أنت غير مسجل في منتديات الوئام . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

صائد الفرص للأسهم الأمريكية والاوبشن 
عدد الضغطات  : 20009
مساحة اعلانية 
عدد الضغطات  : 15720


العودة   منتديات الوئام > المنتدى العام >  نفَحَآت إيمَآنِية

الملاحظات

 نفَحَآت إيمَآنِية كل ما يتعلق بديننا الإسلامي الحنيف على نهج أهل السنة والجماعه ، للموضوعات الدينيه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 03 / 05 / 2012, 22 : 07 PM   #1
عبدالله 12 
مدير المنتدى العام

 


+ رقم العضوية » 52810
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 2,588
+ معَدل التقييمْ » 1365
شكراً: 16
تم شكره 75 مرة في 68 مشاركة

عبدالله 12 غير متواجد حالياً

افتراضي العبادات في الإسلام ومدلولها الأخلاقي



العبادات التي شُرعت في الإسلام واُعتبرت أركاناً في الإيمان به ليست طقوساً مبهمة من النوع الذي يربط الإنسان بالغيوب المجهولة، ويكلفه بأداء أعمال غامضة وحركات لا معنى لها.
بل أن الفرائض التي ألزم الإسلام بها كل منتسب إليه، هي واجبات متكررة لتعويد المرء أن يحيا بأخلاق صحيحة، وأن يظل مستمسكاً بهذه الأخلاق، مهما تغيرت أمامه الظروف.
إنها أشبه بالتمارين الرياضية التي يقبل عليها الإنسان بشغف، ملتمساً من المداومة عليها عافية البدن وسلامة الحياة. والقرآن الكريم والسنة المطهرة يكشفان - بوضوح- عن هذه الحقائق.

فالصلاة الواجبة عندما أمر الله بها لحكمة أبان الحكمة من إقامتها فقال سبحانه وتعالى:{وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر}( العنكبوت:45)، فالابتعاد عن الرذائل والتطهير من سوء القول وسوء العمل هي حقيقة الصلاة، وكما ورد في الحديث القدسي يقول الله تعالى: [ إنما أتقبل الصلاة ممن تواضع بها لعظمتي و لم يستطل على خلقي و لم يبت مصراً على معصيتي و قطع نهاره في ذكرى و رحم المسكين و ابن السبيل و الأرملة و رحم المصاب، ذلك نوره كنور الشمس , أكلؤه بعزتي , و أستحفظه بملائكتي , أجعل له في الظلمة نوراً و في الجهالة حلماً، و مثله في خلقي كمثل الفردوس في الجنة] رواه ابن عباس.

والزكاة المفروضة ليست ضريبة تؤخذ من الجيوب، بل هي غرس لمشاعر الحنان والتراحم بين شتى الطبقات، وقد نص القرآن الكريم على الغاية من إخراج الزكاة في قوله تعالى:{ خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها} (التوبة:36). فتنظيف النفس من أدران النقص، والتسامي بالمجتمع إلى مستوى أنبل هي الحكمة الأولى.
ومن أجل ذلك وسع النبي صلى الله عليه وسلم في دلالة كلمة الصدقة التي ينبغي أن يبذلها المسلم في الحديث الذي رواه أبو ذر رضي الله عنه فقال:[ تبسمك في وجه أخيك صدقة، ونهيك عن المعروف صدقة، وإرشادك الرجل في أرض الضلال صدقة، وإماطتك الأذى والشوك والعظم عن الطريق لك صدق، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك صدقة، وبصرك للرجل الرديء البصر صدقة]. أخرجه البخاري والترمذي.
هذه التعاليم كانت في البيئة الصحراوية التي عاشت دهوراً على التخاصم والتمزق تشير إلى الأهداف التي رسمها الإسلام، وقاد العرب في الجاهلية المظلمة إليها.

وكذلك شرع الإسلام الصوم، فلم يُنظر إليه على أنه حرمان مؤقت من بعض الأطعمة والأشربة، بل أعتبره خطوة إلى حرمان النفس من شهواتها المحظورة ونزواتها المنكرة. وإقراراً لهذا المعنى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله في أن يدع طعامه وشرابه] رواه البخاري والترمذي. وقوله صلى الله عليه وسلم:[ ليس الصيام من الأكل والشرب، إنما الصيام من اللغو والرفث فإن سابك أحد، أو جهل عليك، فقل: أني صائم] رواه بن خزيمة و ابن حبان و الحاكم.
والقرآن الكريم يذكر ثمرة الصوم في قوله تعالى:{ كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون} (البقرة:183).

وقد يحسب الإنسان أن السفر إلى البقاع المقدسة، الذي كُلف به المستطيع وأُعتبر من فرائض الإسلام، يحسب الإنسان أن هذا السفر مجرد رحلة مجردة من المعاني الخلقية، ومثلاً لما قد تحتوي عليه الأديان أحياناً من تعبدات غيبية. وهذا خطأ، إذ يقول الله تعالي في الحديث عن شعيرة الحج:{ الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث، ولا فسوق، ولا جدال في الحج، وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى، واتقون يا أولي الألباب} (البقرة:197).

هذا العرض مجمل لبعض العبادات التي اشتهر بها الإسلام، وعُرفت على أنها أركانه الأصيلة، نستبين منها متانة الأواصر التي تربط الدين بالخلق.
إنها عبادات متباينة في جوهرها ومظهرها، ولكنها تلتقي عند الغاية التي ذكرها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في قوله:[ إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق] أخرجه الإمام مالك.


(الشيخ محمد الغزالي رحمه الله)

  رد مع اقتباس
قديم 04 / 05 / 2012, 46 : 03 PM   #2
فتى الجميزه 
" شاعر "

 


+ رقم العضوية » 53052
+ تاريخ التسجيل » 21 / 05 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 7,079
+ معَدل التقييمْ » 10652
شكراً: 2
تم شكره 126 مرة في 117 مشاركة

فتى الجميزه متواجد حالياً

افتراضي رد: العبادات في الإسلام ومدلولها الأخلاقي

اخي الحبيب عبدالله 12 شكر الله لك على هذا العمل الطيب والشرح الوافي والضافي عن انواع العبادات في الاسلام
وجزاك الله خير الجزاء وجعله في موازين حسناتك وحيث ان الصلاه هي عمود الدين وهي الحبل المتين
الذي يصل العبد بربه وقد فرضها الله على عباده في كتابه العزيز ولا نجد سوره من سور القراءن الكريم الا وفيها ذكر الصلاه وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم في احاديث كثيره
مكانة الصلاه واهميتها عند المسلم وساير العبادات في السلام
وقال رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وسلم بني الإسلام على خمس
شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وأقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت الحرام وكان -
صلى الله عليه وسلم - يبعث الدعاة إلى الله - عز وجل - فبعث معاذ بن جبل - رضي الله عنه - إلى اليمن
وقال: "ادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فإن هم أجابوك لذلك فأعلمهم أن الله أفترض
عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة وعرج بالنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - إلى السماوات العلى،
فكلمه الله - عز وجل - بلا واسطة، وفرض عليه الصلوات خمسين صلاة في اليوم والليلة، ولكن من فضل الله ولطفه بعباده ان جعلها
خمس صلوات بالفعل وخمسين في الميزان، وهذه الأحاديث وما في الكتاب العزيز من ذكر للصلاة تدل على أن
الصلاة من أكبر مسائل الدين وأعظمها، وهي الركن الثاني بعد الشهادتين، بعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً
رسول الله وإن الصلاة نور في القلب، ونور في الوجه، ونور في القبر، ونور في الحشر، وهي الصلة بين الله وبين العبد،
ألا ترون أن الإنسان إذا قام يصلى فإنه يناجي الله، ألم تعلم اخي المسلم إنك إذا قلت: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ قال الله
تعالى: حمدني عبدي وإذا قلت: ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ قال الله: أثنى علي عبدي وإذا قلت: ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ قال
الله: مجدني عبدي وإذا قلت: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ قال الله: هذا بيني وبين عبدي نصفين وإذا قلت: ﴿اهْدِنَا
الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ قال الله: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل
ويقول - صلى الله عليه وسلم - فيما رواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة العهد
الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - الصلاة هي الحاجز بين الرجل
وبين الشرك والكفر، وبين المسلمين والكفار، فمن تركها فقد دخل في الكفر والشرك، وصار من غير المسلمين؛ ولهذا
جاء في الحديث أن تارك الصلاة يكون يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف، رؤوس الكفر، وليس مع
النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
-
وإن تارك الصلاة إذا مات لا يجوز أن يغسل، ولا يكفن، ولا يصلى عليه، ولا يدفن مع المسلمين، ولا يدعى له بالمغفرة
ولا بالرحمة، ولا يتصدق عنه، ولا يكون مع المسلمين يوم القيامة، ولا يدخل الجنة معهم، نعوذ بالله من ذلك، ولا يحل
لأهله الذين يعلمون أنه مات على ترك الصلاة ولم يتب أن يقدموه للمسلمين ليصلوا عليه، فإن فعلوا فهم آثمون؛ لأن
الله نهانا أن نصلي على الكافرين، فإن قال قائل: إذا كنتم لا ترون دفنه مع المسلمين ففيما ندفنه؟ قلنا: نخرج به إلى بر
شاسع ونحفر له حفرة وندفنه فيها؛ خوفاً من تأذي الناس برائحته، وتأذي أهله برؤيته.
و إذا أقبل الإنسان على ربه وأناب إليه، وعاد من الباب الذي خرج منه، فأقام الصلاة، كما قال الله تعالى: ﴿إِلا مَنْ تَابَ
وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [الفرقان: 70].
أخي المسلم، انصح من تراه تاركاً للصلاة، وذكره باليوم الآخر، وادعه إلى التوبة، فلئن هداه الله على يدك كان خير لك
من حمر النعم، إن الإنسان إذا تاب من ذنبه مهما عظم فإن الله - تعالى - يتوب عليه، يقول الله تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ
الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [الزمر: 53]
اللهم اجعلنا ممن اقام الصلوات وورث الجنات، اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين الذين لاخوفاً عليهم ولاهم يحزنون، اللهم اغفر لنا جميع الذنوب والسيئات، اللهم
اجعلنا ممن يقيمون الصلاة، ويؤتون الزكاة، ويطيعون الله ورسوله، ولا يخشون أحداً إلا الله،واللهم اغفر لنا ولوالدينا ولجميع
المسلمين، ان الله غفور رحيم
استاذي واخي الحبيب عبدالله اكرر لشخصك الكريم جزيل شكري وتقديري
وتقبل مروري وسروري

  رد مع اقتباس
قديم 04 / 05 / 2012, 25 : 08 PM   #3
أبو سالم 
وئامي دائم

 


+ رقم العضوية » 53469
+ تاريخ التسجيل » 29 / 07 / 2011

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 84
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

أبو سالم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: العبادات في الإسلام ومدلولها الأخلاقي

مشكور عبدالله لتوضيح مدلولات العبادات الاخلاقي في الاسلام

جزاك الله خير

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأخلاقي, العبادات, الإسلام, ومدلولها


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
العبادات في الإسلام ومدلولها الأخلاقي عبدالله 12  نفَحَآت إيمَآنِية 9 09 / 10 / 2011 07 : 01 PM
.....بعض العبادات الطبية ..... أم أسامةا  العيَآدَةْ الطِبْيَة 2 05 / 10 / 2003 19 : 12 AM
هل هذا هو الإسلام ؟؟!! الريان  نفَحَآت إيمَآنِية 3 11 / 12 / 2002 34 : 04 PM
منع العبايات المخصرة بالشرقيه طبرجل  || اوْرآق مُلَوَنة .. 3 21 / 04 / 2002 28 : 11 AM


الساعة الآن 28 : 01 PM بتوقيت السعودية


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by
9adq_ala7sas
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.7 By L I V R Z ]