نصيحة في الصلاة

بسم الله الرحمن الرحيم

نصيحة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الدِّينُ النَّصِيحَةُ قُلْنَا لِمَنْ قَالَ لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ )

وقال صلى الله عليه وسلم : ( لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ ) روهما البخاري ومسلم

من منطلق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أوجب علينا أن نتناصح فيما بيننا، ومن منطلق حب الخير الذي نحبه لكم ولجميع المسلمين كما نحبه لأنفسنا لتحصيل سعادتنا جميعاً في الدنيا والآخرة، يشرفنا أن نتوجه لشخصكم الكريم بمحتوي هذه الرسالة الدعوية، وكلنا أمل أن تكون موضع عنايتكم ورعايتكم، والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل .

فضل الوضوء :

عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه َقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ( إِنَّ أُمَّتِي يُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ) متفق عليه غراً : الغرة : بياض في الجبهة، والمراد : نور من أثر الوضوء .
محجلين : الذين يسطع النور من أيديهم وأرجلهم من أثر الوضوء .

وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( الطُّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآَنِ أَوْ تَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالصَّلَاةُ نُورٌ وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَايِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا ) رواه مسلم
وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَرْفَعُ اللَّهُ بِهِ الدَّرَجَاتِ وَيُكَفِّرُ بِهِ الْخَطَايَا إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ فِي الْمَكَارِهِ وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ ) رواه مسلم وأحمد
عن عثمان رضي الله عنه قال : ( إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَا يَتَوَضَّأُ رَجُلٌ مُسْلِمٌ فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ فَيُصَلِّي صَلَاةً إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الصَّلَاةِ الَّتِي تَلِيهَا ) رواه مسلم
فضل الصلاة :

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ : ( الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ ) رواه مسلم .
وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : سمعت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : ( مَا مِنْ امْرِئٍ مُسْلِمٍ تَحْضُرُهُ صَلَاةٌ مَكْتُوبَةٌ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهَا وَخُشُوعَهَا وَرُكُوعَهَا إِلَّا كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهَا مِنْ الذُّنُوبِ مَا لَمْ يُؤْتِ كَبِيرَةً وَذَلِكَ الدَّهْرَ كُلَّهُ) رواه مسلم .
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ( أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهَرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسًا مَا تَقُولُ ذَلِكَ يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ قَالُوا لَا يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ شَيْئًا قَالَ فَذَلِكَ مِثْلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا ) رواه البخاري ومسلم
وعَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه أَنَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَنْ عَلِمَ أَنَّ الصَّلَاةَ حَقٌّ وَاجِبٌ دَخَلَ الْجَنَّةَ ) رواه أحمد
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَصَامَ رَمَضَانَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ جَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ جَلَسَ فِي أَرْضِهِ الَّتِي وُلِدَ فِيهَا فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا نُبَشِّرُ النَّاسَ قَالَ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ أَعَدَّهَا اللَّهُ لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَاسْأَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ وَأَعْلَى الْجَنَّةِ أُرَاهُ فَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ ) رواه البخاري
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ ذَكَرَ الصَّلَاةَ يَوْمًا فَقَالَ: ( مَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا كَانَتْ لَهُ نُورًا وَبُرْهَانًا وَنَجَاةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنْ لَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهَا لَمْ يَكُنْ لَهُ نُورٌ وَلَا بُرْهَانٌ وَلَا نَجَاةٌ وَكَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ قَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَأُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ ) رواه أحمد
الترهيب الشديد من تركها :

قال الله تعالى : ] حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى [ البقرة 238

1- عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : (أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ ) رواه البخاري ومسلم

2- عن جابر رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : ( إِنَّ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلَاةِ ) رواه مسلم

3- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ الْعُقَيْلِيِّ قَالَ : كَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم لَا يَرَوْنَ شَيْئًا مِنْ الْأَعْمَالِ تَرْكُهُ كُفْرٌ غَيْرَ الصَّلَاةِ ) رواه الترمذي

4- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ من عمله صلاته فَإِنْ صَلَحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ قَالَ الرب عز وجل :انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلُ بِهِ مَا نَقَصَ مِنْ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى نَحْوِ ذَلِكَ ) رواه الترمذي

أفلح وأنجح : فاز وظفر بمطلوبه.

أخي المسلم : جزاك الله خيراً ، هذه بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة سقناها لك تذكيراً لأنفسنا ولك بعِظَمِ مكانة الصلاة وفضيلتها عند الله والترهيب الشديد والوعيد الأكيد في إهمالها والتكاسل عن آدائها، فالصلاة عماد الدين من أقامها أقام الدين، ومن هدمها هدم الدين . ولاأظنك أخي ترضى لنفسك يوم القيامة أن تقف بين يدي الله عز وجل وأنت مقصر في عبادته، وما سيكون جوابك إذا سئلت لماذا لم تصل ، وأظنك لاترضى لنفسك أن تحشر يوم القيامة مع أئمة الكفر قارون وفرعون وهامان وأُبي بن خلف ، واعلم أخي أن السعادة الحقيقية التي تفرج كربك وتخفف همك وتريح نفسك وتطمئن قلبك تكون بصلاتك لربك، فالدنيا كلها لاتساوي ركعة واحدة لله تعالى، واعلم أخي أن الدنيا دار فناء وأن الآخرة دار البقاء، فلاتغرنك الحياة الدنيا والانشغال بها عن طاعة مولاك .

نسأل الله لك الخير والهدى والرشاد، وسدد الله على الحق خطاك وجعل الجنة مأوانا ومأواك، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

اللجنة العلمية بجمعية دار الكتاب والسنة فلسطين

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

مجـــــــــــــدولين

جعلها الله في

ميزان حسانتك

ونفع بك الاسلام

اشكرك فلا زلت

تتحفينا يوميا

بكل ماهو مفيد وجيد

تمنياتي لك بالتوفيق

الدائم


.................
تحياتي ،،،،،

هلا أمير الليالي
ألف شكر لك
تحياتي

مرحبا مجدولين


جزاك الله خير

هلا خالد
ويجزاك الله بالخير
تحياتي