o:oأم اللسان الطويل
قيل لأعرابي : صف لنا شر النساء؟ فقال: "شرهن السلطة، البطرة، النفرة، السريعة الوثبة، كأن لسانها حربة، تضحك من غير عجب، وتبكي من غير سبب، وتدعو على زوجها بالحرب، عرقوبها حديد، منتفخة الوريد، كلامها وعيد، وصوتها شديد، تدفن الحسنات، وتفشي السيئات، تعين الزمان على بعلها، ولا تعين بعلها على الزمان، إن دخل خرجت، وإن خرج دخلت، وإن ضحك بكت، وإن بكى ضحكت، صبيها مهزول، وبيتها مزبول، بادية من حجابها، نباحة عند بابها، تبكي وهي ظالمة، وتشهد وهي غائبة".
هذه بعض صفات المرأة السوء الكثيرة، التي ذكرها ذلك الأعرابي وساق أمثالها الكثير صاحب كتاب "المستطرف " إلا أن كل الصفات تهون أمام صفة "طول اللسان "، فلا أظن أن صفة تؤذي الزوج مثلها، وكل الصفات يستطيع تحملها إلا طول اللسان، والتي يشعر الزوج فيها بإهانة لرجولته ومكانته في الأسرة، خاصة إذا كان من النوع المسالم الذي لم يسيئ لها بشيء وحتى إذا كان من النوع البذيء السليط اللسان فليس من الحكمة مبادلته بالصفة نفسها، وتختار كلمات توازي قوة القنبلة الذرية، كاستهزائها برجولته، وقولها: "إنت لست برجل "، أو غيرها من أنواع السباب القاسية، مما يعرضها للكثير من الأذى عندما تثور ثائرة ذلك الرجل الجريح، خاصة إذا لم يكن قد اقترف أمراً يستحق ذلك السب والإهانة أو المراددة.
إن المرأة الذكية هي التي تعرف كيف تكسب زوجها بعبارات لها وقع إيجابي كبير في نفسيته.
في مجتمعنا الكثير من النساء لهن طبيعة "أسمنتية"يتقن تربية الأطفال والطبخ، وتدبير المنزل، ولكنهن يفشلن في انتقاء الألفاظ لأزواجهن التي تعمق هذه العلاقة وتزيدها صلابة وقوة وجمالاً.