؤسسي الوئام
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
|
مرحباً ماري . . .
هل أنت ماري نفسها كاتبة القصة http://www.ksa-7ob.com/story/show.php?lessid=58 يعطيك العافيه وأهلاُ يك. |
|||||||
|
||||||||
21 / 06 / 2006, 45 : 11 PM | #5 | |||||||
من مؤسسي الوئام
شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
|
بسم الله الرحمن الرحيم
ماري السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الف شكر على هذه القصــــــــــــــــــه والله يعطيك الصحه والعااااااااااااااااااااافيه بارك الله فيك وفي جهووووودك اخوك حسام الشعر |
|||||||
كل عام وانتم بخير
|
||||||||
22 / 06 / 2006, 49 : 02 PM | #6 | |||||||
العضويه الذهبيه
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
|
مرسي الكم كلكو ولردكم ومفيش لزمة للشكر لان لا شكر على واجب وانا وحدة من المنتدى
|
|||||||
|
||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
3 سعوديين ورابعهم فلسطيني ! | Mahsoon | || اوْرآق مُلَوَنة .. | 7 | 31 / 10 / 2005 43 : 05 PM |
لغز محسوب جدا جدا ( !!!! ) | شيحان | الالغاز المحلولة | 43 | 10 / 10 / 2003 51 : 09 PM |
ذكاء فلسطيني | الرجل القاسي | ||ترفيه وَمسآبقآت | 0 | 06 / 01 / 2003 01 : 10 AM |
اعدام فلسطيني علناً | زاير الليل | نفَحَآت إيمَآنِية | 1 | 21 / 04 / 2002 52 : 04 PM |
يهــــــــــــــــــوديه تعشــــــــــــق فلسطيني | عاشقة البحر | قناة الوئام الإعلآمي | 1 | 25 / 09 / 2001 25 : 08 PM |