هل تعرفون --حادثة الافك

محنــــــة الإفـــــك
حدث ذلك في ألسنه السادسة من الهجرة، بعد أن تزوج الرسول " زينب بنت جحش"
وكان عليه الصلاة والسلام يتأهب لغزو بنى المصطلق، فأقرع بين نسائه على عادته كلما خرج في سفر او غزوه، فخرج سهم "عائشة" وكانت فألاً حسنا على البطل الغازي، فعاد من غزوته منتصراً وسار الركب الظافر يغذ السير إلى ألمدينه
- وفى الطريق قريبا من ألمدينه أناخ العسكر فباتو بعض الليل ثم أذن فيهم بالرحيل فارتحلوا وما يخطر ببال احدهم أن ألسيده عائشة قد تخلفت حيث أناخوا . وبلغ الركب ألمدينه في مطلع الصبح، واقتيد بعير أم المؤمنين
إلى مناخه أمام بيتها وانزل الهودج في رفق، فإذا بأم المؤمنين ليست فيه!
ولبث الرسول وصحبه ساعة من نهار، حائرين قلقين، وانطلق بعضهم في الطريق يلتمسون العزيزة الغائبة.
حتى بدت من بعيد، تركب بعيرا، يقوده رجل عرفوه وهو " صفوان ابن المعطل السلمي" واطمأن الرسول أن وجدها بخير، وسمع حديثها عن سبب تخلفها فما أنكر منه حرفا فقالت
" خرجت لبعض حاجتي، قبل أن يؤذن في الناس بالرحيل، وفى عنقي عقد لي فيه جزع - من اليمن- فلما فرغت انسل من عنقي ولا أدرى فلما رجعت إلى مكاني الذي ذهبت إليه فالتمسته حتى وجدته، وجاء القوم – وأنا بعيده – فرحلوا بعيري واخذوا الهودج فشدوه على البعير ولم يشكوا أنى فيه. ثم أخذوا براس البعير فانطلقوا به فرجعت إلى العسكر وما فيه من داع، ولا مجيب، قد انطلق الناس..
" فتلففت بجلبابي، ثم أضجعت في مكاني، وعرفت أن لو قد افتقدتُ لرجع إلى. فوالله أنى لمضجعة، إذ مر بي صفوان بن المعطل السلمي وقد كان تخلف عن العسكر لبعض حاجته فلم يبت مع الناس، فرأى سوادي فأقبل حتى وقف على – وقد كان يراها قبل أن يضرب عليها الحجاب - فلما راني قال:
"أنا لله وأنا إليه راجعون، ظعينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ! ما خلفك يرحمك الله !؟
فما كلمته ...
ثم قرب البعير فقال: اركبي
واستأخر عنى، فركبت، وأخذ براس البعير فأنطلق سريعا يطلب الناس، فوالله ما أدركنا الناس وما افتقِــدتُ، حتى أصبحت ونزل الناس، وطلع الرجل يقود بي"
وأوت " عائشة" إلى فراشها هادئة، والمدينة يقظة لاتنام ! ذلك أن قوما من ذوى الهوى، على رأسهم " عبدا لله بن أبى بن سلول" – الذي ما بريء من حقده على الرسول وما فتىء يكيد له- وتلقفو ألحادثه فنسجوا حولها ما شاءو من مفتريات وردده ناس من المسلمين فيهم " حسان بن ثابت" شاعر الرسول، و" مسطح بن أثاثة " قريب أبى بكر و" حمنه بنت جحش "، ابنة عمة النبى واخت زوجته زينب!
وبلغ الحديث أذني سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، كما بلغ مسامع أبى بكر وأم رومان" أم ألسيده عائشة" فصهكا صكا! لكن ما احد منهم لم يستطع أن يواجه " عائشة" بالشائعة الرهيبة، وقد كانت منذ عادت من غزوة بنى المصطلق، معتلة تشتكى شكوى شديدة، فظلت لا تدرى ما يقول الناس عنها ولا يبلغها من ذلك شيء وكانت قد
انتقلت إلى أمها لتمرضها ولا تعلم بشيء مما كان، حتى نقهت من مرضها بعد بضع وعشرين ليله... فخرجت ليلة لقضاء بعض حاجتها ومعها " أم مسطح " بنت أبى درهم بن المطلب بن عبد مناف – وكانت أمها بنت صخر بن عامر بن كعب بن سعد ابن تيم، خالة أبى بكر – وقد علمت منها ما كان فتقول ما زلت أبكى حتى ظننت أن البكاء سيصدع كبدي وبعيدا عنها كان الرسول يعانى مثل الذي تعانيه: قلبه يحدثه أنها ضحية اتهام ظالم فادح، وأذناه تصغيان الى الشائعات المرجفة بالسوء وقد قام فى الناس فخطبهم وحثهم على ألا يخوضوا فى هذا الحديث وانهم بذلك يؤذوه فى آل بيته وانه لم يعلم عنهم إلا كل خير. ولا علم للسيدة عائشة بذلك حتى انزل الله على رسوله الوحي بالقرآن لينجى المؤمنين ويجعل كيد الحاقدين في نحورهم وقد صدق الله قوله إذ قال
بسم الله الرحمن الرحيم
" إن الذين جاءو بالإفك عصبة منكم، لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم، لكل امرىء منهم مما اكتسب من الإثم والذي تولـىَّ كـِـبَره منهم له عذاب عظيم"
صدق الله العظيم
ومن تكن برسول الله نصرته إن****** تلقه الأسد فى آجامها تجم

عن كتاب / نساء النبى
للدكتورة بنت الشاطىء

السلام عليكم

الأخ المكرم .. the brave heart

حادثة الإفك فتنة عظيمة كبرى حسمها الله في كتابه الكريم

فقد جاء الوحي من الله ببراءة عائشة - رضي الله عنها - مطلقاً في

قرآن يتلى إلى يوم القيامة

وأصبحت هذه الحادثة درس عظيم لكل من يقدم سوء الظن على حسن الظن

ومما يذكر في هذا المجال .. ما قاله الأخ فهد السنيد عن الامام ابن باز - رحمه الله :

< إنه ما رأى الشيخ مثأثرا كما رآه عندما قرئت عليه

حادثة الإفك إذ تأثر الشيخ وبكى طويلا >

وفق الله الجميع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصلاة وسلام على أشرف خلق الله
محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه
وسلم ومن والآه


جزاك الله كل خير the brave heart



زهرة بنفسج.

بوركت اخي وسددت

تحياتي لك

اختك صمت

شكرا على ردودكم واتمنى دائما ان اوفق فى اختيار الموضوعات لتنول رضاكم
وشكرا