شاعرنا القدير يرسم لنا معاناة شعب يعاني الامرين تتلاعب به الاقدار
فأرسل لي هذه الكلمات وأنا بدوري أتشرف بنشرها هنا أتمنى أن تنال اعجابكم
في لوحة الرسام صورة
لأحداث وآلام منشورة
وزع الصورة مشاهد
رسام عانا ثم شاهد
وأغرق أقلامه بدمعة شعوره
صورة عديمة صوت
بروازها تابوت
وشعب ميت يموت
لونها دم وضلالها أموات مقبورة
فجأة تدق أجراس
فوضى تعم الناس
تتبخر حروف الكلام
ويجثم على النور الظلام
الوقت ساعة صفر والخلق مذعورة
نساء وشيوخ تتفجر
ورجال تبكي وتتحسر
حضارات تتدمر
أموات يكثر عدها
وعجوز تلطم خدها
جثث بدون ارقاب وأطراف مبتورة
آلاف من الضحايا
في المدن والقرايا
في الارض وغصون الشجر
تتناثر أوصال البشر
وتبتدي حفلة قطط وكلاب مسعورة
الارض زلزال وحريق
والكون من وسعه يضيق
يحتضر بترول شبو النار في دوره
تتحطم جسور وتحرق اشجار
تسقط مباني وتتلوث أنهار
تقتل بهايم وصروح تنهار
سيل الشوارع موت وكل ينتظر دوره
وأخر مشاهدهم نزوح
وبحدودهم تبقى الجروح
وتبقى المآسي صروح
ماترحم الحرب الضروس
تقضي على كل النفوس
جريمة غباء الانسان وغروره
ونهاية الصورة مخيف
طفلة على باقي الرصيف
على الوجه منكبة
وفي يدها لعبه
وبيدها الاخرى رغيف
الجسد عاري والقدم مكسورة
تموت البراءة وتبقى الاحلام صورة
الشاعر / دخيل الله الحارثي (رفحاء)