__ وعـــــــادت _____

بكل كسل يتراجع الليل في ذلك اليوم تاركا

معشوقته الازليه تعلن عن وجودها..

وكأنه يكره اعلانها لنفسها بكل ذاك الصخب

فيأبى الا ان يترك قليل من بقاياه حتى تعلن

هي عن نفسها الكامل..وتغمر الدنيا بكبريائها الذي

يغطي الدنيا في شكل اشعاعات ترسلها بكل رقة الى كل بيت ...

وبكل تعب .. يفتح هو عيناه..

ينظر الى الساعة...

انها السادسة..

يغمض عيناه من جديد..

بداخله شيء غريب هذا اليوم..

لايعرف كنهه

لايستطيع الرجوع الى النوم..

لكنه يظل مغمضا عيناه في بلادة

تطل ذكراها ... في عينيه المغمضتان

فيفتحهما بقوة ...

كانه يهرب من وجودها في عينيه المغمضتين

وكانه لايعلم انها تسكن فيهما..

ظل ينظر الى اللاشيء في الغرفة

ثم .. نفض بقايا النوم .. والتعب ..

والذكرى...

وذهب الى عمله...

مازال يملك احساسا غريبا هذا اليوم...

يحاول ان يستغرق في عمله أكثر واكثر

ليتفادى المواجهه مع هذا الاحساس...

لكنه لايعرف ان هذا الاحساس قابع هناك...

في الركن الايسر من صدره...

وحتى يفرغ من ساعات عمله ..

يرجع الى بيته في ملل...

وبداخله ذات الاحساس..

يقبل يد امه بحنان ..

ويركض الى غرفته حتى لاتراه..

ولا تصطدم عيناهما ..

يشعر ان حصل هذا الصدام فإنه

لا محاله سيضعف ويستجير بصدرها الحنون

وقتها سوف يشعر بالضعف ..

وهو يحتاج الى كل قوة ممكنه هذا اليوم..

نظر الى ساعاته ...

لقد مر نصف اليوم...

لكن مايزال يشعر بهذا الاحساس الغريب

ومايزال يهرب منه..

جلس في غرفته يحدق ايضا في اللاشئ..

ويستمع الى موسيقاه المفضله...

وتجددت الذكرى مرة اخرى..

ولكن هذه المره راءها في اللاشئ..

خرج من غرفته مسرعا..

اخذ يلهث .. ويلهث..

مابالي اليوم؟؟

الم انساها؟؟

الم تمت ذكراها؟؟

جاءت امه تنظر اليه بحب وخوف..

لا يستطيع ايضا النظر اليها..

يشيح بوجه عنها ثم يقول لها

وهو خائف ان تفضحه لهث انفاسه..:

لقد اتصل صديقي وليد .. و يريدني ان اخرج معه !!

نظرت اليه بعجب وقد تأكدت ان بداخله شيئ غريب..

تمتمت بحزن وحب كبير...

( الله معك.. ولكن لاتتاخر فسياتي اخوتك اليوم)

اجابها بحزن اكبر وبخجل ..

ان شاء الله..

وذهب اكثر اسراعا الى غرفته

كان خجلا ...لقد عرفت امه كذبته..

اراد ان يعود ويرمى بنفسه الى صدرها الحنون..

لكن لا..

يريد ان يكمل يومه هذا...

وهو محتاج الى القوة ..

خرج من البيت وذهب الى مكانه المفضل...

يا الهي ... حتى سيارته تأبى الا ان تذهب هناك..

اوقف السيارة امام البحر ... امام مكانهما المفضل على الكورنيش

ابتسم ابتسامه مريرة.. فيها خليط من التعجب

والاسى..

وقف امام ذلك الازرق...

نظر اليه بحزن..... وهمس اليه: امازلت تذكرني؟؟


ام انك تتذكر الذكرى؟؟؟


ضحكة خجله ايقظته من حزنه .. وكان صحبها

فتاة وشاب يقفان على مقربه منه..

يبدو الحب على محياهما

نظر الى صديقه الازرق مرة اخرى.. وهمس:

يا ترى ايهما سيرجع اليك يبكى الذكرى؟؟

سقطت قطرتان من عينيه ..

وتذكر

كانت قصتي قصيرة...

انهمر حبها بداخلي كشلال ..

استلقت السعادة على ذراعي ..

وكنت احسب انها ستظل موجودة بين ذراعي الى الابد..

كنت في وعيّ واللاوعي .. اراها .. واتنفسها....

قطع حبل ذكرياته صوت هاتفه..

انها امه.. تحثه على المجئ..

القى تحية الى صديقه الازرق ...

وترك ابتسامه حزينه..

واسرع الى بيته.....

امضى يومه مع اهله..

وبين اخوته...

لكنه كان يراها..

على كل شئ ..

وبين كل شئ.....

حتى جاء الليل..

استلقى متعبا .. مرهقا الى فراشه..

وكان كل شيء صامتا ... في غرفته

الا من انفاسه المتعبه...

وكان بين نوم ويقظه حين فض الهاتف بكارة الصمت..

نظر الى الساعة مستغربا من سيطلبه في ذلك الوقت...

- مابالك كنت حزينا اليوم؟؟

- ......

- لا تزال عيناك اكبر بحر في الوجود..... ولا تزال تنبض حبي..

- .....

- حبي مأساتك... وحبك جنتي...

- .....

- الا تزال تحبني؟؟؟؟

_......


- اريد ان اراك الان...

- مالذي ذكرك بي؟؟

- ساراك الان.. انتظرني في ..

- مكاننا المعهود..

- لا تزال تقرا افكاري... نعم ..هناك... الى اللقاء..

- انتظري..

يسمع صوت انغلاق الخط..

يحدق في السماعة في بلادة...

اهذا حلم؟؟؟

ام حقيقة؟؟؟

سأرجع لأنام... اكيد كنت احلم..

لكن لا...

الاحلام لاتعطي مواعيد..

بحركة عنيفة.. قام ..

لبس ملابسه..

وخرج كالبرق الى

صديقه الازرق..

اوقف سيارته..

وراى لوحته الجميله..

كانت تقف مع صديقه..

وكان صديقه الازرق غاضبا..

وكأنه يغار على هذه الحسناء..

حتى من حبيبها..!!

كانت تلبس فستانه الاسود الذي كان يحبه عليها..

التفتت اليه...

واخذت يده كالطفل .. وواجها الازرق مرة اخرى..

نظر اليها وفي عينيه كل العتاب...

قال:

- .. لم....

وضعت اصبعها الرقيقه على شفتيه وقالت:

لقد عدت...

- الم تنسني..؟؟

- وهل ينسى الانسان احساسه المعتوه؟؟

- اكنت تذكريني دائما؟؟

- حبي قافلتك المجنونه ..... وحبك.. عشقي اللامحدود ...

- لقد حسبت ان.....

- كفى.. دع احساسنا يلهب الدنيا... دع امتزجنا تتصاعد منه رائحة

العشق...دع عقلك وجنوني يصهرانا

حتى الموت..!!!

اخذت يديه وهو تائه في عينيها ...

- اتراني احلم؟؟

قبلته في جبينه ... وقالت:

- وما اجمل ان نظل في الاحلام...

- اخاف ان استيقظ..

- ان استيقظت فهذه شعرة مني ... احرقها وسأكون امامك...

- تتكلمين عن خرافات...

- وهل هناك خرافة اكبر من حبنا؟؟

يتوه مرة اخرى في عينينها....

وفي جسدها المضمخ برائحة العشق...

يأخذ يديها هذه المرة ويقول لها:

- أمازلتي تتذكرين رقصتنا..؟؟

- مازلت اتقنها..

يأخذها في حضنه لتشعر بحرارة انفاسه وهو يدندن في اذنها بأغنيتهما المفضلة..

ويرقصا ويرقصا ويرقصا .....


ولا يأبها بصديقهما الازرق...

ولا يأبها بالدنيا كلها...

حتى يتعبا..


يجلسان...

تقول بهمس :

احبــــك

يجيها:

حبك قافلتي المجنونه..يا ملاكي ..

يعلن الفجر عن قدومه...

- هل سنشاهد شروق شمسنا؟؟

وكأن سؤالها يدل شوق كبير..

ومن غير ان يجيبها...

يقفا ليطالعا الليل وهو ينسحب تاركا الدنيا لمعشوقته

واللوحة الجميلة التي تركها انسحابه...

تقول:

الوادع يا اعز حبيب

ينتشى بها:

هو وداع مؤقت للغد اليس كذلك يا فاتننتي؟

لايسمع ردا..

يلتفت ليعرف انها تركته...

يجري..

ينادي باسمها...

لا احد يرد غير الصدى..

وصوت ارتطام الامواج الخفيفة بالصخور..

وكأنها خجله ان ترتطم بقوة ...

خائفة على مشاعر صديقها الاحمق...

يرجع الى الازرق..

يرى انها تركت له شالها... وورقة..

يفتح الورقة بيأس ..

مكتوب فيها :

( لقد عدت)

يرجع الى البيت بعدما القى تحية ملتهبة الى صديقة الازرق...

يجلس على طرف السرير...

ينظر الى الورقة..

والى الشال الذي بيديه...

يتسائل هل انا احلم؟؟

سؤال يتردد في داخله...

ولا يعرف له الاجابة...!!!!؟؟


=========

عـــــــــذاري

اختي العزيزه .. عذاري

ماشاء الله
.
.
رائعه
رائعه
رائعه
رائعه
.
.
خيال خصب تسلسل افكار جميل
مشاهد اشبه ما تكون بالمشاهد الحيه
.
.
لا اخفي عليك
لقد سمعت هدير البحر
ووشوشة المحبين بقربه
.
.
وعشت صمت اثاث الغرفه الرهيب
.
.
ابداع
هنيئا لنا بتواجد قلم رائع كقلمك
سلمت اناملك
تمنياتي لك بالتوفيق
تقبلي خالص تحياتي

مواصل
سلمان بن عبدالله البريدي

هلا وغلا عذاري

بداية أرحب بك معنا في
منتدى الوئام وأهنئك على
خيالك الواسع وتصويرك الرائع

تسلسل فكري جميل وقصة
رائعة رغم مواقف الحزن التي
تعتريها

ولكن يبقى السؤال

هل كان حلما أم واقع

آمل أن نعرف تلك النهاية


عذاري

تقبلي تحياتي وتقديري

عزيزتي عذاري .. بعد التحية ،،،

عالم اخر .. حروف جديدة .. استرسال لم نعهده وتمنينا ان ننهل منه ولحسن حظنا ان تلك الامنية قد تحققت وهاانت معنا .. سيدتي اتمنى ان لاتبخلي علينا بمثل تلك الدرر ونتمن ان ننهل منك اكثر من ذلك .. الف شكر استاذتي ...

كم تمنيته يعود وودي بزياراتــــــه
وعاد عالم جميل تسكنه عذاري

هــلا..عــذاري.

اخــذتينــا..عــزيــزتــي ..

واستطعتــي..بفــكــرك النيــر والــراقــي.....

...ان..تبحــري بــنــا....بكلمــه راقيــه..

...وكــاننـا..نعيش الحــدث.........................

..احييــك..

اهنــي نفســاً..اولاً

واهنــي الـوئــــــــام.بقلمــك الــراقــي...
__________________________________
>>>>>>واقــول..لمــديــرنــا....العــام..الــراقــ ي

بفكــره..وسعــة صــدره..مــع الجميــع..

..أحتضنــو..هــذا القلــم..الجميــل....ـ

__________________________________
>>>>>>>>>>..تمنيــت..ان..يكــون..ردي..متــوغــلاً. .اكثـر..ولـكـن.!..

هــكـذا..نــريــد...الأقـــــــــلام.............ش كـراً..لك..

تحيــاتــــــــــي

مساء الورد..

اخي مواصل..

لااعرف كيف اعبر لك عن شكري العميق..

وامتناني الاعمق..

وهنيئا لي اكثر وجودي وسطكم ..

اشكرك مرة اخرى ..

=====

اخي تطوير ...

اشكرك على ترحيبك...

وعلى الاطراء الذي اتمنى ان استحقه..

وهنا يبقى السؤال .. اعادت ام كانت حلما...

صدقني لااعرف ...

مرة اخرى اشكرك..


=========

اخي محمد خميس ..

ماذا اقول؟

وهل اشكرك ؟ وضاعت حروف الشكر ..

يا سيدي ..

تقف اقلامي خجلا منكم ..

لا اكذب عليك...

عندما رايت ردودكم دمعت عيناي ..

فلم اكن اتوقع ان تحوز كلماتي المبعثرة على رضا كل هولاء المبدعين

الزاخر فيهم المنتدى...

وها انا ارى ردودهم ...

واقرا اعجابهم...

عزيزي..

كل معاني الشكر والامتنان اهديها اليك..

تقبل ارق تحياتي ..

===========

اخي جوال الليل ..

اشكرك من صميم قلبي...

لا اعرف ماذا اقول ؟ او ماذا اكتب ..

اخجلتموني ....

وحملتوني مسؤلية اتمنى ان استطيع حملها...

مرة اخرى اشكرك واقدم لك باقة من احترامي وامتناني ...


تقبل ارق تحياتي ..

========



عــــــــــــــــــذاري

عــذاري

لم يترك لي الأخوة الأعضاء شيئاً لكي اقوله ..

فثنائهم وتمجيدهم لهذا القلم المبجل ..

لم يأتي من فراغ .. بل استحق كل ماقيل بحقه ..

والسكوت ابلغ من الكلام احياناً ..

وهاانا اقف عاجزاً عن وصف مدى اعجابي ..

بهذه الرائعه التي استمتعنا بها .. وبإطلاعنا على مضمونها ..

نحن نهنئ انفسنا بوجودك بيننا ..

وبوجود مثل هذا القلم الذي يصرخ بالابداع والمعاني الراقيه ..

ويرسمها في قوالب تصويريه مميزة ...

تنم عن فكر وخيال لامثيل ولا حدود له على الإطلااااق ...

تسلمين ويعطيك الف عافيه




تحياااتي واعجابي

.........

...

مراااحب عذاري

وكلمات ليست كالكلمات

قمة الروعة

قمة الابدااع

جميلة ومعبرة



سلمت يداك


كلك ذوق ...

هلا بالاخت عذاري


بصراحه لا استطيع ان اعبر عن مدى اعجابي


باسلوبك المبدع والذي بالفعل جعلني اعيش


هذا المشهد الرائع بكل تفا صيله



تحياتي وتقديري لك

مساء الورد...

اخي جواد الليل..

كما قلت السكوت ابلغ من الكلام...

وها انا لااعلم ماذا اقول...

اشكرك جدا عزيزي..

وتقبل ارق تحياتي...


============

اخي الوافي ..

وشكر ليس كما مثله شكر اهديه

اليك..

تقبل ارق تحياتي ..

========

اخي غريب..

اشكرك عزيزي ..

واتمنى ان اكون كما وصفتني ...

اكرر شكري..

وتقبل ارق تحياتي ..

======


عـــــــــــــــــــــذاري