الاسم والعين

من حقوق الأبناء على الوالدين أن يختارا لهم الأسماء الجميلة المحببة للنفوس والتي تجعل الأبناء يفتخرون بها، وعلى أقل تقدير أن لا تجعلهم عرضة للتندر من قبل الغير. وقد شجع على ذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حيث دعا إلي اختيار الأسماء الجميلة والابتعاد عن الأسماء التي لا تتوافق مع عبادة الله وحده، وأكّد ذلك عندما غيّر أسماء بعض الصحابة التي ارتبطت بالجاهلية كعبد العزي وعبد الكعبة.
وللأسماء أهمية كبيرة في حياتنا، فمهما كانت معاني الأسماء ودلالاتها، فهي ستلتصق بأصحابها، ترمز إلى كيان كلُ منهم وعنوانه، تعيش معهم ويعيشون بها، بل إنها تبقى بعد أن يموت أصحابها.
ويتم غالباً اختيار أسماء الأبناء والبنات من قبل الوالدين لأسباب مختلفة، فمنهم من يحرص على أن ترتبط أسماء الأبناء بأسماء آباء وأجداد الأب والأم، ومنهم من يفضّل اختيار أسماء بعض المشاهير، ومنهم من ينساق وراء موضة الأسماء الحديثة التي تختلف مصادرها، وفي مجمل القول يختار الآباء الأسماء التي يرون أنها جميلة وتعكس ما يتمنونه لمستقبل أولادهم وبناتهم.
ولكن، يحدث أحياناً أن نعايش تناقضاً بين بعض الأسماء وواقع من يحملونها، فكم شخصاً أسمه "هادي" وهو عكس ذلك، وكم من حاملة لأسم "حنان" هي قاسية في طباعها ....، ولهذا نجد أنه من الصعب أحياناً معرفة دواخل الناس من خلال معرفتنا بأسمائهم، وقد يكون أفضل "مُعرّف" لما في داخل كل شخص هي عيونه، لأن العيون هي من أكثر ما يعبّر عما في داخل النفس والقلب، فيفهم ذلك من يراها، لأنها تُظهر بصدق ما يشعر به الشخص، فهي تُعبّر عن الروع إذا ملأ قلوبنا، وعن الحزن إذا غمر نفوسنا، أو عن الفرح إذا كنا فرحين، وعن مشاعر الحب والشوق لمن نحب، ولذا فالعيون تفضح ما يشعر به الشخص كما قال الشاعر أحمد رامي:

الصب تفضحه عيونه . . . وتنم عن وجد شؤونه

عموماً، قد لا يكون هذا الموضوع مهماً، ولكن لفت انتباهي الكلمات المغناة التالية باللهجة اللبنانية للشاعر اللبناني جوزيف حرب والتي تقول ما معناه بأن العينين هما اصدق تعبيراً عن دواخل الشخص من اسمه، حيث تقول الكلمات:-

اسامينا
شو تعبو أهالينا تا لقيوها
شو افتكروا فينا
الأسامي كلام
شو خص الكلام؟
عنينا هني اسامينا ...

وقد يكون الشاعر قد قصد بالأسامي في كلماته هنا هو ما قد يُظهره الإنسان من أشياء قد لا تتطابق مع ما يُكنّه في داخله، بينما يكون ما قصده الشاعر بالعينين هو ما يمكن أن نضمره في دواخلنا من خير أو عكسه والتي تمثل طبيعة كل منّا والتي تعتبر أكثر دقة من أسمائنا ومما هو مفروض علينا.

إذن هي دعوة لنا جميعاً لنجعل دواخلنا عامرة بالخير والمحبة لتعكس ذلك عيوننا لمن حولنا بكل صدق.

..

فعلا وللاسم معنى ويقولون كلن له من اسمه نصيب

ولو لاحظنا في اسماء ممكن ماتعجبنا بس لو رجعنا لمعناها يكون جمييل جدا

يعني تؤيد ياستاذ من يغير اسمه بعد 20 او 30 سنه ؟

كثير غيروا بعد ماسلموا على الشيب خخخ

الاستاذ والمميز دائما عبدالله

لاحرمنا مواضيعك ولاحرمناك يابعدي

دمت كما انت مبدعا

جميل هذا الطرح ..
وللعيون لغة خااصه بها، لن تصعب معرفتها على من يؤمن بها
ومثل ماقال استاذ خلف (كلن له من اسمه نصيب )لكن البعض ماله اي نصيب
فتلاقي اسمه مثل ماذكرت هادي والسلووك (شر)،والبعض طابق اسمه فعله
لكن ارى حاليا ان البعض يتجه لمعنى الاسم فقط اكثر من لفظ الاسم لدرجة انه يستحيل على كبار السن نطقه ..
جميل ان يواكب الشخص عصره بثقااافته وفكره وابداعه لكن هناك نقااط يجب علينا مراعاتها
ظهرت قبل مدة اسماء انجليزيه ربما للتقليد وربما يرونه من منظر التغيير اوالتطور
الاجمل من ذلك كله ان نختار الاسماء جميلة المعنى جميلة اللفظ ولنؤمن بان لصاحبها نصيب منها
اخي عبدالله طرح رااقي عهدناه منك ،سلمت وسلم هذا الفكر وسلمت هذه الانامل،دمت بكل خير وسعاادة

اخوي عبدالله 12 اشكرك على هذا الطرح الجيد والمفيد بشأن اسم الشخص وشخصيته الداخليه
وحيث ان الاسم يعبر عن ظاهر الشخص ولا يدل على شخصيته الداخليه ومثل ما ذكرت ان الواجب
على الوالدين ان يختارون لأبناءهم الاسماء الجميله والمحببه للنفس حيث ورد ان خير الاسماء ما عبّد وحمّد
مثل عبدالله وعبدالرحمن ومحمد واحمد وغير ذلك من الاسماء الجميله وليسى فيها تشبه بالكفار ويقول المثل
كلن له من اسمه قسم
اما بالنسبه للعيون فهي تعبر عن ما يدور في داخل شخصية الانسان
مثل التعبير عن حالة الفرح والسرور والنجاح
او حالة الحزن وفي حالات تدل على الحقد والكره وبغض الاخرين
وقد افدتنا افادك الله وجزاك الله خير الجزاء

ولك شكري وتقديري

موضوع راائع عبدالله يعطيك العافيه

وصحيح انه للعين لغة تحكي غضب وفرح وحزن وخوف صاحبها

وهي تحمل مايحمله قلب وعقل صاحبها

اسمح لي أخوي عبدالله أن ابدي اعجابي بقلمك المميز وتألقك الراقي

ودمت بسعاااده

تقبل مرووري

غـــلا

اهم شي اسمي عاجبني

فعلا العين تظهر مكنونات النفس
ولغة العيون اصدق لغه

































يعطيك العافيه عبد الله مشكوووووور

................

...

طرح راائع ياعبدالله

الاسماء واختيار الحسن والجميل منها شيء مطلوب لأن الاسم كما تفضلت سيقى ملازم للشخص في حياته وفي مماته
والأسم الحسن ينعكس على الشخص نفسه وينعكس حتى على نظرة الشخص لمن اسموه به .
ومع ان المثل " لكل من اسمه نصيب " اصبح مثل دارج الا انه ليس بالضرورة ان يكون سعيد سعيد
وان كان تظاهر سعيد بالسعادة فمن لغة عينيه نقرأ الحزن والتعاسة


طرح راقي يااراقي


...

أخي الحبيب خلف

أشكر لك جميل مداخلتك حول الأسماء ومدى مطابقتها لواقع من يحملونها،

بالنسبة لاستفسارك عن من يقومون بتغيير أسمائهم بعد أن أصبحوا كباراً في السن، اعتقد بأنهم لا يقومون بذلك إلا لوجود أسباب تستدعي ذلك ومنها أن بعض الأسماء السابقة "صعبة الهضم" وأصبحت تحرج الأطفال في المدرسة وغيرها مثل (خنيفس)، (صويدر) مع احترمي الشديد لكل من يحمل مثل تلك الأسماء.

لا حرمني الله من تواجدك ومداخلاتك،

دمت بحفظ الله.

أختي الكريمة شموع الغربية

تقبلي شكري وامتناني أختي الكريمة لمداخلتك الضافية حول توجهات بعضنا في اختيار الأسماء للأبناء والبنات،

فكما تفضلتِ، يختار البعض أسماء "غريبة من حيث نطقها" وخاصة على كبار السن، واسمحي لي بأن أذكر ما قاله لي زميل في العمل أقنعته زوجته (بالقوة) لاختيار اسم من الأسماء "الجديدة" "المهجّنة" لأبنته التي رُزق بها قبل عامين، حيث يقول بأن والده (جد الطفلة) وجد صعوبة حتى الآن في حفظ ونطق اسم الطفلة فقال لزميلي: "أنتوا سمّوها على كيفكم وأنا أبي أناديها فاطمة".

حقيقة، أشعر بأن معظم الأسماء العربية القديمة مثل فاطمة، عائشة، نوال، وفاء، طارق، خالد وغيرها من الأسماء قابله للاستخدام في كل زمن وذلك بالمقارنة ببعض الأسماء الحديثة.

عموماً، الأهم لدينا هو المخبر قبل المظهر.

مرة أخرى، آمل قبول شكري وتقديري لروعة مداخلتك.

دمتِ بصحة وسعادة.

وجزاك بمثله أخي العزيز فتى الجميزه

أشكرك أخي العزيز لمداخلتك الرائعة حول أساسيات اختيارا لأسماء للأبناء والبنات،

ولعل اختيار الاسم الجميل والمناسب الذي يُسعد الابن / الابنة يدل على ذوق وحرص الوالدين على ذلك.

أسعدتني مداخلتك، فلك جزيل شكري وتقديري.

دمت برعاية الله وحفظه.