أنت غير مسجل في منتديات الوئام . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

صائد الفرص للأسهم الأمريكية والاوبشن 
عدد الضغطات  : 20009
مساحة اعلانية 
عدد الضغطات  : 15720


العودة   منتديات الوئام > المنتدى العام >  نفَحَآت إيمَآنِية

الملاحظات

 نفَحَآت إيمَآنِية كل ما يتعلق بديننا الإسلامي الحنيف على نهج أهل السنة والجماعه ، للموضوعات الدينيه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 16 / 05 / 2001, 25 : 04 PM   #1
مجدولين 
عضو شرف

 


+ رقم العضوية » 15
+ تاريخ التسجيل » 17 / 04 / 2001

+ الجنسْ »

+ الإقآمـہ »

+ مَجموع المشَارگات » 3,004
+ معَدل التقييمْ » 10
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مجدولين غير متواجد حالياً

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبيه المصطفى .. أما بعد :

إنه مما يحز في النفس ويملأها ألماً وحزماً تساقط رايات كثيرة من أبناء المسلمين واستسلامهم أمام إغراءات وغزو تلك القنوات الفضائية الفاسدة ، فاسلمت لها قيادها وأعطتها حبها وفؤادها ، غافلين أو متغافلين عن ضررها وخطرها ، وشرها وبلائها وآثارها وتدميرها .

ورغم خطورة الأمر وفداحته إلا أن البعض قد يهون من أثر هذه القنوات ويزعم بأنه لم يلحظ على نفسه وأولاده وبناته تغيراً يذكر بسبها .

فنقول لمثل هؤلاء إنه ليس شرطاً في التغير أن تنحرف الإنسان مباشرة بعد نظره إلى تلك القنوات ، فقد يكون هناك تغير في السلوك والأخلاق ولكن قد يكون ذلك تدريجياً وعلى المدى البعيد ، وقد لا يحصل للكبار ومن عندهم بقية من دين وعقل وخلق ، ولكن قد يحصل ذلك للصغار الذين سيتربون على تلك المناظر ويألفونها وتكون عندهم أمراً عادياً بعد ذلك .

ولو فرض أنه لم يحصل أي شيء من الفساد الظاهر فإن مجرد النظر إلى تلك المناظر المخزية والتعود عليها واعتبار ذلك أمراً عادياً هو بحد ذاته تغير في النفوس واستمراء للمعصية وللخطيئة التي يحرمها الدين وتأباها الفطرة السليمة وتحميل للنفس ذنوباً وأوزاراً هي في غنى عنها وكفى بها من مصيبة ، نسأل الله تعالى ألا يجعل مصيبتنا في ديننا .

قتل الحياء لدى النساء

إن أغلب برامج القنوات الفضائية من أكبر أسباب قتل الحياء لدى النساء وكيف ينتظر من المرأة من الحياء وهي ترى بهذه القنوات أفلاماً تنسخ من ذاكرتها كل صور البراءة والعفة .

لتتراءى أمام عينيها مظاهر التبرج والسفور والعلاقات المحرمة والتخلي عن كل معاني العفة والفضيلة ، وترى أفلاماً تعرض تفاصيل الفاحشة بكل وقاحة ، وترى الخيانات الزوجية تقدم على أنها حريات شخصية وترى كيف يعمل العاشق مع معشوقته وما يقع بينهما من الحركات المغرية والتأوهات والهمسات المثيرة التي تثير الحجر وليس البشر ، فماذا تراه سيجول في خاطرها ويتحرك في نفسها وهي ترى هذه المناظر تتكرر أمام عينها باستمرار ، هل سيبقى فيها بعد ذلك شيء من الحياء .

إن هناك نساء مستورات في بيوت عريقة ضارية في الأصالة والشرف ضعفن وسقطن - ولا بد أن يضعفن - أمام هذا التفجير الغرائزي المسعور ، أفتظن أنت أيها الغيور أن أبنتك أو زوجتك معصومة ولا يمكن أن تخطيء و أنت قد هيأت لها أسباب الخطأ وبيدك وضعت مقدماته .

البداية أخبار والنهاية هتك أستار

تعذر كثير من الناس بأن سبب استقباله للقنوات الفضائية إنما هو مشاهدة الأخبار والإطلاع على أحوال العالم … ولو فرض أن ذلك صحيح ، فهل ستخلو هذه الأخبار من منكرات من بدع في الدين وشركيات وصور نساء وموسيقى متفق على تحريمها ، فهل أبيح له مشاهدة تلك المنكرات !؟ وهل هذه الأخبار مهمة وضرورة ملحة إلى درجة أن يرتكب الإنسان بسببها المعاصي ويغضب ربه وأن يضحي بدينه ودين أبنائه وأخلاقهم وأن يضطر هو وإياهم لمشاهدة ما يعرض فيها من مناظر مخزية ومشاهد فاضحة وفتن مهلكة من أجلها .

ثم هل عدمت أسباب الإطلاع إلا بطريقة تخرب معها البيوت وتهدم بها الأسر !! إن هناك مصادر أخرى كثيرة أشرف وأصدق من هذه القنوات الفاسدة كالإذاعات المشهورة والمجلات الموثوقة ونحو ذلك مما ليس فيه شبهة ولا فتنة … ولكن هذه الادعاءات إنما هي في الحقيقة أعذار وحجج واهية ، فالبداية أخبار والنهاية هتك أستار .

وعلى فرض النفع الذي قد يدعيه البعض من أخبار وبرامج ثقافية وعلمية فإنه على ضالته لا يوازي ذلك الكم الهائل من الفساد الفكري والديني الخلقي والأمني بل والنفسي ، الذي لا هدف له ولا نتيجة إلا إيجاد أجيال مبتورة الصلة بدينها وأمتها ، ناهيك عما تقوم به هذه القنوات من تخدير للشعوب من خلال إشاعة الفاحشة وبث الرذيلة ونشر الإباحية وترويج العنف والجريمة والتعود على رؤية المنكرات والمناظر المخزية .

فهل هذه المفاسد جمعاء توازي ما يدعيه البعض من نفع يحصلونه من تلك القنوات !! (كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً) .

الكفار يشتكون

لسنا لوحدنا الذين نشكو من أخطار القنوات الفضائية ، فقد وقف رئيس فرنسا يشتكي من خطر الأفلام الأمريكية وتأثيرها على الشباب الفرنسي ، وفي السويد أيضاَ يشتكون من غزو الثقافة الفرنسية لبلادهم … وهكذا كل دولة تشكو من الأخرى رغم أن دينهم وعاداتهم متقاربة ، ومع ذلك يحذر بعضهم من بعض ، عرفوا آثاره على الأطفال وعلى الشباب والفتيات ، اهتدوا لذلك بعقولهم ، وإننا والله نحن المسلمين الذين لنا دين يحرم كثيراً مما يعرض في تلك القنوات ولنا عادات تخالفها لأشد خطراً وأولى وأجد بمحاربة تلك القنوات ومقاطعتها نهائياً ، فلقد أنتجت هذه القنوات وستنتج جيلاً غريباً تائهاً صاغت القنوات الفضائية فكره وحددت مساره وثقافته وربته على مقارفة كل رذيلة ومحاربة كل فضيلة … جيل تحللت أخلاقه وانحرفت عقائده ، وتزعزت مبادئه وقيمه .. جيل همه وغايته شهوة بطنه وفرجه فماذا ينتظر منه بعد ذلك !! .

والأبناء أيضاً يشتكون

يظن كثير من الآباء أنهم قد أحسنوا إلى أبنائهم وفعلوا بهم خيراً عندما مكنوهم من مشاهدة تلك القنوات الفضائية وأنهم سعداء بذلك .

ولكن الواقع غير ذلك فإن كثيراً من الأبناء قد أحرقهم هذه القنوات ومزقت عواطفهم وشتت أذهانهم وأصبح الكثير منه يعيش في ضياع وقلق واكتئاب نفسي خطير ، حتى ولو لم يعنوا ذلك ولكنه يختلج في صدورهم ويتمنى الكثير منهم الخلاص منه ولكنهم لا يستطيعون ذلك وهم يرونه أمامهم .

ولنستمع لهذه المناجاة الصادرة من أحد الأبناء تجاه والده .

يقول : أبتي : إن كثيراً مما هيأته لي عبر القنوات الفضائية أصبح مصدر إزعاجي وبؤسي ، وما كنت أسعد به أصبح مصدر التعاسة الكبرى لي ، وإنني لأسمع كثيراً أن الأب غالباً ما يحب الخير لأبنه ، فأصرخ بقوة إلا أنت يا أبي !! .

والله يا والدي إنني الآن أتقلب في نار أشعلتها أنت تحت قدمي شعرت بذلك أم لم تشعر ، وأشرب سماً رضعته أنت لي في الكأس وأعطيته لي ، أحسست بفداحة ما فعلت أم لم تحس !؟ . أنت ، أنت يا والدي يا من علمت أنك تحب الخير لي كنت أول من رسم لي طريق الضياع بواسطة هذا الدش ، فيا لقداحة ما فعلت يا أبي !؟ .

أبتي : هل يسرك أن تراني وقد ضاع إيماني وحيائي ، وزلت قدمي عن الطريق المستقيم ؟ لا أدري أيسرك دماري أم ياترى يسرك ضياعي !؟ .

ماذا أقول لك ؟ هل أقول لك أنك قد دمرت أخلاقي وحطمت حياتي حملت نفسي كل معاني البؤس و الشقاء والحسرة والندامة بسبب هذا الشر الذي أحدق بنا وأحاط بنا من كل جانب .

يا أبتي : هل نسيت أم تناسيت أننا في عنقك وأنك مسئول عنا ، فهل يا أبتي حفظت الأمانة وتحملت المسئولية ونصحت للرعية التي استرعاك الله عليها ، هل نسيت يا أبي أم تناسيت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ما من راع يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة )) إنه وعيد شديد لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .

يا أبتي :

إنني أناشد فيك الأبوة الحانية إن كنت أباً ناصحاً مشفقاً وتريد مصلحتنا وتنشد سعادتنا ، إنني أناشدك أن تزيل هذه المنكرات التي أفسدت قلوبنا وأماتت غيرتنا وأذهبت حياءنا وصرفتنا للبحث عن الشهوات والنزوات ، وستوقعنا في أوحال الرذيلة وشرور الشبهات والشهوات .

هذا ما قاله الفتى ، فماذا ياترى تقوله الفتاة ….!!؟؟

هذه شكوى واحدة ضمن آلاف الشكاوى التي تختلج في صدور أنباء المسلمين ممن ابتلوا بهذه الدشوش حتى ولو لم يعلنها البعض منهم ولكنها تؤرقهم وتقض مضاجعهم .

فهل ياترى يتنبه الأباء ويصحوا من غفلتهم وسباتهم وينقذوا أبناءهم من شرور تلك القنوات ويخلصوهم من سياط الألم الذي يقطع قلوبهم ، أم أنهم يبقوا كما هم آباء متحجرين ظلمة يحاربون الله عز وجل في عليائه .

تحياتي

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أنا .. ومن بعدي الطوفان وسيم بس مالي حظ  ملتقى الأصدقاء 16 12 / 02 / 2007 23 : 07 AM
أنا... و الطوفان غريب الدار  بوحْ الشعِر والنثر .. 26 21 / 10 / 2002 18 : 01 AM
( الطوفان ) قصيدة شعرية / شعر : ابن زعاتر عبدالله إدريس  بوحْ الشعِر والنثر .. 10 03 / 04 / 2002 58 : 03 PM


الساعة الآن 24 : 12 PM بتوقيت السعودية


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
new notificatio by
9adq_ala7sas
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.7 By L I V R Z ]