ذلك هو الحب .. من منظوري وبعد البحث .
بعد أن تم تعريف مبسط للحب وشواهده ختمت الحلقة الأولى بسؤال وهو:
وهل هو موجود ذلك الحب ؟ وكيف نعثر عليه ؟؟
نعم الحب موجود ولكن نادر وهو ثمرة توفيق الاهي وليس إجتهاد شخصي ، ونتيجة إنسجام طبائع يكمل بعضها البعض الآخر ،ونفوس متكاتفة متراحمة بالفطرة :
شروط حدوثه :
ــ أن تكون النفوس خيره أصلاً جميلة أصلاً
والجمال النفسي والخير هو المشكاة التي يخرج منها هذا الحب . وإذا لم تكن النفوس خيرة فإنها لاتستطيع أن تُعطي لأنها فقيرة مظلمة ليس عندها ما تعطيه .
طبعاً لايجتمع الحب والجريمةإلا في زماننا أو في أفلامنا
العربية السادجة والمفتعلة .
وما يسمى بالحب عند العض هو في الحقيقة شهوات ورغبات لنفوس مريضة مجرمة تستتر بالحب لتصل إلى أغراضها الدنيئة .
أما الحب الحقيقي فهو قرين السلام والأمان والسكينة وهو ريح من الجنة .
فالحب أخيراً وفي كلمة واحدة ( التناسب) تناسب النفوس والطبائع والثقافات . قد يطغى عامل الخير إذا تركنا الأنبياء جانباً لأن الحب بالنسبة لهم مستوى خوارق ومعجزات .
وإذا رجعنا إلى نفوسنا نحن البشر العادين لأدركنا أن لازلت لدينا بعض القلوب الخيرة والنفوس التي لها حظ في هذا المستوى من الحب الأعلى من البشرية فهو دائماً موجود لأنه نفحة ألاهية .
وأخيراً أختم الحلقة بالقول أن :
( الحب سر من أعمق أسرار رحمته تعالى )
ولاينتهي في الحب كلام .
وإلى لقاء في حلقة أخرى أو موضوع أخر
(لايوجد وهم يبدو وكأنه حقيقة مثل الحب )
(ولاحقيقة نتعامل معها وكأنها وهم مثل الموت )
تحياي